هل كانت الملكة "نفرتيتي" سورية؟.. باحث مصري يرد

كتبت-هبة خميس:

اعتاد البعض نشر الخرافات حول حضارتهم المصرية القديمة بدوافع كثيرة، فيما بدأ بعض الباحثين والدارسين بعمل المبادرات والكتابة لتعريف المصريين بحضارتهم العظيمة.

من بينهم الباحث في علم المصريات "محمد محي" الذي يقدم برنامجًا على منصة يوتيوب بعنوان "كمتولوجي" للحديث عن الحضارة المصرية القديمة والرد على المغالطات والخرافات حولها "في الأول بدأت من خلال صفحة عالفيسبوك بنفس الإسم عملتها في 2015 للتعريف بتاريخ مصر القديم وكنت بحط مصادر ومراجع الناس ترجعلها وأرد عالخرافات بشكل علمي".

ايه هو برنامج كمتولوجى؟ ..KMTology intro

في إبريل الماضي أصدر "محي" كتابه المثير للجدل "رمسيس الثاني-القصة الكاملة" ليرد من خلاله على الخرافات حول ذلك الملك المصري العظيم الذي لاحقته الشائعات منذ سنوات طويلة وكيف أعاد لمصر عظيمتها و سطوتها على العالم ثانية بعد عصور صعبة.

"فندت في الكتاب خرافات زي فكرة انه رمسيس التاني هو فرعون موسى وإنه الشمس بتتعامد على وجهه يوم مولده ويوم توليه العرش ودة مش حقيقي لاننا معندناش سجل مواليد في مصر القديمة وإنه التعامد مرتبط بمواسم الزراعة"... بعد صدور كتابه قرر "محي" عمل البرنامج لأن المحتوى المرئي يفضله الناس بسبب طبيعة الحياة وسرعتها، وبعد احتفالية موكب المومياوات الملكية رأي "محي" أن ذلك هو الوقت المناسب للعمل على محتوى برنامجه فقام بعمل المقدمة باللغة المصرية القديمة وحلقة كاملة عنها بعدما سمعها المصريون لأول مرة في حياتهم ضمن الاحتفالية.

"اهتمام الدولة بيفرق و يحرك المجتمع ولما تبقى أهم احتفالية في 2020 باللغة المصرية القديمة طبيعي الناس كلها تتجه لفهمها والتعرف عليها.. الموكب مسح عشرات السنين من التجهيل والتشويه للتاريخ المصري القديم"، فمن ضمن الموضوعات التي يتحدث عنها "محي" في برنامجه هو الرد على الخرافات المنتشرة حول الحضارة المصرية القديمة ومن أشهرها الشائعات حول أصل الملكة نفرتيتي التاريخي فيدعي الأكراد أنها كردية، في حلقة كاملة رد "محي" على تلك الخرافة بشكل علمي ودلائل كثيرة توضح أنها مصرية من أسرة مصرية كما أنها هي والملك إخناتون ليسوا يهوداً مثلما ادعى المسلسل الإيراني الشهير "يوسف الصديق".

الملكة نفرتيتى الجميلة زوجة إخناتون : مصرية أم سورية كردية؟

أنشودة النصر منطوقة باللغة المصرية القديمة

ينتظر العالم الحدث القادم وهو احتفالية طريق الكباش التي يراها "محي" خطوة من ضمن خطوات اتخذتها الدولة المصرية لاستعادة مكانتها الثقافية مثلما كانت والترويج للسياحة.

البحث طوال الوقت هو الشعار الذي يرفعه "محي" في برنامجه، فيسمع الخرافات ليظل يبحث حتى يعرف أصلها ومن ضمن الموضوعات التي يتحدث عنها هو الأصل التاريخي للأنبياء في مصر، فالبعض حاولوا لسنوات إنكار الحضارة المصرية القديمة بسبب عدم وجود إثبات على وجود الأنبياء في مصر مما أبعد المصريون عن حضارتهم "المؤمن مش محتاج إثبات مادي علشان يثبت دينه وطول الوقت كانت فيه المحاولات دي لتشويه التاريخ المصري لكن العلم هو أبسط رد".