"حكاية أم ".. إجهضت 16 مرة وتوفي لها 6 أبناء ولاتزال مصرة على حلم "الأمومة"

حلمت بأن تصبح أمّاً، لكنها لم تجني من ورد الأمومة سوي الشوك والألم، لكن حلم الإنجاب ظل يراودها حتى بعدما فقدت 22 طفلاً، لتقف حالتها إعجازاً أمام الأطباء، لم يجدوا تفسيراً ولا علاجاً.

بدأت قصة الأم مع المولودة الأولى، والتي لم تعش سوي 12 ساعة فقط بعد ولادتها المبكرة في الشهر السابع، ورغم أنها كانت الصدمة الأولى وحاولت التغلب عليها، مبدية إصرارها على تحمل الألم لكنها سرعان ما جاءها الفاجعة الأكبر، ليخبرها الأطباء باصابتها بالسرطان.

وأجري الأطباء فحوصات ما بعد الولادة للأم، لتكشف التحاليل عن إصابة الام بسرطان عنق الرحم، لتدخل في صراع أكبر مع حلم الانجاب والذي بات من المستحيلات

وأخبرها الأطباء أن الشبح الجديد، لن يمنعها من الإنجاب، لكن سرطان الرحم يحتاج مجهود كبير من العلاج، ولكنها يوماً ما ستتغلب علي المرض وتستطيع تحقيق حلمها، وبالفعل، حاول الأطباء استئصال سرطان الرحم بالليزر والعوامل المساعدة بجانب الأدوية الكيماوية، لكن الفشل كان النتيجة

واضطرت الأم عارضة الأزياء السابقة كيري هاتشينسون (35 عامًا) مع زيادة ألم المرض للاتجاه للحل الوحيد باستئصال معظم عنق الرحم، لكن الأطباء حذروها بأن هذه العملية ستجعل أي عملية حمل واردة في المستقبل

ورغم ان الأم عانت بعد ذلك من أجل الحمل، لكنها حققت معجزات، لم يمكن للأطباء تفسيرها، فرغم إصابتها بالسرطان واستئصال الرحم، حملت الأم 22 مرة ، لكن الغريب أنها لم يعش لها ولا مولود، فتم الإجهاض 16 مرة، بما يعني انها أنجبت فعلياً 6 أطفال، لكن جميعهم توفوا بعد ساعات فقط من الولادة، لتختلف الأسباب وتتعدد الآلام.

وكشفت الأم التي فشلت في الانجاب في 22 محاولة أنها تريد أن تصبح أمّا، لكن هذا الحلم النبيل حتي الان لم يجل لها سوي الحزن والألم بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت عارضة الأزياء السابقة ، إن الأطباء أخبروها بعد كل ذلك أن صحتها جيدة، وأن ما تواجهه مجرد مسألة حظ سيء، لكنها تنكر قول الأطباء وتريد الحصول علي إجابات حقيقية وواضحة، ولن تكتفي بما أخبروها به.

وأصرت "كيري" علي حلم الإنجاب وأنها لن تتخلي أبدا عن المحاولة، وستعرف سبب وفات جميع أطفالها.

ولجأت إلي أدوية لزيادة الخصوبة، ومع كل مرة يموت فيها طفل جديد كان يخبرها الاطباء بأنه لا توجد مشكلة، لكن الطفل التالي توفي في الشهر السادس.

أما الطفل الثالث "لوكاس" فأصاب الام بانهيار عصبي، فلم تكن صدمته بالعادية علي أم تودع طفلها الثالث وتدفنه بيديها لمجرد أن حظها سيء كما يخبرها الأطباء.

كانت الوجهة التالية لعارضة الأزياء الاتجاه لعمليات التلقيح الصناعي من أجل تثبيت الطفل في الرحم، وبعد ان استمر الحمل 3 أشهر، مات الجنين برحمها.

واختتمت الأم بمناشدتها لجمع المال للمزيد من الفحوصات وحل مشكلتها التي أفقدتها 22 طفلاً، مؤكدة أنها مصرة علي أن تصبح أمّا.