إعلان

«سبتمبر جانا».. 3 أوجه للإنفاق تنتظرها الأسر خلال 30 يوما

12:52 م السبت 02 سبتمبر 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

يمسك سلطان «سعيد صالح» جريدة، وهو ينظر إلى رمضان السكري «حسن مصطفى»، فيغني مقتبسا من أغاني رمضان، بتغيير اسم الشهر «سبتمبر جانا وفرحنا به بعد غيابه أهلا سبتمبر»، في مسرحية «العيال كبرت»، فيضحك الجمهور، ولا تفنى الجملة، منذ عام 1979 فيعاد استخدامها على أرض الواقع، ثم على المنصات الافتراضية، مع مطلع سبتمبر من كل عام.

يأتي سبتمبر 2023، وقد تبقى على الصيف، 22 يوما، ما ينذر بـ«كسوة الشتاء»، أو على أقل تقدير، الملابس الخريفية، التي تمهد للفصل البارد، الذي باتت له تكلفة كبيرة، وإن كان الصيف قريبا إلى الفقراء، لانخفاض أسعار ملابسه مقارنة بالشتاء، ذو الطبقات المتعددة، فإن الأخير صارت له حسبة لدى قطاع كبير من المصريين.

الجنيه الذي انخفضت قيمته بشكل حاد، منذ مارس 2023، إضافة إلى قلة العملة الأجنبية، ونسب التضخم الآخذة في الارتفاع، مع قلة نسب المستورد من البضائع، دفعت بأسعار الملابس إلى زيادات متتالية، وباتت لها حسبة يتخوف منها أسر، ويعدون لها ألف حساب «إضافة إلى ملابس الشتاء أو الخريف، فإن ملابس العام الدراسي أيضا حاضرة، كلها تكاليف كبيرة» تحكي هدى ناصر، الأم لـ3 أطفال في مراحل تعليمية مختلفة.

وبحسب خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فإن الدراسة تبدأ منذ نهاية سبتمبر، ولهذه تكلفة كبيرة، لا تبدأ بملابس فحسب وتنتهي عندها، فهناك مستلزمات المدارس «سبلايز»، وأسعار الباصات، وفطور الصباح، والمصروف اليومي، إضافة إلى الدروس، والكتب الخارجية، في عملية تعد لها الأسر خططا للمضي بها دون مشكلات، أو تأثير كبير على وضع الأسرة، والخروج بها بأقل خسائر.

إضافة إلى الملابس والمدارس، فإن المولد النبوي الشريف، يأتي هذا العام، في آخر أسبوع من سبتمبر، حيث حلاوة المولد، وأسعارها المرتفعة عاما بعد آخر، لارتفاع المواد الخام الداخلة في إنتاج وصناعة تلك الحلوى، إلى الحد الذي بات فيه بعضها يباع بالتقسيط، وباتت أسعاره تصل إلى عشرات الأوراق من فئة المئة جنيه «أسعار حلويات المولد مرتفعة، حتى الآن تابعت بعضها على صفحات تتبع بعض المحال وقد أخذت منحنى مرتفعا، هذا يعني مزيدا من الإنفاق».

وحلاوة المولد، لا تتوقف عند شراء علبة للأسرة، قد يصل الأمر بالبعض إلى شراء 5 علب، كما يفعل مصطفى حسين، المواطن الذي يكسب قوت يومه من العمل في مهن حرة، ما بين طلاء منازل، أو رسم على الواجهات، أو العمل في مجال الخط، فيشتري لأسرته علبة، ولأمه ولأبيه أخرى، ولثلاثة من أخواته ثلاث علب، وهي تكلفة كبيرة، يرى أنه لن يقوى عليها هذا العام، حتى وإن انخفضت الجودة.

يأتي سبتمبر، وقد أعلنت الأرصاد الجوية، ارتفاعا في درجات الحرارة والرطوبة، فيما دخل «ألتراس الصيف والشتاء» معركة افتراضية، ما بين راغب في امتداد الموجة الحارة، وآخر يتمنى أن تنتهي سريعا، بدخول الخريف وبداية النسمات الباردة، ثم الأجواء الباردة في الشتاء، لكن ما بين «نار الصيف وزمهرير الشتاء» والاحتفاء بسبتمبر والتخوف منه، تأتي أسعار الملابس والمدارس والحلويات، ملقية بظلالها على الفريقين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان