إعلان

فورين أفييرز: بعد انتصار أردوغان.. تركيا نحو مزيد من الانقسام

07:39 م الأربعاء 19 أبريل 2017

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة "فورين أفييرز" الأمريكية إن انتصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تزيد من سلطاته يعمق حالة الاستقطاب في تركيا.

ولفتت المجلة إلى أن نتيجة الاستفتاء كشفت أن 3 مدن كبرى هي أنقرة وإسطنبول وإزمير رفضت أجندة الحكومة وتعديلاتها الدستورية رغم أن اثنين منها كانتا معقل حزب العدالة والتنمية خلال فترة حكمه التي تقترب من 15 عامًا.

وأوضحت المجلة أنه بدا للحظة واحدة وكأن الهزيمة تقترب من أردوغان للمرة الأولى أثناء الاستفتاء، لكن التصويت بـ"نعم" عاود التقدم وتم تمرير التعديلات الدستورية.

رفضت العاصمة التركية، أنقرة، أجندة الحكومة، وكذلك مدينة إسطنبول، ثاني أكبر مدنها التي ينحدر منها أردوغان، تقول المجلة، مضيفة: "لكن الانتصار بهامش صغير على المعارضين للاستفتاء لا تعني شيء لأردوغان وحزبه الذي ظل يفقد مقاعده في البرلمان بصورة تدريجية خلال 3 انتخابات متوالية بصورة أفقدته 9 % من مقاعده خلال الفترة ما بين عامي 2011 إلى 2015.

وتابعت المجلة: "بعد عام 2015 لم يغير أردوغان نبرته في الخطابات السياسية وإنما انقض على منافسيه السياسيين وأطلق حملة عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني"، مضيفة: "بعد ما حققه أردوغان وخاصة الانتصار الأخير يبدو أنه لن ينحنى لدلائل وجود حالة من الاستقطاب في تركيا وسوف يفعل كل ما يستطيع لتعميق تلك الحالة".

ولفتت المجلة إلى أن الاستفتاء الذي شهدته تركيا يمثل نموذجًا مصغرًا لكل شيء سيحدث لاحقًا في تركيا بعدما يتم استبدال الديمقراطية التركية بنظام حكم سلطوي، مشيرة إلى أن الاستفتاء حول نظام الحكم في تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يملك الرئيس فيه سلطات تنفيذية واسعة.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا تتجه نحو مزيد من الانقسام بأغلبية ضئيلة حولت نظام الحكم فيها وجعلته في قبضة رجل واحد، مشيرة إلى أنها ستساهم في بقاء أردوغان في الحكم لعقد آخر على الأقل.

وأضافت: "كرس أردوغان خلال تاريخه السياسي الانقسام في تركيا واستغل ذلك لصالحه"، مشيرة إلى أن تصويت مدنًا كبرى ضد التعديلات الدستورية لن تزيده إلا إصرارًا على مواصلة حملته ضد من يرى أنهم أتباع عبد الله كولن، المتهم الرئيسي من قبله في محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، باعتبار أنهم ووسائل الإعلام المتعاطفة معهم مازلوا بحاجة إلى مزيد من الضغط لاستئصالهم من تركيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان