بالصور: في كلية الدراسات الإسلامية.. "المجاري برة وجوة"

كتبت-رنا الجميعي:

طابور من الفتيات يمررن على أخشاب وُضعت كجسر اتقاء المياه، يظن الناظر للصورة أنها مياه أمطار، لكنها لم تكن ذلك، حيث قررت مياه الصرف الصحي أن تعبر عن نفسها، في ساحة بين مبنيين بكلية الدراسات الإسلامية، جامعة الأزهر، في المنصورة، وفاحت الرائحة التي لا تظهر في المشهد.

استيقظت اسراء من النوم، شاهدت الصور التي أخذتها زميلاتها لشكل الكلية، أمس، قررت حينذاك أنها لن تذهب لمحاضراتها، تلك كانت ثاني مرة تُشاهد فيها الطالبة المياه تنضح بهذا الشكل، المرة الأولى كانت بامتحانات منتصف العام، السنة الماضية، غير أن هذه المرة كانت المجاري أعمق، فالعمال في المرة الماضية " فتحوا البلاعات اللي في الساحة"، ولم تصل إلى هذا الحد، كما جلبوا في كارثة أمس "خشب الديسكات" لعمل الكوبري.

حضرت مي محاضراتها أمس، شاهدت، طالبة السنة الثانية، المياه منذ حضورها في الساعة التاسعة، حتى موعد مغادرتها من الكلية، في الساعة الواحدة والنصف، لم تكن المياه قد صُرفت بعد، غير أنها شاهدت العميد بجوار سيارة الشفط.

بالنسبة لإيمان، لم تكن مشكلتها الوحيدة في مياه المجاري، فالكلية بأكملها ليست في موقع جيد للدراسة، يُضايق الطالبة مشهد القمامة المتكاثرة بجانب الكلية، كما أن أغلب الأساتذة- كما تقول- غير مؤهلين لتعليم البنات "نفسي أحس إني رايحة كلية مش مدرسة ابتدائي أو حضانة"، بالإضافة إلى الباعة الجائلين الموجودين بالكلية.

يوافقها في الرأي أسماء، حيث تضايق من موقع الكلية بالسوق، ومياه الصرف التي تُغرق الشارع من البوابة الخلفية التي يدخلوا منها.