إعلان

في مهمة خاصة .. شاب مصري يذهب إلى كينيا لمساعدة الأيتام (صور)

08:26 م الإثنين 20 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

داخل دار لرعاية أطفال أيتام ومهمشين في كينيا، يقضي الشاب المصري محمد أشرف الشهير بـ "شكشك" ساعات طويلة منهمكا في تعليم الأولاد والفتيات فنون الحياكة والتطريز في محاولة لاكتشاف المواهب الفنية المدفونة داخلهم فضلا عن صناعة منتجات بديعة يمكنها تحقيق عائد جيد لهم، فيما ترتسم السعادة على وجهه كلما شاهد عملا جديدا يخرج من أيديهم.

كان شكشك قد تلقى طلبا من نور المناصرية المسؤولة عن الدار من أجل تنفيذ ورشة للخياطة والتطريز في كينيا، ولم يتردد لحظة عن الذهب إلى هناك، اختارت الفتاة التونسية أن تمنح أبناء المكان تجربة جديدة وفرصة لتعلم أشياء لم تخطر على أذهانهم "كنت بدور على مهارات مختلفة يكتشفوها بعيدا عن دراستهم والتعليم التقليدي" حتى وقع اختيارها على تلك الفكرة وجرى على الفور التعاون مع الفنان الشاب .

صورة 1

في نوفمبر الماضي سافر شكشك من القاهرة إلى مدينة "جلجل" الكينية" ولم ينتظر كثيرا حتى ينخرط في المشروع الذي أُطلق عليه اسم "مايشا" ويعني باللغة السواحلي "حياة، على اسم والدة متبرعة اختارت تدعم الدار وتقدم مساندة للأطفال كصدقة جارية على روحها" كما تذكر نور حيث قاموا بتجهيز غرفة داخل المكان وشراء ماكينة خياطة وعدد من الأقمشة والمواد المستخدمة في الحياكة قبل البدء في الورشة.

انضم في بداية الورشة 4 أطفال من أبناء الدار، 3 أولاد وفتاة "بدأوا يتعلموا الرسم على القماش والقص والتطريز" يعملوا منذ الصباح الباكر لعدة ساعات، يحرص شكشك على تعريفهم مباديء الخياطة وتنمية مهاراتهم الإبداعية لديهم كما يروي لمصراوي "اتكلمنا عن التكنيك الخاصة بماكينة الخياطة، الموضوع في الأول مبيكونش سهل، وإزاي يكون عندنا أفكار ونحولها كرسم على الورق ثم القماش أونحاول نعكس خيالنا في حاجة ملموسة".

صورة 2

يستيقظ شكشك في كل يوم بحماس شديد، يشعر بالسعادة بالتعامل مع هؤلاء الأطفال وسرعة استجابتهم للورشة والطاقات التي تخرج منهم خلال العمل "اللي حصل خلال وقت قصير مع المشاركين في الورشة حاجة عظيمة" خاصة مع قدراتهم في فترة وجيزة على إنتاج "طواقي وشنط ومنتجات بيتم إعادة تدويرها" وإقدام أبناء الدار على العمل بشغف شديد وفرحتهم مع خروج أعمالهم إلى النور.

التجارب الملهمة لا تحدث دون صعوبات من بينها كيفية التواصل بين الشاب القادم من مصر والأطفال في كينيا "أنا بتكلم عربي وهما سواحيلي واللغة المشتركة ممكن تبقى الانجليزي مش متاحة بينا، الموضوع كان صعب بس مع الوقت قدرنا نخلق طريقة تواصل بينا وأصبح فيه تناغم وتفاعل" فضلا عن احتياجهم للصبر والوقت من أجل تمرير المعلومات الخاصة بالحياكة فضلا عن الفنون "عشان مكنش عندهم خلفية كافية عن الأمور دي".

انتشرت أخبار الورشة في مدينة جلجل الكينية كما ظهرت منتجات أبناء الدار داخل معرض في العاصمة نيروبي، خطوات جيدة رغم قصر المدة التي عمل فيها شكشك ""أنا مبسوط بالتقدم اللي وصلناله، وأتمنى يكون عندنا دايما الطاقة الإبداعية في الشغل ونخلي الورشة والمشتركين في مكانة أفضل" يقولها الفنان الشاب الذي يحلم رفقة نور بنجاح أكبر للتجربة والاستمرار لأطول فترة ممكنة في تعليم المزيد من المواهب.

صورة 3

تسعى نور إلى تخطي الصعوبات التي تواجه المشروع من حين إلى آخر "زي نقص المواد، بنحاول نلاقي حلول زي إعادة تدوير الأقمشة القديمة، والحقيقة الأولاد بيقدروا مع شكشك يطلعوا بحلول مميزة، بيجيبوا بقايا قماش من ورش وبيشتروا قدوم مستعملة وبيصنعوها بشكل جديد" ومع النجاحات الأخيرة لديها أمنية "إننا نروح لمكان أكبر، وإن المشروع يتحول في يوم من الأيام لأكاديمية تعلم أطفال أكتر، والمشتركين الحاليين يكونوا هما اللي بيعلموا في المستقبل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان