إعلان

تعرف على العبادة التي تفوق الصيام في الأجر والثواب

02:38 م الأربعاء 31 مايو 2017

تعرف على العبادة التي تفوق الصيام في الأجر والثواب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

لا شك أن الصيام له أجر عظيم وفضل كبير، ولكن هناك طاعات نستطيع إذا ما أديناها أن نفوز بأجر وثواب يفوق أجر الصيام، وخاصة إذا أديناها في رمضان فيكون ثوابها مضاعفًا لما ورد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم بأن ثواب الطاعات مضاعف في رمضان.

ومن تلك العبادات إصلاح ذات البين، وخاصة في هذا الشهر الكريم الذي تسود فيه روح الود والعطف والتقارب بين الناس، وهو أعظم اجرًا من الصيام، يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة".

وذلك لأن الخلافات قد دبت بين الناس فتفرق شملهم وتنفرهم من بعض، وهذا الأمر من الخطورة بمكان لأنه يضيع أجر الأعمال الصالحة، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك فقال: "دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام بينكم".

لذا علينا أن ننتبه لهذا الأمر ونسعى لإصلاح ذات البين وخاصة في شهر رمضان، لأنه قد يكون المسلم مؤديًا لفريضة الصيام على أكمل وجه، ومحافظًا على الصلوات وقيام الليل، والتعب بشتى القربات من قراءة قرآن وذكر وتسبيح واستغفار وغيرها، إلا أنه قاطعاً لرحمه ومعادي ومقاطع لأقرباءه وأصدقاءه وجيرانه ومعارفه، فيضيه بذلك أجر وثواب ما يفعل من طاعات في هذا الشهر الكريم، ولا يخرج منه إلا خاسرًا دون أن يشعر.

ويكفي أن نعلم أن من شؤم الخلاف بين الناس والتنازع بينهم أن ذلك كان سببًا في إخفاء موعد ليلة القدر، حيث خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد عرفه الله موعد ليلة القدر في أي ليلة، وإذا بقوم يتخاصمون فأُنسِيَّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله ثم رفع علمها منه بسبب هذا النزاع والخلاف الذي وقع بينهم.

لذا علينا أن نعمل بالوصية الربانية بإصلاح ذات البين بيننا وبين الله سبحانه وتعالى أولًا، ثم بيننا وبين الناس، لكى ننال الخير والبركات في شهر رمضان، يقول تعالى في تلك الوصية: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. فإذا أصلحنا ذات بيننا مع الله ومع الناس في رمضان ينبغي أن تستمر بعد رمضان.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: