إعلان

اختيارها لحفل "المومياوات" أثار جدلًا.. هند صبري بين الأكثر بحثًا على "جوجل"

02:50 م الأحد 04 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

رغم أن ظهورها ومشاركتها في احتفالية موكب نقل المومياوات الملكية، استغرق أقل من دقيقة، إلا أنها نجحت في لفت أنظار الجمهور، وجذب اهتمامهم بإطلالتها وبالكلمة التي ألقتها، ليأتي اسمها ضمن قائمة الموضوعات الأكثر بحثا على محرك البحث الشهير "جوجل"، هي الفنانة هند صبري.

هند قالت في الكلمة التي ألقتها أمام تمثال أبو الهول، وعُرضت أمس السبت: "المصريون القدماء عرفوا الروح وآمنوا بنقائها وخلودها، وفهموا إن الجسد أمانة، وحاولوا يحافظوا عليها لما الروح تغادر وتقابل خالقها، كل البنا والتشييد والعمارة وعلوم الفلك والفنون وأسرار التحنيط كان الدافع وراهم الإيمان بالحق والعدل والبعث والحساب والخلود، آملين في حياة ما بعد الموت، حياة مثالية خالية من الصراعات والشرور، جنة دائمة يعيش فيها كل من عمل خير في الدنيا".

كانت مشاركة هند صبري أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام من انطلاق الموكب الذي نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، إذ خرج البعض ليسأل عن سبب اختيار هند، رغم أنها ليست مصرية المولد والنشأة، وعددّوا أسماء غيرها من الفنانات رأوا أنهن أحق بالتواجد في هذا الحدث المصري العظيم.

وفي تعليقها على ما تردد، كتبت هند عبر "إنستجرام": "أفقت على سيل من الانتقادات والاعتراضات والتعليقات على مشاركتي في حدث نقل المومياوات الملكية فوجب التوضيح: أنا كتبت (فخورة بمشاركتي في هذا الحدث العظيم).. من اجتهد وقرّر إني مشاركة وحدي؟".

وتابعت: "هل يجوز أن حدثا بهذه الجلالة التاريخية، يرتقبه العالم بأكمله من فرط أهميته، تشارك فيه فنانة واحدة؟ ولو فنانة واحدة هل يعقل فعلا أن تكون ليست مصرية أبًا عن جد؟ هذا الحدث يشارك فيه كبار نجوم مصر، والعديد منهم نشروا مثل الذي نشرته، ومشاركتهم أكبر من مشاركتي بكثير وهذا أمر طبيعي ومسلم به ولا نقاش فيه".

وتابعت: "فخورة إني أشارك بجزء صغير جدًا جانب كبار نجوم مصر وعبرت عن حبي لهذه المشاركة، إللى فهم غير ذلك يبقى قاصد يفهم غلط، وقاصد يقلل من قيمة حضارته العظيمة بعنصريته وفكره الضيق، مصر أكبر من كده بكتير نقطة".

وكتب المخرج أمير رمسيس معلقًا على الانتقادات الموجهة لهند عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": "الحقيقة ما شفتش أسخف من موجة الهجوم على مشاركة هند صبري في موكب المومياوات، الزينوفوبيا (رهاب الأجانب) في اتفه صورها، بنتكلم عن فنانة قدمت أعمال من أهم أعمال السينما في مصر، محبوبة من المصريين كلهم".

وتابع: "لم يجد المخرج شريف عرفة بقدره أفضل منها لتجسيد شخصية حتشبسوت في فيلمه، ده أولا، ثانيا الحقيقة هو وجود هند خطوة عظيمة وشايفها مش كفاية وياريت يكون فيه غيرها عرب ودوليين كتير لأنه تراث للإنسانية زي ما هو تراث لمصر".

وفي تصريح خاص لـ"مصراوي"، قال المخرج أمير رمسيس بشأن نفس الأمر: "الموضوع أعمق من إننا نتكلم عن ممثلة محبوبة عاشت سنين في مصر أو ممثلة كبيرة جدا، مهمة في صناعة السينما المصرية والتونسية ولها تواجد على الساحة العالمية من خلال أفلامها اللي بتشارك في مهرجانات، كمان في حاجة أعمق لها علاقة بالهوية المصرية ابتدى يبقى فيه انحدار في التفكير، وخطاب الشوفينية كارهة الآخر مزعج".

وتابع: "هل دي مصر الخمسينيات والاربعينيات اللي كان فيها نجيب الريحاني ويوسف شاهين اللي من أصول لبنانية، وصباح وفريد الأطرش وأسمهان، كنا مجتمع قابل للآخر ويحتضنه، لحد النهاردة بسافر اليونان بقابل ناس بيقولولي احنا من إسكندرية، كنا ننافس فرنسا في احتوائها للآخرين ليه مش شايفين الحدث كحدث عالمي بنقدم فيه تراث مصري للإنسانية، مومياواتك بتتعرض في المتحف البريطاني ومحفوظة بشكل مبهر، تحس إنها هتصحى بعد شوية، لذلك فكرة تواجد فنانات مصريات وعرب ودوليين أمر جيد".

وأضاف "واللي كان مزعج صبغة النزعة الأصولية لدى البعض في التقليل من قيمة الفن، وكانوا بيقولوا ده مش حدث فني ده حدث تاريخي، بالمناسبة في الأخر الموكب حدث فني، فيه إضاءة، تصوير وتغطية وموسيقى، هو فعل فني في حد ذاته احتفاء فني بحدث تاريخي".

واختتم أمير "كان فيه ضحالة بالتعامل مع الموضوع، تم التعبير عنها بالاحترام من البعض حتى لو مش متفق مع وجهة نظرهم وتم الاستخدام المسيء من البعض الآخر".

جدير بالذكر أن هند صبري جسدت شخصية حتشبسوت في الجزء الأول والثاني من فيلم الكنز، تأليف عبدالرحيم كمال، إخراج شريف عرفة.

وانطلقت مساء السبت، 22 مومياء ملكية، في رحلة انتظرها العالم من مقر عرضها الحالي في المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم في متحف الحضارة بالفسطاط في مصر القديمة.

وترجع أصول المومياوات الملكية إلى عصور الأسر (17، 18، 19، 20)، ويضم الموكب 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.

ورافق موكب المومياوات الملكية مظاهر احتفالية وافتتاح القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان