إعلان

الأسباب الـ 4 المانعة من الشفاعة

09:30 ص السبت 09 يناير 2016

رابعاً: الإحداث في الدين:

رابعاً: الإحداث في الدين

 وقد دلّت النصوص على أنها تمنع من ورود الحوض يوم القيامة، فلا تنفع معه شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي، فيُؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب! أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شيء شهيد، إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم، فإنك أنت العزيز الحكيم} .. (المائدة: 118) متفق عليه.

ومن المناسب ذكر بعض الأمور المانعة للشفاعة، لكن ليس فيها مستندٌ معتمد من حديثٍ صحيح، وهي ما جاء حول غش العرب، وفيه حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من غشّ العرب، لم يدخل في شفاعتي، ولم تنلْه مودتي) .. فقد رواه الترمذي وقال: "حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي، عن مخارق، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي"، وقد أنكر الحفّاظ أحاديث هذا الراوي، كما ذكر من أعلّ الحديث.

ويُقال في الحديث السابق: إن الغشّ مذمومٌ شرعاً، وصاحبه مرتكبٌ لكبيرةٍ من كبائر الذنوب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا) رواه مسلم، وهذا التحريم إنما ثبت في النصوص على وجه العموم، أما إثبات الخصوصيّة في غشّ العرب من ناحية الحكم، وجعلها مناطاً للحرمان من الشفاعة النبويّة يوم القيامة، وسبباً للمنع منها، فهذا ما لا ينبغي إثباته إلا بالنص الصحيح.

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان