إعلان

خبراء صينيون: نفوذ مصر يتزايد في الشرق الأوسط والعالم

02:19 م الأربعاء 05 أبريل 2017

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين (أ ش أ)

أكد خبراء صينيون أن نفوذ مصر يتزايد في منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء بعد ما حققته على المستوى الداخلي من استقرار ونمو مستمرين، بفضل الإجراءات العملية والمرنة التي تتبناها السلطات المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووفقا لأول تقرير سنوي صيني حول وضع الدول العربية في العام 2016، والذي صدر مؤخرا متضمنا آراء نخبة من الأكاديميين الصينيين المتخصصين في شئون الدول العربية والشرق الأوسط، يرى الخبراء أن السلطات المصرية زادت من نفوذ مصر على الساحتين الإقليمية والدولية وسط الكثير من الظروف الشائكة التي تشهدها المنطقة.

وقالوا إنه في ظل العلاقات الدولية المعقدة، تبنت إدارة السيسي دبلوماسية أكثر مرونة تجاه القوى الكبرى، هدفت إلى تعزيز الترابط مع روسيا وطمأنة الولايات المتحدة والاقتراب من أوروبا.

ونوهوا بإيلاء القيادة المصرية اهتماما كبيرا لتعزيز الترابط مع روسيا، حيث قام السيسي بثلاث زيارات إلى روسيا منذ تولي مهام منصبه وتوصل الجانبان إلى توافق واسع لتعزيز التعاون في مجالات عديدة مثل الطاقة والاستثمار والمجال العسكري.

كما أشادوا بما حققه التقارب المصري مع روسيا من نتائج إيجابية مزدوجة حيث هرعت الولايات المتحدة إلى تحسين العلاقات المتجمدة نسبيا بينها وبين مصر.

ومن ثم أعرب الرئيس السيسي عن نية تطوير العلاقات الثنائية وهو ما كان له رد فعل إيجابي من نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

أما فيما يتعلق بأوروبا، فقالوا إن مصر تمكنت من تخفيف الخلافات التي كانت عكرت صفو علاقتها مع أوروبا بفضل الزيارات التي قام بها السيسي إلى عدد من الدول الأوروبية، والتي تم خلالها توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية.

وقال الخبراء الصينيون، بحسب ما نقلته عنهم صحيفة الشعب اليومية الصينية الرسمية اليوم، إن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا تتعامل مع حكومة السيسي كقوة هامة للمحافظة على الاستقرار الإقليمي خاصة في ظل أزمة اللاجئين وسرعة نمو الإرهاب.

وأضافوا أن مصر بدورها استغلت الفرصة لتطوير علاقاتها مع القوى الكبرى ونجحت بفضل دبلوماسيتها في تجنب السقوط في حبائل النزاعات فيما بين تلك القوى.

وأكدوا أن مصر لا تزال قوة رئيسية في المنطقة بالرغم من تقلبات الأوضاع في الدولة خلال السنوات الأخيرة.

وتابعوا أن الرئيس السيسي بادر إلى تنفيذ سياسات إعادة التوازن الدبلوماسي والانفتاح الشامل لاستعادة مكانة مصر في إفريقيا والشرق الأوسط بشكل حقق نتائج ملحوظة.

وأثنوا على ما حققه الرئيس السيسي من نجاح فيما يتعلق بتحسين العلاقات المصرية الإفريقية حيث استأنف الاتحاد الإفريقي عضوية مصر في عام 2014.. ثم حصلت مصر على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي بفضل مساعدة الاتحاد الإفريقي.

كما نوهوا بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر فيما يخص النزاعات على مياه نهر النيل، حيث سعت الحكومة المصرية إلى فض الخلافات من خلال الحوار مع الدول الإفريقية المعنية.

وتطرقوا كذلك إلى مساهمة مصر بنشاط في شئون الشرق الأوسط، مستشهدين على سبيل المثال، بما طرحته من مبادئ هامة سعيا وراء حل سياسي للأزمة السورية ومن تحركات نشطة قامت بها لتعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا واليمن.

وأشادوا بما فعلته لتعزيز الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين حيث أسهمت في إخماد فتيل الأزمة بين الجانبين في عام 2014 كما نوهوا بقيام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة إلى القدس في مساعي دفع مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال الاكاديميون الصينيون إنه في الوقت الذي حصدت فيه مصر ثمارا وافرة على الساحتين الدولية والإقليمية، سجلت تغيرات إيجابية في شتى النواحي بالداخل، وقالوا إن مصر استطاعت التغلب على الاضطرابات تدريجيا ليعود الوضع السياسي إلى مسار الاستقرار خاصة بالمقارنة مع ليبيا وسوريا، ثم وفي العام 2016، تم تشكيل برلمان جديد بما يرمز إلى تحقيقها لانتقال سياسي كامل.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من ووقوع أحداث شغب من حين لآخر في مصر، بيد أنها لا تمثل تيارا رئيسيا للمجتمع المحلي ولا تغير في التوجه المجتمعي بشكل عام.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان