إعلان

"البُراز" يكشف أماكن وجود البنجوين في شبه الجزيرة القطبية الشمالية

09:55 م الأحد 04 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي:

تمكن فريق من العلماء، بمحض الصدفة، من اكتشاف أكبر تجمع لطيور البنجوين في شبه الجزيرة القطبية الشمالية، وينتمي القطيع لفصيلة تسمى "أديل بنجوين" التي تسمي علميًا بـ "ايجوسيليس".

ووجد العلماء، أن هذا التجمع يضم أكثر من مليون ونصف طائر بنجوين، ولاحظوا هذا التجمع لأول مرة عندما ظهرت بقع كبيرة لبرازهم، في الصور المأخوذة من الفضاء.

وتتواجد طيور البنجوين بكثرة في أرخبيل صخري يسمى بجزيرة الخطر، ويقول الباحثون الذين تناولوا تفاصيل هذا الاكتشاف في مجلة "العلم"، إنه كان بمثابة مفاجأة كبرى، ويفسر الدكتور توم هارت الأستاذ بجامعة أكسفورد، أن العثور على شيء كهذا يمثل حالة كلاسيكية خاصة، حيث لم يره أحد من قبل، بسبب صعوبة الوصول لجزر الخطر، ولذلك لم يحاول أحد من الناس المجازفة بالوصول إليها.

استخدم العلماء خوارزمية لدراسة الصور الملتقطة من القمر الفضائي الأمريكي "لاندسات" للمواقع المحتملة لنشاط البطريق، ولا يعيد القمر الصور عالية الوضوح، لذلك عندما حدد النظام المستعمرات المحتملة للبنجوين، كان على العلماء أن يتابعوها بمجموعة أكثر دقة ووضوحًا من الصور، بغرض تأكيد المعلومات التي حصلوا عليها.

ونظرًا لأن إحضار طيور البنجوين يتضمن صعوبة الوصول إلى الجزر، باعتبار ذلك مصدرًا للخطر، فحتى في الصيف الأسترالي، تكون مياه المحيط المتواجدة حول الأرخبيل مليئة بجليد بحري سميك تحاول السفن تجنبه.

ومع ذلك، في ديسمبر 2015، تم إعداد الفريق ليبدأوا في عد طيور البنجوين بشكل مباشر على الأرض، ومن بين أكثر التقنيات فاعلية في إجراء هذه العملية نشر طائرات بدون طيار للتحليق فوق طيور البنجوين لصنع فسيفساء كبيرة من مواقع تعشيش الطيور.

وتتيح الطائرات بدون طيار، رؤية ومتابعة الجزيرة والصور الملتقطة بمعدل صورة كل ثانية، ويمكنك حينئذ – كما يقول الدكتور هانومانت الأستاذ بالجامعة الشمالية - أن تلصق الصور معًا في أشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد.

وتبين من الفحص المبدئي أن جزر الخطر تستضيف عددًا من الطيور يقدر بنحو 751 ألف زوجًا من طيور الطريق تقريبًا، بما يعادل ثاني أو ثالث تجمع في العالم لطيور البنجوين، وتعد هذه النتيجة ذات أهمية كبيرة؛ لأنها تظهر أن الأرخبيل قد تجنب بطريقة ما الانخفاضات الأخيرة في أعداد طيور أديلي بنجوين الموثقة في أماكن أخرى من شبه الجزيرة، ولا سيما على الجانب الغربي منها.

وعلق الدكتور هارت علي شبه الجزيرة الواقعة في الجانب الغربي من القارة القطبية الشمالية قائلًا، إن أعداد "أديل بنجوين" تميل للانخفاض كثيرًا بسرعة، بينما تتزايد أعداد طيور الشينتو بنجوين، ولكن من الصعب معرفة أسباب ذلك.

ومن الواضح - كما يقول هارت - أن تغير المناخ والانخفاض في كميات الجليد والكريل يلعبان دورًا في ذلك، وفي الماضي كان العلماء يبحثون عن طيور البنجوين في الجزيرة القطبية الجنوبية الغربية بدلًا من شبه الجزيرة القطبية الشمالية.

 

فيديو قد يعجبك: