إعلان

تفاصيل إنشاء متحف "وادي الحيتان".. والبيئة تُشيد بالفريق الوطني للحفريات

08:46 م الخميس 14 يناير 2016

وادي الحيتان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم - (أ ش أ):

أشاد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالفريق الوطني الأول للحفريات الفقارية وما قام به من جهد ساهم في اكتشاف العديد من الحفريات كللها اكتشاف الحوت الاكمل على مستوى العالم الباسيلوسورس، بالإضافة إلى النمط المعماري المميز لبناء متحف الحفريات وتغير المناخ بمحمية وادي الحيتان بمفاهيم بيئية في البناء والإدارة من خلال خبرة مصرية نسعى للاستفادة منها في نماذج جديدة للبناء في الصحراء كمحمية وادي الجمال والصحراء البيضاء.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح متحف الحفريات وتغير المناخ بمحمية وادي الحيتان بحضور الدكتور أحمد ذكى بدر وزير التنمية المحلية، والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، والسيد ماريزيو مساري سفير إيطاليا بمصر والسيدة إنتيتا نيرودى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى وعدد من ممثلي الجهات الوطنية والدولية المشاركة.

وفيما يخص التعاون المصري الايطالي، أوضح وزير البيئة أن التعاون ممتد خاصة في مجال المحميات "وادي الجمال، والبحر الأحمر، وسيوة، وسانت كاترين، ووادي الريان".

وأكد وزير البيئة، أن افتتاح متحف الحفريات وتغير المناخ بوادي الحيتان بوادي الريان يعد بداية مرحلة جديدة للتحول لمفهوم صون الطبيعة التي تقوم على استغلال اقتصادي للموارد باساليب متوافقة بيئيا مما يدر عائدا اقتصاديا يسمح للمحميات بإدارة مواردها ذاتيا وتغطية احتياجاتها من خلال التحرر من الإدارة المركزية وتبنى أنشطة تحقق الاستدامة المالية خاصة مع توافر الخبرة اللازمة لدى العاملين في المحميات .

وأوضح أن اليوم يعد انطلاقة جديدة لمفهوم السياحية البيئية بمحافظة الفيوم تعتمد بشكل اساسى على السكان المحليين ليكونوا شريك اساسى فى الحفاظ على المحميات من خلال دمجهم فى الانشطة الاقتصادية الخاصة بالمحمية، بالاضافة الى تفعيل مبدأ لامركزية الادارة بالمحميات التى تمثل ١٥٪من مساحة مصرلتحقيق الاستدامة البيئية.

كما أكد أن الوزارة لديها توجه استراتيجى فى استغلال الموارد البيئية اقتصاديا من خلال تعميم نموذج وادى الحيتان على انشطة بيئية اخرى مثل سياحة مشاهدة الطيوروسياحة الغوص القائمة على مشاهدة الشعاب المرجانية والتى تجذب نوع مختلف من السياح.

وأضاف فهمي، أن منطقة وادى الريان لديها امكانيات غير محدودة للتنمية بنمط مختلف ونوع سائح مختلف مما يحقق عائد اقتصادى اعلى ،مشيرا الى ان الوزارة تتبنى مقترح انشاء مجلس تنفيذى لإدارة وادى الريان بمشاركة وزارة البيئة وممثلى المحليات واعضاء مجلس النواب عن محافظة الفيوم وممثلين عن السكان المحليين للتعاون والتخطيط المشترك كفريق واحد مما يحقق الشفافية والتكامل بين كافة الأطراف، مشيراً إلى أن المتحف يعد الأول من نوعه من حيث مقتنياته النادرة من حفريات يرجع عمرها ملايين السنين، كما يمتاز بتصميمه المعماري المتماشي مع طبيعة وادي الحيتان، بهدف اظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية والكشف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التي تم اكتشافها في منخفض الفيوم وخاصة وادي الحيتان والترويج للسياحة البيئية، فمن خلال نوافذ العرض يمكن رؤية تغير أشكال الحياة على مدار ملايين السنين تبعا لتغير المناخ على كوكب الأرض منذ نشأته وصولا للعصر الحديث الذي يشهد الكثير من قضايا تغير المناخ وتحديات نواجهها الآن ومشكلات قد نواجهها مستقبلا.

وأضاف فهمي أن الفريق الوطني الأول من العلماء والخبراء الشباب بقطاع حماية الطبيعة بجهاز شئون البيئة بذلوا جهدا متواصلا لاستكشاف واستخراج الحفريات الفقارية وإزالته بأحدث الأساليب العلمية المتبعة عالميا وأحدث الامكانات، ثم عرضها بمكان يليق بروعتها وهو متحف الحفريات وتغير المناخ المنشأ حديثا بوادي الحيتان .

وأوضح أن المتحف يجسد التوجه نحو حماية الطبيعة في مصر من خلال التعاون بين جهات الوطنية وأجهزتها المختلفة والجهات المعنية، ومنها وزارة البيئة والبرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي برنامج مبادلة الديون (مشروع دعم المحميات الطبيعية بمصر) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجتمع المحلي بالفيوم.

وأشار وزير البيئة إلى أن إنشاء المتحف العالمي للحفريات وتغير المناخ بوادي الحيتان يعد انتقالا من مفهوم حماية الطبيعة إلى صونها من خلال الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى في هذا المجال، حيث أثبتت التجارب أن أسلوب حماية الطبيعة فقط لا يوفر الحماية المطلوبة بشكل كافي ولا يسمح بدمج السكان المحليين في العمل البيئي، لذا كان لابد من التحول إلى أسلوب صون الطبيعة تحت شعار استخدامها أو نفقدها بما يحقق استدامة الحماية وإشراك المجتمعات المحلية في الاستفادة الاقتصادية من المحميات، ويعد هذا الأسلوب هو محور الاستراتيجية التي تعكف وزارة البيئة على تبنيها حاليا.

ويعرض المتحف حوت "الباسيلوسورس إيزيس" وهو أضخم حوت متحجر، بالإضافة إلى مجموعة فريدة من حفريات الفقريات ذات قيمة علمية بتلك المنطقة، كما يظهر للمرة الأولى الأطراف الخلفية (أرجل) لحوت الباسيلوسورس إيزيس والتي تعود أهميتها إلى إعطاء الدليل القاطع على تطور الحيتان وانتقالها من كائنات أرضية تعيش على اليابسة إلى كائنات بحرية تعيش في مياه البحار والمحيطات، وتمثل تلك الأطراف أيقونة وادي الحيتان وسبب هام لإعلان الموقع كتراث طبيعي عالمي ( لاحتوائه على همزة الوصل بين الحيتان البدائية والحالية.

وقد تم تقسيم موقع المتحف إلى مناطق تختلف على حسب حساسيتها البيئية لتكون المرجع في التعامل مع تلك المناطق دون الإخلال بالتوازن البيئي لها، كما أن نوع السياحة في هذا المجال يحقق دخلا اقتصاديا أعلى نظرا لاختلاف نوعية السائح مما يساعد على تنمية البيئة وحماية الطبيعة وتحقيق استفادة اقتصادية واجتماعية لنحقق التنمية المستدامة المطلوبة.

يذكر أن مصر تتمتع بكنوز من الحفريات الفقارية الفريدة من نوعها والتي تجذب العلماء والمهتمين بعلم الحفريات للتعمق في أسرار الماضي، كما تجذب الزائرين الراغبين في التمتع برؤية هذه التحف الفنية الرائعة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان