إعلان

جامع زوجته أثناء الحيض.. وداعية يوضح حكم الشرع ومقدار الكفارة

02:27 م الثلاثاء 17 مايو 2022

الشيخ محمد أبو بكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"ما حكم الشرع في رجل جامع زوجته أثناء الحيض فهل عليه كفارة؟ وما حكم ذلك إن كان بعد انقطاع الحيض ولكن قبل أن تغتسل الزوجة؟" تلقى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، السؤال السابق من إحدى المتابعات، ليجيب عنه عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى أمر باعتزال النساء في فترة الحيض وقال إن العلة كما ذكر في القرآن الكريم: " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ".

وأشار أبو بكر إلى أن المراد بالاعتزال هنا اعتزال الجماع فقط، فلا اعتزال كلام ولا أكل ولا شرب ولا مسكن، ولكن إن اعتدى رجل على الشرع فوقع فيما نهي عنه بأمر الله سبحانه وتعالى، فيقول العلماء في ذلك إن هناك فارقا بين من يجامع زوجته في أول الحيض ومن يجامعها في آخر الحيض، وتابع أبو بكر أن العلماء قالوا فيمن يجامع زوجته في أول الحيض أن عليه كفارة وقيمتها دينار أي أربع جرامات ذهب وربع عيار 21، بعدما يتوب إلى الله ويستغفره، وإن جامعها في آخر أيام الحيض يكون عليه نصف دينار.

وأوضح أبو بكر أن هذه الكفارة تأديبًا لنفسه لأنه أقدم على ما من شأنه أن يضر بنفسه والله سبحانه وتعالى نهى في القرآن الكريم عن قتل النفس أو إلقائها في التهلكة، فقال: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا"، وأوضح أبو بكر أن آية الحيض هذه فيها قمة الرحمة والجمال، فقال فاعتزلوا النساء ولم يقل فاعتزلوا نساءكم فهي من رحمة الله حتى بمن يعصيه ومن يقدم على جريمة الزنا، "فلو أنت مش خايف على نفسك ربنا خايف عليك حتى لو أنت بتعصاه".

أما الشق الآخر من السؤال، فيقول أبو بكر إنه إن جامع الرجل زوجته بعد انتهاء الحيض وقبل الاغتسال، فالاغتسال هو علامة الطهر وقال تعالى: "ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله"، وأكد أبو بكر أن الطهر لا يكون إلا بالاغتسال، وحذر أبو بكر من تأخير الاغتسال سواء للرجال والنساء، قائلًا انه بذلك يؤذي ملائكة البيت، فهو نفسه يشعر بفتور واكتئاب، وقال أبو بكر إن من يجامع زوجته بعد انتهاء الحيض ولكن قبل الاغتسال هو آثم ولكن لا كفارة عليه، وعليه الاستغفار والتوبة.

فيديو قد يعجبك: