إعلان

جرائم الخطف.. طُرق جديدة للعثور على الضحايا ''بدون حكومة''

11:10 ص الثلاثاء 16 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ حسن الهتهوتي:

نيران الشوق تكاد تقتلهم كلما تذكروا أطفالهم ''ضحايا عمليات الخطف''.. كل ما يملكون يُصبح رخيصًا مقابل عودة أبنائهم.. لا يحلمون بشيء سوى أن يعودا فلذة أكبادهم سريعًا إلى أحضانهم.

تنصح أجهزة الأمن معظم الوقت، أهالي الأطفال المختطفين، للحلول الودية، ومجاراة الخاطفين، ودفع الفدية التي يطلبونها، حفاظًا على حياة المجني عليهم، لكن يختلف الأمر عندما تتعلق الجريمة بجريمة أخرى، وهي الإتجار في البشر.. أُسر تستغل الأطفال في أعمال التسول، وهي المهنة التي تُحقق لهم أرباحًا طائلة (وفق مصادر أمنية) وفي ذلك الوقت، يتم نقل الضحية إلى محافظة بعيدة عن محافظته، حتى لا يتعرف عليه أحد، ويُصبح ''كأنه فص ملح وداب''.

عمليات الخطف المتكررة، والتي أصبحت ظاهرة يُعاني منها المجتمع المصري، في ظل ما يُوصف بـ ''الانفلات الأمني''، استفزت مجموعة من الشباب، فقرروا تدشين صفحة للبحث عن طفل مختطف من محافظة المنوفية، وسريعًا، أصبحت منبرًا لتبادل صور المختطفين، لتكوين شبكة، يُمكن من خلالها التوصل للمجني عليهم في هذه الحوادث، من خلال مجهودات ميدانية لأعضاء الصفحة، ورصد آخر المشاهدات للمختطفين.

تقول أميرة قاسم: قمنا بتدشين صفحة ''يلا ندور على الطفل مؤمن إسلام قمبر'' على فيسبوك لأننا لمسنا معاناة شاب مثلنا يمر بمحنة من أصعب ما قد يمر به المرء، فقررنا عمل صفحة لنشر قضية مؤمن لعل وعسى أن يراه أحد في يد متسولة، وذلك بناءً على أقوال الشاهد الوحيد وهو سائق توك توك، كان قد رأى متسولتين بصحبتهما الطفل يخرجان من منطقته (المصيلحة ـ منوفية).

وأضافت: في ظل تلك الأحداث ظهرت لنا الكثير من حالات الاختطاف الغامضة، وهو الأمر الذي جعل من صفحة مؤمن قمبر ملجأ لأهالي الأطفال المختطفين لكي ينشروا قصص أبناءهم آملين في العثور عليهم بين يدي متسول.

وعن قضية ''مؤمن'' تقول أميرة: هو طفل عمره ثلاث سنوات ونصف، تم خطفه من أمام منزل جده، يوم 14 يونيو الماضي، حيث كان يلعب مع أطفال جيرانه كما اعتاد جميع أطفال أهل قرية المصيلحة بالمنوفية، نظرًا لهدوء القرية، ودخل الأطفال لمنازلهم، وبقي مؤمن في الخارج، وعندما خرجت أسرته، لم تعثر عليه، وعثرت على حذائه ملقي على الأرض، وبقايا طعام كان يأكله.

وأكدت أميرة، أنهم وجودوا أن هناك حالات اختطاف كثيرة، لكن لم يجدوا أي تواصل مع الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن معلومات وصلتهم بشأن وجود أطفال مختطفين ببعض المناطق، لكن دخولها من قبل الشباب أمر صعب، لوجود بؤر إجرامية بها، مطالبة أجهزة الأمن بالتعاون معهم للعثور على الأطفال المختطفين، وأنهم سيُقدمون المعلومات التي تُساعد رجال الشرطة في ذلك.

ويُضيف مصطفى محمود، موظف في شركة سياحة بمدينة نصر ''متطوع في الحملة'' : أنا أب، وأشعر بما يشعر به والد ''مؤمن'' لذا قررت البحث، لنُعيده لأسرته.. لا نترك خيطًا إلا وبحثنا فيه، ونقوم بنشر صور الطفل على صفحتنا على فيس بوك، حتى نُساعد في العثور عليه، وبالفعل، حدث وأن ابلغنا أحد المواطنين أنه رآه مع متسولة في شبرا الخيمة، وقام بتصويره، وأرسل الصورة لوالده، وتأكد أنها تخص ابنه.

وتابع: هناك فرق من صفحتنا لمتطوعين، يقومون بجولات ميدانية عشوائية، ويفحصون المتسولين، ويقومون بتصويرهم ونشر صورهم، فربما يكون منه مختطفين.

وعن دور أجهزة الأمن، وتعاونها معهم، قال: والد الطفل مؤمن تحدث لوزير الداخلية خلال زيارته للمنوفية، وقال له الوزير إنه سيُبلغ القيادات بالبحث عن الطفل، لكن لم يحدث جديد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان