لا بد لنا من قارعة!

أربع كلمات كان يرددها سعد زغلول قبل نفيه بأيام. كان يؤمن بأنه لا بد من قارعة -حدث صادم- ليثور الشعب على الاحتلال البريطاني. دقت القارعة بنفيه إلى مالطا، واشتعلت ثورة 1919، ثم عاد. حدث ما حدث، ورُوى ما رُوى، وأصبحت ثورة 1919 تاريخًا يسعى الجميع لقراءته.

وبعد زمن بعيد (100 عام) بالتمام والكمال، كان هناك صفحة مطوية لم يقربها أحد، ربما لبعد المكان.. مكان المنفى!

كنت أظنه مكانًا معلومًا، يمكنني معرفته من بحث قصير على شبكة الإنترنت، ثم زيارته. خاب ظني.. دقت في أذني متلازمة سعد زغلول: (مفيش فايدة!). أؤذن في مالطا ولا يجيبني أحد. لا وثائق، لا مصادر، ولا معلومات.

قصة صغيرة، تحولت إلى مهمة صعبة، بل شبه مستحيلة، انتهت بالوصول، تأريخ التاريخ، وكتابة صفحة جديدة في مجلد ثورة 1919، وأحد أهم دعاة التغيير في مصر.. الزعيم الثائر سعد زغلول.

ومن المجهول إلى الوصول، أدعوكم إلى مرافقتي في رحلة البحث عن منفى الزعيم.