إعلان

هل يقتل الصيف فيروس كورونا؟.. إليك آخر ما توصل إليه العلماء

03:00 م الثلاثاء 31 مارس 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- لمياء يسري

ينتظر العالم بفارغ الصبر، إزاحة كابوس فيروس كورونا "كوفيد 19"، والذي قتل أكثر من 37 ألف شخص حول العالم حتى الآن.

وعلى الرغم من التقدم العلمي، إلّا أن العالم ما زال قيد تطوير لقاح له، وفي هذه الأثناء، توصل عدد من العلماء إلى أن الفيروس سيتأثر مع دخول فصل الصيف ويقل انتشاره بفضل ارتفاع درجات الحرارة.

ويقول الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية وأمراض الدم والمناعة بكلية الطب جامعة شانتو بالصين، والباحث بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن هناك أبحاث تتحدث عن أن درجات الحرارة المرتفعة نوعًا ما يمكنها تقليل معدلات الإصابة لكنها لا تقتل الفيروس.

وأضاف خلال حوار له مع "مصراوي"، أن الفيروس يموت عند درجة حرارة 56 مئوية ولكن هناك بعض العلماء قالوا إن الحرارة المرتفعة تقلل معدلات الانتشار.

وتوصّل بحث جديد إلى أن الطقس الدافئ والرطوبة يمكن أن يبطئان من الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بحسب ما أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأوضحت "واشنطن بوست"، أن دراسة سلوك فيروس كورونا في درجات الحرارة المرتفعة والرطبة ما يزال قيد التنفيذ.

وقدّمت الدراسة، أدلة على الروابط بين درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة والمناطق الجغرافية التي ازدهر فيها الفيروس، إذ تشير إلى أن الفيروس سيتراجع في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا خلال أشهر الصيف.

وقال أنتوني س. فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، "من المحتمل أن يتأثر انتشار الفيروس أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يتضح بشكل مبدأي في القارة الأفريقية".

وتوضح الصحيفة الأمريكية، أن نجاح بلاد مثل تايوان، وسنغافورة، وهونج كونج، في احتواء الفيروس الجديد، يعود للقرارات والإجراءات الحازمة التي اتخذوها للحد من انتشاره، لكن ما حير العلماء أن دول آسيوية عديدة لم تشهد تفشي للفيروس بالرغم من اختلاطهم الواسع بالصين وفتح حدود بلادهم معها، وذلك مقارنة بأوروبا.

فدول مثل كمبوديا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين، ذات رعاية صحية بسيطة، سجلت عدد إصابات بسيطة للفيروس الجديد بالرغم من تأخرها في إغلاق حدودها مع الصين.

الدراسة الجديدة المنشورة على موقع الأبحاث SSRN، رجحت أن درجات الحرارة المرتفعة تبطيء انتشار الفيروس الجديد، وهذا عكس ما يحدث في درجات الحرارة المنخفضة.

وأشار البحث إلى أن المناطق الدافئة بالولايات المتحدة الأمريكية مثل تكساس وفلوريدا، لا تسجل نموا مرتفعا لحالات الإصابة مقارنة بولايات أخرى مثل نيويورك وواشنطن.

ورجح البحث أن معدلات نمو الفيروس سيتراجع في أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

وأوضح البحث أن الطقس الدافئ لا يقضي على الفيروس ولكن يبطئ انتشاره، ما يلزم الحكومات بالاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية، وأن يتخذ الناس احتياطهم للحد من انتشار العدوى.

فيديو قد يعجبك: