إعلان

4 آفات تنخر في نفوسنا.. فما هى؟

04:29 م الإثنين 18 يناير 2016

1- النفس اللوامة

1- النفس اللوامة

«لوم النفس» منه المحمود ومنه المذموم، فما أجمل أن يكون اللوم مانعا لعدم تكرار الخطأ، ومنبها على أخذ العبرة والعظة من سقطاتنا، قال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}[القيامة:1/2].. ووصف اللوامة مبالغة لأنها تكثر لوم صاحبها على التقصير. فإن النفوس على ثلاثة أنواع: فخيرها النفس المطمئنة، وشرها النفس الأمارة بالسوء، وبينهما النفس اللوامة.

قال الحسن: "ما يرى المؤمن إلا يلوم نفسه على ما فات ويندم، على الشر لم فعله؟ وعلى الخير لمَ لمْ يستكثر منه؟" 

فهذه نفوس خيرة، حقيقة أن تشرف بالقسم بها، وما كان يوم القيامة إلا لكرامتها.

والمبالغة في لوم النفس مذموم لأنه يفتر الهمة ويورث الإحباط ويقعد صاحبه على تخطي الكبوات، ويسبب الشعور بالتعاسة والإحساس بالفشل.. وتلك آفات خطرها جسيم، حيث تستحوذ على تفكيرنا وتشل إرادتنا.

ومن صور لوم النفس المذموم النظر إليها دوما بعدسة الفشل؛ مما يقلل من أي إنجاز نحققه، كما أن عقلية الفشل لا تأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة التي واجهناها أو مدى الصعوبات التي تخطيناها.

ومن صور لوم النفس المذموم السعي للكمال المطلق، وتجاهل طبيعتنا البشرية وقدراتنا المحدودة، وهناك أبحاث توضح أن الأشخاص التواقين للوصول للكمال هم الأكثر عرضة للاكتئاب والقلق والانتحار. وأيضًا هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمتلازمة التعب المزمن (حالة من التعب المتكرر الذي لا يختفي حتى بعد الراحة). ويصبح الكمال عند هؤلاء الأشخاص شرط احترام الذات!! ولكن من منا يستطيع أن يظل جيدًا طوال الوقت، فهؤلاء الأشخاص دائمًا ما يعيشون في خوف مهابة الابتعاد عن مرتبة الكمال.

لذلك ينصح الخبراء بالإرشادات التالية لتلافي هذا الخلل:

• تخلص من فكرة أنه ليس هناك سوى نوعين من التفكير الأبيض والأسود.

• أشعر بالرضا عن نفسك فقط لأنك حاولت.

• أعط لنفسك حدودًا زمنية لإنجاز أي مهمة.

• توقف عن رؤية الأخطاء على أنها كارثة.

• حاول التركيز على الصورة الأشمل، وأوجد أفضل الطرق لتقييم الوضع الذي أنت فيه.

• العزوف الكامل عن تحمل المخاطر لا يعتبر الاستراتيجية الأمثل للنجاح في الحياة المهنية، حيث يجب على المرء تحمل بعض المخاطر المحسوبة التي تساعده على مواصلة التعلم وتعطي أفضل فرصة للتقدم.

• قدراتك ليست بمستوى واحد بل هي إلى التنوع أقرب، فبعضها يصل إلى مستوى الاستمتاع، وبعضها إلى مستوى المشاركة، وبعضها يصل إلى مستوى المنافسة .. اعرض قدراتك لمحكّات كثيرة وافحصها مسبقا قبل أن تخوض حياتك المهنية والاجتماعية. ما يمكنك المنافسة فيه هو مجال تميّزك وبقيّة قدراتك التي دون مستوى المنافسة وظّفها لخدمة القدرة التي تريد التميّز فيها.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان