إعلان

"احكيلي" لماريان خوري يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي

05:21 م الجمعة 01 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن اختيار الفيلم الوثائقي المصري "احكيلي" إخراج ماريان خوري، للمشاركة في المسابقة الرسمية بالدورة 41، والتي تُقام في الفترة من 20 حتى 29 نوفمبر الجاري بدار الأوبرا المصرية.

فيلم "احكيلي" يرصد رحلة شخصية -إنسانية وبصرية- تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي تعود أصولها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتان ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، "الأم" هي مخرجة الفيلم ماريان خوري، و"الابنة" هي ابنتها "سارة" التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة في مسرح الحياة.

عن الاختيار، قال محمد حفظي رئيس المهرجان، إنه لا يتذكر أخر مرة شارك فيلم وثائقي مصري في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، وربما تكون واقعة لم تحدث من قبل، مؤكدا على أن هذا القرار يعكس إعجاب المهرجان بفيلم "احكيلي" للمخرجة ماريان خوري، كما يعكس الاهتمام أيضا بالسينما الوثائقية التي لم يكن لديها تمثيلا كافيا على مدار السنوات الماضية.

من جانبها، تقول ماريان خوري، إنها فخورة جدا باختيار فيلمها "احكيلي" للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدة على أن عرضه لجمهور "القاهرة"، هو أكبر جائزة يمكن أن تحصل عليها من المهرجان.

توضح: "رغم سعادتي الكبيرة بمشاركة فيلمي بالمسابقة الرسمية لمهرجان ادفا المتخصص في السينما التسجيلية، نوفمبر الجاري، إلا أن سعادتي كبيرة جدا بالمشاركة في مسابقة مهرجان القاهرة، لأنني شخصيا مهتمة بشكل أساسي أن يشاهد الفيلم جمهور بلدي، كما أن مهرجان القاهرة سيصنع للفيلم الانطلاقة التي يستحقها".

وكشفت ماريان خوري، أنها تعمدت أن تتولى بنفسها عملية إنتاج "احكيلي"، لشعورها أنه فيلم خاص جدا، ويجب أن تكون مسؤوله عنه بالكامل، وليس لأحد غيرها سلطة عليه، مشيرة إلى أن ذلك منحها حرية أكبر، خاصة أن التجربة تعتمد على أرشيف كبير للعائلة يمتد لحوالي 100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته قام بتسجيلها بنفسه، كما أن أحداثه تتنقل بين المدن التي ارتبطت بها العائلة وهي: الإسكندرية والقاهرة وصولاً لباريس ولندن وهافانا.

تتابع مخرجة "احكيلي" حديثها عن الفيلم قائلة: "اخترت قصة سردية ولدت من مشاهد أرشيفية تتمثل في حوار يجمعني بابنتي، عن الحياة، الموت، الهُوية، السينما، أحلامنا والحب. نواجه الأسرار والآلام، ومن خلال استكشاف هذه الأسئلة الوجودية والعاطفية، نغوص في تاريخ عائلتنا، هويتنا وجذورنا الجغرافية".

ماريان خوري، سينمائية مصرية، تنتج وتخرج أفلاما تتعرض لموضوعات مثيرة للجدل مثل الهوية، والذاكرة، والتجديد، والتهميش، والإقصاء الاجتماعي. ورغم خلفيتها التعليمية في الاقتصاد، في القاهرة وأكسفورد، سرعان ما انجذبت نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.

"زمن لورا" هو أول فيلم تسجيلي من إخراجها، إنتاج عام 1999، وبعده أخرجت فيلم "عاشقات السينما" عام 2002، ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن. وينصب اهتمام ماريان الأساسي على سرد حكايات الناس، الرجال والنساء، الذين لا يستطيعون ذلك بأنفسهم. وقد ركز فيلمها التسجيلي الثالث "ظلال" على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه.

تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة، وهي معنية بـ"سينما المؤلف"، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد في السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيا في مشروع "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري، كما تعمل حاليا على مشروع "ورش دهشور " لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية والعربية الناشئة.

يُذكر أن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، تضم هذا العام 15 فيلما، منها ثلاثة أفلام في عرضها العالمي الأول هي (زافيرا) من رومانيا، إخراج أندري جروزنيتسكي، وفيلم(الحدود) من كولومبيا، إخراج ديفيد ديفيد، وفيلم (بين السماء والأرض) إنتاج فلسطيني أردني، إخراج نجوى نجار، كما يُعرض في نفس المسابقة فيلمان في عرضهما الدولي الأول هما (الرجل الودود) من البرازيل، إخراج إيبري كارفالو، وفيلم (الحائط الرابع) من الصين، إخراج جانج تشونج وجانج بو.

فيديو قد يعجبك: