حسن أبو السعود.. غنى له منير "بالحظ والصدف" وتبرأ من "الحصان"

كتب- مصطفى حمزة:

تحل اليوم الذكرى العاشرة على رحيل حسن أبو السعود، الموسيقار الذي حمل ألقابا عديدة، كان اولها "ساحر الأكورديون"، حمله خلال مشاركته مع الموسيقار فريد الأطرش في جولة فنية بأوروبا.

وحملت مسيرة أبو السعود أبن مدينة المحلة الكبرى، العديد من المفارقات بداية من نشأته، وحتى رحيله، حيث ولد فى بيروت وتربى فى ليبيا، وقادته مشاركته مع فرقة رضا إحدى جولاته الفنية في اليابان، إلى الاستقرار هناك لبعض الوقت لدراسة الموسيقى بشكل أكاديمي.

وعلى المستوى الفني، تعددت بصمات أبو السعود، حيث قدم الموسيقى التصويرية لأكثر من 80فيلم ، و35مسلسل، كانواطريقه للفوز بأكثر من 15 جائزة عن أعماله بمهرجانات مختلفة، قبل وصوله إلى مقعد نقيب الموسيقيين.

أبو السعود الذي كتب شهادات ميلاد فنية بألحانه ذات النكهة الشعبية، للعديد من نجوم الغناء، فكانت أعماله "بنت السلطان"، "سلامتها أم حسن" هى محطة انطلاق ظاهرة "أحمد عدوية" فى السبعينات، وبعد تكوينه ثنائيا فنيا مع الشاعر بهاء الدين محمد، ساهما فى صعود نجومية راغب علامة عبر أغنية "أسف حبيبتي"، وقدما كذلك إلى تامر حسنى أول أغنياته الناجحة "حبيبى وانت بعيد".

وعلى الرغم من وصول أبو السعود إلى منصب نقيب الموسيقيين عام 2004، إلا أنه واجه أزمتين كبيرتين مع شريكه بهاء الدين محمد،حيث فوجىء بعد تعاونهما مع المطربة التونسية نجلا بأغنية "هأطلب أيدك"، بالضجة التي أثارها التصوير الفاضح لكليب "الحصان "الشهير، وواجه الموسيقار الراحل أيضا بسببه تهمة تزوير توقيع عضو مجلس الإدارة -وقتها- حسن إش إش، قبل إصدار تصريح الغناء للمغنية.

وعلى الرغم من حصوله على البراءة فيما بعد ،إلا أن أبو السعود خرج والشاعربهاء الدين محمد، ليعلنا تبرأهما من أغنية "الحصان"، وساهم فى ترحيل مطربتها "نجلا" من مصر.

أما الأزمة الثانية فكان المطرب محمد منير هو الشريك الثالث بها، حينما قدم فى أول تعاون له مع أبو السعود وبهاء، الأغنية المثيرة للجدل "بالحظ وبالصدف"، واعتبرها كثيرون أقل من مستوى الثلاثي وهاجموهم بسببها.

وعن الأغنية نفسها كشف الشاعر بهاء الدين محمد، أنها ما كانت لتُقدم لولا تحمس منير لها، حيث استمع لها بالصدفة خلال استعدادهم لتقديم أغنية "لما النسيم"، وعلى سبيل "الهزار" قرر أن يجرب غنائها وتسجيلها، و"بعد أيام فوجئنا به يبلغنا أنه قرر ضمها لألبومه"، حسب ما قاله بهاء الدين محمد.