إعلان

يسرا في حوار لـ"مصراوي": بكيت بعد صفعة إيمان العاصي.. وفقدت صوتي 6 أيام

12:06 م الثلاثاء 25 يوليه 2017

الفنانة يسرا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

فتاة أحلام جيل السبعينات، نجحت لسنوات طويلة في الحفاظ على مكانتها كواحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية، وهي المكانة التي انتقلت معها على شاشة التليفزيون، لاهتمامها في كل عمل تقدمه بمناقشة موضوعات تهم المجتمع، هي صاحبة المبادئ في "حياة الجوهري"، المُغتصبة التي لا تثنيها نظرات الناس التي تتهمها هي الضحية عن الحصول على حقها، والانتقام لشرفها في "قضية رأي عام"، الصحفية التي تفتح ملف تجارة الأطفال في "في أيد أمينة"، بنت البلد خفيفة الظل في "شربات لوز"، و"رحمة" التي لا يعرف قلبها الرحمة في "فوق مستوى الشبهات"، وفي رمضان الماضي أطلت علينا مرتدية ثوب "نعيمة" التي تقطن "الوراق" وتعمل بمجال "التخديم" في "الحساب يجمع"، هي الفنانة يسرا.

"مصراوي" التقى يسرا وتحدث معها عن كواليس "الحساب يجمع"، ولماذا اختارت نهاية وردية لقصة نعيمة وبناتها؟، كما كشفت عن تفكيرها في العودة إلى الغناء، إلى الحوار..

22

كيف بدأت فكرة "الحساب يجمع"؟

الفكرة كانت لإياد عبدالمجيد، ووجدتها فكرة مهمة ورائعة، لكن إذا نُفذت بشكلها الأول ستحتاج لمواسم، للحديث عن الخدم والمخدماتية، ومشكلة عمل الأجانب، وعمالة الأطفال، وسرقة الأعضاء، وسيكون من الصعب تضفير كل هذه الموضوعات وإعطاء كل منها حقه، فاخترنا التركيز على نعيمة وبناتها وزوجها من خلال السيناريست محمد رجاء، وكيف تُعلم البنات عزة النفس وأن العمل في البيوت لا يقلل منهن، وليس عيبًا أو حرامًا، وعزة النفس فطرة مازالت موجودة لدى كثيرين ممن يعيشون في المناطق العشوائية، وقابلتهم أثناء التصوير، ولم أسمع منهم أي لفظ غير سليم، واهتموا بنا ولم يفعلوا أي شيء يضايقنا، كانوا من أروع ما يكون بحبهم جدا، ووعدتهم بأنني سأذهب لزيارتهم قريبًا.

كيف رأيتِ نعيمة عندما عُرضت عليكِ؟

نعيمة ست تعبانة وشقيانة، وطُعنت في ظهرها بسكينة، ورغم ذلك ستجدينها ست قوية لديها كرامة وكبرياء، "بتعافر" لأجل لقمة العيش ولتربية ابنتيها بطريقة صحيحة، واعتبرها نموذج لست مكافحة رائعة، حتى في عز ضعفها ومع تفكيرها في السرقة تخطط، فكل ما مرت به من خبرة ووجع قلب صنعا منها امرأة قوية.

الحساب يجمع

البعض يلوم على صنّاع الدراما الدخول بحلقات غير مكتملة.. ما تعليقك؟

أرى أن لابد أن يقول لنا الجميع "برافو"، لأننا دخلنا بحلقتين فقط واستطعنا تحقيق كل هذا النجاح، الأمر فعلته العام الماضي في "فوق مستوى الشبهات" وفي هذا العام، وحقق نجاحا كبيرا، فإذا دخلنا بالثلاثين حلقة لن يكون هناك مساحة في التعديل، ولزيادة مساحة من نكتشف أنهم يمثلون ببراعة، مثلا بوسي وكريم فهمي، لو دورهما محدود لن نستطيع خدمة الشخصية، "في ايد أمينة" كنت قد دخلت بالثلاثين حلقة تقريبا، وحصلت بعد ذلك على ملفات كاملة من مجلس الأمومة والطفولة، ولم نستطع تضفيرها في السيناريو، ولم نستفد منها على أكمل وجه، صحيح ذكرنا بعضا منها ولكن دون تركيز عليها.

البعض ربط بين ما شاهدناه في "الحساب يجمع" بمحاولة طرد "الحاج نور" لأهل منطقته وبين محاولة إزالة الدولة التعديات على أرضها في الوراق في الأيام الماضية؟

(مقاطعة)، هناك فرق كبير، لم نكن نتحدث عن نفس المنطقة أو نفس الحالة، ولا يجوز مقارنة الموقفين، ووقت التصوير شاهدنا بالفعل حملة لإزالة التعديات.

في المسلسل تكررت جملة "كلنا خدامين لقمة العيش" على لسان أكثر من شخصية.. فهل كان هذا مقصودا؟

قُلتها ومازلت أرددها على كل المستويات، سواء كانت المهنة سفيرة أو وزير أو "كناسة" في الشارع، الكل يخدم لقمة العيش، ويوم ما الإنسان يتوقف عن احترام لقمة عيشه لن تحترمه هي أيضا، واليوم الذي سيشعر فيه الإنسان بالخجل من عمله، سيتركه هذا العمل قبل أن يتخذ هو هذا القرار.

يسرا مع إيمان العاصي في الحساب يجمع

ألم يكن مقصودا بها أن عمل الخادمات في البيوت لا يقل عن أي عمل آخر مهما علا شأنه؟

الجملة لم يكن مقصود بها أي اسقاطات وليس لها معنيين. بشكل مباشر كل واحد خدام للقمة العيش، قديمًا كنا نجد في أفلام الخمسينات مهنة الخادمة أو "الدادة" في كل فيلم، ولم تكن هناك نظرة دونية لهن، في أيامنا هذا لو حد قال "خدامة" بتضايقي، لكن الحقيقة أن "خادم القوم سيدهم"، فالقيام بمهام عملك أمانة، ومن يعمل في الخدمة بالبيوت هو من يختار أن يكون مثل جيد أو غير ذلك، الكل يفعل واجبه تجاه عمله، وإذا شعر "الكناس" بالرضا وإذا كان يحب عمله، سيتقنه وسيؤديه على أكمل وجه، فكل مهنة بها "الحلو والوحش".

وهل فعلا تعرضتِ من خادمتك لأحداث مشابهة لما جاء في "الحساب يجمع"؟

على الإطلاق، هذا كلام غير حقيقي، من يعملون معي مستمرين منذ 30 عاما تقريبًا، ولم أر من أي منهن أي شيء سلبي، أرى شقاهم وأحس بحرمانهم وتعبهم، فقط استفدت من رسم الشكل الخارجي لنعيمة من سعدية التي تعمل معي. والمسلسل أشار إلى من يشعر بـ"شقا" من يعملون في هذا المجال مثل "كاميليا" التي ذهبت لنعيمة بالمال عندما علمت أن ابنتها في المستشفى، لأن الإنسانيات لابد أن يكون لها وجود، حتى إذا أخطأ البعض علينا أن نسامح طالما أنه ليس خطأ لا يُغتفر، خاصة وأن أقرب الناس لنا من الممكن أن يخطأوا.

حدثينا عن كواليس مشهد اعتراف "أكرم" لعمته "نعيمة" بقتله ابنتها "منة"؟

أكرم كشف لعمته عن مصيبتين، الأولى أن ابنتها لم تكن حسنة السير والسلوك، والثانية أنه قتلها، قُلت لهاني ولمدير التصوير العظيم أحمد عبدالعزيز، أنني ساستطيع التحرك من نقطة لأخرى ولكن لن أركز في أكثر من ذلك، وأنني لا أعرف كيف ساؤدي المشهد، وطلبت أن نأخذه من المرة الأولى، وكان أخر مشهد لي في المسلسل وصورناه يوم 29 رمضان، وفعلا صوتي راح بعدها ست أيام.

يسرا وكريم فهمي ومحمود عبدالمغني

كيف وجدتِ تمثيل بوسي وكريم فهمي؟

بوسي كانت متألقة وكذلك كريم لم نشاهده بهذا الجمال من قبل، على فكرة كان "بيضرب الناس بجد أقسم بالله"، إيمان العاصي كانت هتموت، وقولتله والله احنا بنمثل. والبنت الجديدة التي قدمت دور ابنتي "هنا"، وندا موسى كانتا رائعتان، بالنسبة لبوسي أول مرة شاهدتها كان أول مشهد لي، رأيتها تقف بظهرها وسألت من تكون فقالوا بوسي انبهرت لأن لغة جسدها صحيحة بنسبة 100%، وتوقعت أنها ستكسر الدنيا، وطلبت من مدحت العدل زيادة دور "سماح"، وحدث نفس الأمر مع كريم، وجدت يومًا شخص يدخل مكان التصوير قائلا "صباح الخير"، ولم أعرفه، فجاءني وقال لي ألا تعرفيني، فقُلت له لا أعرفك، فعلا لم أتخيل أنه هو كريم فهمي، "لما بتشوفي حد حلو بتكبري معاه الحلاوة، لما بنشوف موهبة حلوة بتستخسر متخدمهاش"، كل الممثلين كانوا في مكانهم فعلا إيمان العاصي، محمود عبدالمغني قدم واحد من أحلى أدواره.

وكيف كان مشهد صفعك لإيمان العاصي؟

بعض المشاهد نعيدها أكثر من مرة، ورغبت أن نأخذ هذا المشهد من أول مرة، فقررت أن تكون الصفعة بشكل مقنع، حتى لا نعيد، وضربتها وكانت صفعة قوية بكيت أنا بعدها، وزعلت ووجع بكاءها بسبب الصفعة قلبي، لكنها قالت لي إن الصفعة ساعدتها في تقديم مشهد رائع.

يسرا

ولماذا اخترتم نهاية وردية لأحداث نعيمة وجزيرة الوراق؟

هذه النهاية كان لابد منها، بعد أن قدمنا قسوة الحياة في 30 حلقة، "فرهدنا الناس"، من قسوة حياة نعيمة وبناتها ومن حولهن، الكل تعذب حتى "الحاج نور" محمود عبدالمغني، سيعيش طوال حياته وهو يشعر بالذنب لأنه من وشى بشقيقه وتسبب في انتحاره، وشعر أنه وحيد، الجمهور لم يكن يريد أن يحدث أي مكروه لنعيمة أو لبناتها سواء بالموت أو السجن، وهو ما كانوا يرددونه على "السوشيال ميديا"، عكس "رحمة" في "فوق مستوى الشبهات" كان لا مفر من موتها، أنا نفسي كنت أقول إنها لابد أن تموت.

قومتِ بأداء أغنية ضمن أحداث المسلسل.. من صاحب فكرة مشاركتك في العمل بالغناء؟

سمعت هذه الأغنية وأنا عمري 12 عاما، من "الدادة" التي كانت تعمل في بيتنا، وكانت تغنيها وهي تبكي متذكرة أهلها الذين كانت تخشى أن تأخذها دنيتها الجديدة -العمل بالبيوت- منهم، حكيت الموقف لهاني وسمع الأغنية، ووجدته يقول لي لابد أن تغنيها وأنتي تمشطين شعر ابنتك.

وهل نعتبرها مؤشر لعودتك للغناء بعد فترة غياب؟

بالفعل تحدثت كثيرا مع الفنان حميد الشاعري عن تقديم عمل غنائي، وآخر مرة كانت منذ أسبوع، وقُلت له "مش عايز نقدم حاجة زي حب خلي الناس تحب" وفي كل مرة انشغل أو ينشغل هو، وتمنعنا الظروف من استكمال المشروع.

وما سر تعاونك مع شركة "العدل جروب" طوال السنوات الماضية؟

"العدل جروب" بيتي وشركتي، أنا معهم أشعر بالأمان، والمنتج جمال العدل من أقوى وأشطر المنتجين، نجح هذا العام في تقديم 3 أعمال من أنجح وأهم مسلسلات رمضان، "واحة الغروب" "لأعلى سعر" و"الحساب يجمع"، ولكل منها طعم ولون وحدوتة، لن تقولي أن هناك عمل لم يأخذ حقه، وعندما يسألني أحد إذا كنت أشعر بالقلق لأن الشركة تنتج في نفس الوقت لأكثر من نجم، اتساءل: ولماذا أقلق؟، خاصة وأنني أحصل على حقي ولا أقصد الحق المادي، ولكن من ناحية إنتاج العمل، وبيعه والحفاظ على قيمتي، فلا يفرق معي إذا كان معهم 10 نجوم، وبل على العكس أرى أن عليهم المحافظة على كل من معهم.

الفنانة يسرا

هل ستعودين للسينما قريبًا؟

طبعا أتمنى العودة للسينما، وفكرت أنا وظافر العابدين في المشاركة في عمل سينمائي خلال الفترة المُقبلة، لكن ليس هناك نص بعينه أو فكرة، مازلنا في مرحلة البحث، وظافر ليس ممثلا عاديا، فهو ممثل قوي جدا وعلى مستوى عالمي، وأتمنى أن أقدم معه شيء مختلف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان