إعلان

حضر 14 مرة تتويج مدريد بـ"دوري الأبطال".. مصراوي يحاور كبير مُشجعي الملكي

01:03 م السبت 04 يونيو 2022

احتفالات مشجعي ريال مدريد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

كادت السعادة أن تخلع قلب أنخيل جوميز مع انتهاء صافرة المباراة بين فريقي ليفربول وريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا. لم يصدق صاحب الـ85 عامًا، أنه شهد للتو لحظة تاريخية، إذ كان حاضرًا الـ14 مرة لفوز فريقه الملكي بالبطولة الأوروبية "أشعر بالفخر وبأنني محظوظ للغاية".

لم يعد المُشجع الثمانيني قادرًا على الترحال وراء فريقه المفضل كما مضى، لكن مع انتهاء المباراة، قرر الاتجاه برفقة أبنائه وأحفاده والتوجه إلى ساحة سيبيليس الإسبانية، مقر احتفالات نادي ريال مدريد.

وحقق فريق نادي ريال مدريد الإسباني لقبه الـ 14 في دوري أبطال أوروبا، السبت الماضي، بعد فوزه على ليفربول الإنجليزي بهدف نظيف في نهائي البطولة الذي أقيم على ملعب "ستاد دو فرانس" في سان دوني قرب باريس.

1

الفرحة غمرت قلب الحفيدة آينهوا راموس، صاحبة الـ18 عامًا، التقطت صورة خلال الاحتفالات، والحالة الجنونية التي انتشت بها شوارع العاصمة الإسبانية، التقطت صورة برفقة جدها أنخيل ونشرتها عبر تويتر لتحكي عن قصته مع الـ14 بطولة، لم تتوقع أن يُعاد نشر التغريدة من قِبل النادي الملكي وتُصبح حديث مشجعي الميرينجي.

وتواصل مصراوي مع الجد والحفيدة ليسردان قصتهما مع النادي الملكي.

بعد العودة للمنزل نشرت صاحبة الـ18 عامًا الصورة "كتبت تغريدة عندما وصلنا إلى المنزل من Cibeles، خرجت الكلمات مباشرة من قلبي. أنا حقًا أحب جدي كثيرًا ويسعدني أنه سعيد جدًا لرؤية فريقه يفوز، ولم أتوقع أن تنتشر بهذا الشكل، أسعد ذلك جدي كثيرًا، ويود أن يشكر كل من كتب مثل هذه التعليقات الجميلة، فهو متأثر جدًا".

كان الجد شغوفًا بكرة القدم منذ كان صغيرًا، في قريته ريلو، بمقاطعة كوينكا، وبعيدًا عن صخب المدينة وأحداثها، كان يلعب مع أصدقائه بكرة مصنوعة من الأقمشة البالية، وحينما صار في السابعة عشر من عمره، تملك النادي الملكي من قلبه، وصار قِبلته الكروية "بفضل بعض أبناء عمومته في العاصمة، الذين غالبًا ما ذهبوا إلى القرية وتحدثوا معه كثيرًا عن ريال مدريد".

لم يكن للتلفاز وجودًا في قرية جوميز، كان يجلس بجوار المذياع، يستمع إلى مجريات مباريات ريال مدريد، ينصت باهتمام إلى المُعلق ماتياس براتس "اعتبره أفضل مراسل رياضي على الإطلاق". يستمتع بكل ما يُقال، يعيش أجواء المباراة وكأنه حاضرها، فيزداد بداخله سحر الفريق الأبيض، ويتمنى لو حضر مبارياتهم.

2

على مدار سنوات حياته، حظى أنخيل بذكريات لا تُنسى مع الفريق الملكي، لا يزال يتذكر فوز ريال مدريد بأول خمس نسخ من بطولة دوري أبطال أوروبا "كان ذلك بفضل اللاعبين الرائعين لريال مدريد، خاصة بوشكاش ودي ستيفانو".

لكن البطولة التي حصل عليها النادي الملكي عام 1966 كان لها مكانة خاصة في قلبه، كما يحكي لحفيدته آنيهوا كلما آتت سيرة ريال مدريد "كان في رحلة مع جدتي. كانوا متجهين إلى برشلونة، لكنهم توقفوا في فالنسيا وشاهدوا المباراة النهائية من الكافتيريا".

شعورٌ لا يُصدق انتاب الجد أنخيل حينما فاز النادي الملكي بالبطولة العاشرة "كانت فرحة جنونية". ريال مدريد غاب عن التتويج بالبطولة لنحو 12 عامًا، لكن في موسم 2013-2014 عاد الفريق لفرض هيمنته على البطولة الأوروبية "لا أزال أتذكر هدف سيرجيو راموس المجيد في الدقيقة 93.. هذا الفوز يعني لي الكثير"، حينها خرج بحماس إلى ساحة سيبيليس الإسبانية، مقر احتفالات نادي ريال مدريد، ليحتفل مع جموع المشجعين بالفوز التاريخي.

3

لحظات مُذهلة عاشها الرجل الثمانيني في الساحة الإسبانية، عايش خلالها احتفالات مختلفة للنادي الملكي، وتتويجه ببطولات مختلفة لكن دائمًا ما احتل دوري أبطال أوروبا مكانة خاصة. والسبت الماضي شعر أنخيل بأنه أكثر إنسان محظوظ على وجه الأرض إذ عايش تلك اللحظة 14 مرة في حياته.

"ليس من السهل الفوز بالكؤوس الأوروبية، لكن مدريد حققها بفضل جهده وإيمانه" يحكي كبير مشجعي فريق ريال مدريد لمصراوي.

في السابق اعتاد الجد على مشاهدة المباريات من الملعب "واقفًا.. الآن نشاهده في منزله، جدي كبير السن بالفعل ولا يمكنه اللحاق برحلة، ولكن إذا تمت دعوته إلى مقعد صندوق ريال مدريد في البرنابيو، فإنه سيذهب بالتأكيد"، تقول الحفيدة لمصراوي.

ما حدث في مباراة السبت المنصرف أعاد الأسرة إلى حالة جيدة كرويًا "حقق ريال مدريد في الموسم انتعاشات لا تُصدق في نهاية كل مباراة، بعد أن تغلب على أهم الفرق في أوروبا وتوج بطلاً أخيرًا، أثبت ريال مدريد مرة أخرى أنه الفريق الرائع والإدارة الرائعة التي يتمتع بها".

4

منذ أن فتحت الحفيدة آينهوا عينيها، وعاشت على حُب والدها وجدها لفريق ريال مدريد، على أكتافهم ذهبت إلى مباريات النادي الإسباني وهي صغيرة، وبشغف اقتربت من الميرنجي، وصارت مبارياته تقليدًا مُقدسًا في العائلة "عندما كان جدي صغيرًا، كان يجتمع مع أصدقائه لمشاهدة النهائيات في الحانة الوحيدة الموجودة في Reíllo، لكنه الآن يفعل ذلك مع عائلته، لقد أصبح تقليدًا في عائلتنا، شعور ينتقل من جيل إلى جيل: من جدي الأكبر إلى أحفاده".

يتشارك والدها روبرتو جوميز الشغف ذاته "يشكلان ثنائيًا مثاليًا. كلاهما من كبار مشجعي ريال مدريد، وليس فقط لكرة القدم، ولكن أيضًا لكرة السلة. يشاهد جدي على التلفاز قناة ريال مدريد فوق أي شيء آخر".

5

طقوس خاصة تحظى بها العائلة في النهائيات الهامة، ينتظران تلك اللحظة بحماس "من التقاليد بالنسبة لنا مشاهدة المباريات معًا. نتناول العشاء، ونشاهد المباراة، ثم نسير من أتوتشا إلى ساحة سيبيليس من أجل الاحتفال، إنها لحظات سنتذكرها دائمًا. نجح الشعور بالحب تجاه الفريق في زيادة توحيدنا".

فيديو قد يعجبك: