إعلان

ما هى عورة الأب أمام أبنائه؟

05:11 م الأحد 10 يناير 2016

ما هى عورة الأب مع أولاده؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

ما حكم جلوس الأب عاريًا تمامًا أمام أولاده الصغار، ولأي سنّ يمكنه فعل ذلك إن كان جائزًا؟

تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:

والله تعالى يقول: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَٔذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّٰتٖۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتٖ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ}.. [النور: 58].

يقول العلامة ابن عاشور -رحمه الله- في تفسيره «التحرير والتنوير»: «كانت هذه الأوقات أوقاتًا يتجرد فيها أهل البيت من ثيابهم (يعني التخفف منها)، فكان من القبيح أن يرى أطفالهم عوراتهم؛ لأن ذلك منظر ينطبع في نفس الطفل؛ لأنه لم يعتد رؤيته، ولأنه يجب أن ينشأ الأطفال على ستر العورة؛ حتى يكون ذلك كالسجية فيهم إذا كبروا».

فهذا هو الأدب مع الأطفال: أن يُمنَعُوا مِن الاطلاع على العورات؛ حتى يتعودوا على سترها إذا كبروا.

وقال العلامة أبو بكر الجَصّاص في «أحكام القرآن»: «أمر الله تعالى الطفل الذي قد عرف عورات النساء بالاستئذان في الأوقات الثلاثة بقوله: {لِيَسۡتَٔذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ} وأراد به الذي عرف ذلك واطلع على عورات النساء، والذي لم يؤمر بالاستئذان أصغر من ذلك».

فالطفل الذي لا يميز لا حرج في عدم التستر منه، قال ابن قُدامة الحنبلي في «المغني»: «فأما الغلام فما دام طفلا غير مميِّز لا يجب الاستتار منه في شيء».

وقال الشيخ زكريا الأنصاري في «شرح البهجة»: «الطفل الذي لا يُحسِن حكايةَ ما يراه يَجُوزُ كشفُ العورة عنده».

وعليه فيجوز كشف العورات أمام الأطفال الذين لا ُيحسِنُون حكايةَ ما يَرَونه. ولا يجوز كشفُها أمام الأطفال الذين يحسنون وصف ما يَرَونه، ومن المعروف أن انتباه الأطفال لهذه الأمور أمر يتفاوت بتفاوت المكان والزمان والبيئة والأشخاص؛ فلا يبقى الحظر والإباحة مرتبطًا بسنٍّ معينة بقدر ما هو مرتبط بقدرتهم على تعقل هذه العورات ووصفها والانتباه لها. مع التأكيد أنه مع التمييز يحرم بالاتفاق كشف العورات من غير حاجة. وما دون التمييز يكون الأليق بالمروءة والأنفع للطفل الامتناع أيضًا عن الكشف من غير حاجة؛ خاصة إذا بدأ إدراكه في الاكتمال.

والله سبحانه وتعالى أعلم


فتاوى متعلقة:

ما حكم النية بالوصية دون شهود أو كتابة؟

ما حكم رجوع الزوج عما وهبه لزوجته؟

هل يجب تغسيل السِّقْطِ، وتكفينه والصلاة عليه؟

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان