إعلان

وسط حضور كبير تكريم الناقد كمال رمزى فى أولى فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي

01:43 م الخميس 17 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

أقام مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الذى انطلقت فعالياته أمس ندوة لتكريم الناقد الفني الكبير كمال رمزى والذي يُعتبر من كبار مؤرخي السينما المصرية والذى سبق له رئاسة المهرجان القومي للسينما المصرية.

فى بداية الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي خالد محمود عرض فيلم قصير عن مسيرة رمزي وتحدث خالد محمود عن قيمة ومكانة كمال رمزي والجوانب الإنسانية التي تمتع بها وهو ما جعله يحظى بحب النقاد والفنانين والجميع ، مؤكداً أن رمزي دائماً يضع يده على النقاط المضيئة في الأعمال الفنية، حيث يمثل مدرسة خاصة يستفيد منها صناع السينما والنقاد والجمهور لقراءة العمل مرة أخرى، وهو ما يجعلني أطرح سؤال لماذا اخترت طريق النقد وهل حققت ما تصبو إليه؟

وتحدث الناقد الكبير كمال رمزى موجها في البداية شكره لمهرجان الإسماعيلية السينمائي وجميع القائمين عليه مؤكداً أنه سعيد بتجربته مع النقد السينمائي والتي كان من الممكن أن يحقق أفضل منها لولا بعض الظروف، ولكنه في النهاية راضي عما حققه موجها شكره لاثنين هما الناقد محمد مندور، والذي تعلم على يديه الكثير لما يتميز به من بساطة.

وتابع: هناك أيضا شخص آخر من المؤثرين في حياتي، كل شخص عندما يكتب مقال يكون في ذهنه شخص آخر سوف يقرأ المقال، وبالنسبة لي هذا الشخص هو يحيى حقي

مضيفا: الاتنين دول أنا بدين لهما بالفضل، كل ما تكون المصادر متنوعة، كل ما يستفيد الإنسان منها بشكل أكبر.

كما تحدث رمزي عن خلافاته مع بعض النقاد الذين كانوا يقولون أن كمال رمزي يقول الرحمة فوق النقد.

وكشف رمزي أنه رغم سعادته بالتكريم إلى أن ما يحز في نفسه هو غياب من يحبهم بعد سفرهم لعالم آخر أمثال سمير فريد وفايز غالي وعلي أبو شادي

وطرح الناقد خالد محمود سؤال هل أثرت الحياة السياسية والاجتماعية على فكرك كناقد؟

ليرد: في الأعمال الحساسة يجب أن نعالجها بمشرط الجراح خصوصاً فيما يسمى بالعالم الثالث، فعندما تكتب عن فيلم سياسي عليك بتفسير الفيلم بالتلميح وأحذر أن يترائى أمامك الشخص الذي تكتب عنه، وفي النهاية هناك نقاد جدد يتمتعون بمصداقية .

كما وجه الناقد خالد محمود سؤالا آخر ، وهو لماذا اختلفت النظرة للنقد السينمائي في السابق عن الوقت الحالي وكيف ترى هذه الفجوة؟

ورد رمزي: لا أرى أن هناك فجوة بل هو اختلاف في النقد والتفسير ، ومهم جداً عندما تشاهد الفيلم أن يكون ذلك بين الجمهور العادي وأن تستمع لآرائهم بعيداً عن صناع العمل .

وتابع: أنا بترك نفسي مع الفيلم تماماً ، أحيانا تجد الفيلم يتسلل إليك لتحصل على وجبة دسمة، وأحيانا تشعر بالوجع فى الجسم ، وهنا تسأل نفسك لماذا حدث هذا.

وخلال ندوة التكريم من خلال "شهادتي" تحدث بعض النقاد السينمائيين وكانت البداية مع الناقد طارق الشناوي الذي تحدث عن أهم جزء عند كمال رمزي مقارنة بالنقاد الموجودين في ذلك الوقت ، وهو أن رمزي هو الوحيد الذي كان يكتب فى مجلات غير شائعة، وكان هناك اتنين من النقاد لديهم ميزة كيف تكتب، وكنت أتابعهما، هم سامي السلاموني وكمال رمزي، حيث أن لديهم طريقة معينة لكتابة المقالات من حيث البناء وهذا الجزء كان عالب جدا عند كمال رمزي وشرط المقال متوفر أنه "مبني بشكل صحي".

واختتم الشناوى حديثه قائلاً كل انسان له من اسمه نصيب وكمال رمزي هو بالفعل يقترب من الكمال في هذا الجزء، كما أنه رمز للنقد السينمائي

ومن جانبه تحدث المخرج مجدي أحمد علي عن دور النقد السينمائي وعلاقة النقاد بصناع العمل وهو ما يؤثر على مصداقية المقالات النقدية.

متابعا: الأمر الثاني هو الإحترافية حيث أن عدد كبير من النقاد السينمائيين لم يمارس المهنة وهو ما يجعله يجعل الأدوات المهمة التي تقوم عليها صناعة السينما مثل التصوير والمونتاج، عكس الناقد الذي مارس المهنة وهو على دراية بها ، فالنقد السينمائي جهد قد يوازى صناعة العمل

مضيفا: الاحترافية والحيادية والمسئولية هم ما يميزون النقاد الكبار الذين تعلمنا منهم وأطالب النقاد الجدد بالاهتمام بهذه العناصر التي تشكل وجدان المبدعين ، وفي النهاية أشكر كمال رمزي الذي يعد تكريمه من أهم ظواهر المهرجان.

كما تحدث الإعلامي خالد منتصر الذي قدم الشكر للمهرجان على تكريم كمال رمزي والذي اتفق مع رمزي حول رشاقه اللغة واختصارها ، مؤكداً أن كمال رمزى علامة وهو ليس مجرد بصمه بل هو وشم وسيحكم التاريخ.

كما تحدثت الناقدة ماجدة موريس عن رمزي الذي تعمقت في كتاباته لتصل في النهاية للاقتناع بما يقدمه حول الفيلم من خلال حكم أقرب للعدالة، وكنت أعتبر مقاله مثل الوليمة التي استمتع بها فهو يتمتع بأسلوب فريد، وسؤالى ليه سموكم عصابة الأربعة؟ في فترة من الفترات كان فيها نقاد مثل سامي السلاموني وسمير فريد

متابعة: فالأول يكتب بقلبه وعلى سجيته، أما الثاني فيمر الفيلم لعقله ثم قلبه ثم يعود مرة أخرى لعقله لذلك فهو صارم في النقد، كما كان هناك علي أبو شادي وهاشم النحاس، وكان هناك ارتباط وثيق بينهم.

كما تحدث الناقد مجدي الطيب عن أهمية النقد السينمائي وضرورة تواجد الناقد القاسي بجوار الناقد الرحيم

كما تحدث الناقد سمير فرج والذي قال إن هناك عدد كبير من النقاد، والناقد الجيد يجبر القارىء على متابعته مثل سامي السلاموني وسمير فريد وعلي أبو شادي

كما تحدث الناقد ياقوت الديب الذي أكد أنه سيظل يتعلم من الناقد الكبير كمال رمزى

واختتمت الحديث الناقدة انتصار دردير بسؤال حول عدم كتابته للسينما ليجيبها رمزى لم أفكر في ذلك الأمر.

يذكر أن مهرجان الاسماعيلية يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست" محمد الباسوسي" و تقام دورته ال ٢٢ هذا العام في الفترة من ١٦ وحتي ٢٢ يونيو الجارى تحت رئاسة الناقد السينمائى" عصام زكريا "، و يقام هذا العام مع إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا و جميع المشاركين بالمهرجان.

ويعد مهرجان الاسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام ١٩٩١

فيديو قد يعجبك: