إعلان

"مش نهاية الطريق".. نصائح يقدمها شباب خاضوا تجربة الثانوية العامة

05:16 م الثلاثاء 04 أغسطس 2020

امتحانات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

يتذكر محمد توماس مشواره الطويل، كلما حلّ موعد الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، يسترجع الأيام الصعبة التي قضاها بعدما خيّب أمل والده في الحصول على مجموع جيد، يعلم توماس الآن أن النتيجة ليست مقياس أبدًا، وأن الحياة أكبر من تنسيق الثانوية العامة.

كل عام يكتب توماس على صفحته بالفيسبوك مع حلول نتيجة الثانوية العامة، المشكلات التي اعترضت طريقه، الكلمات المحبطة التي سمعها مرارًا، وسبع سنوات استغرقها في الكلية، وما وصل إليه من نجاح في مجال التنمية المجتمعية، ويبدأ حديثه بـ"أنا خريج ثانوية عامة بمجموع 68%".

كثيرون مثل توماس، كلما حلّت مناسبة الثانوية العامة يُحاولون تهدئة الوضع عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يحاولون أن تجد كلماتهم السبيل لنفوس أهالي قلوبهم قلقة، وطلبة خائفون من "خيبة الأمل"، كذلك فعل وائل عزت على تويتر، الطالب بمعهد هندسة، حيث يقول "بكون حاسس بالطلبة اللي في الوضع ده".

1

في العام الماضي كان عزت في نفس الوضع، اضطر يومها للابتعاد عن المنزل بسبب الضغط، يتذكر شعوره بالحسرة حينما عرف أنه لم ينجح في مادتين "حسيت إن خلاص انتهت حياتي على كدا"، لكنها كانت فترة بعدها عاد الشاب إلى رشده "وقولت مش معقول هفضل في مكاني"، وتقدم بعدها للدراسة بمعهد هندسة.

نفس الحال كان عليه توماس، كان والده يضع أمله فيه "كان نفسه أكون مهندس"، خاصة أن والده غير متعلم، ولكن الشاب حصل على مجموع ضعيف، ما جعله مضطرًا للتقدم للالتحاق بهندسة أسيوط، وهو ما كان مقبولًا وقتها سنة 2005، على أمل أن ينجح في عامه الأول "وأحول جامعة القاهرة".

لكن القدر حمل لتوماس المزيد من العثرات، وظل يدرس لمدة سبع سنوات في جامعة أسيوط، وخلالها قرر والده ألا ينفق عليه "ودا خلاني أشتغل جمب دراستي"، عمل توماس في العديد من الوظائف من بينها عامل بوفيه "وأنا متعودتش على حاجة زي كدا"، لكنّه نحّى كبرياؤه جانبًا كونه يحتاج إلى المال، وبجانب العمل اتجه إلى العمل التطوعي الذي وجد نفسه فيه.

2

خلال مشوار توماس تلقى العديد من الكلمات المحبطة والمقارنات بينه وبين أبناء عائلته، كان من الممكن أن يظل مستمرًا في الفشل، لكن إرادته القوية وعدد من الأصدقاء الذين آمنوا به، جعله يقف مجددًا في كل مرة يقع فيها، لازال يتذكر صديقه الذي دفع له المقابل المادي لدبلومة إدارة منظمات غير حكومية بكلية السياسة والاقتصاد، إحدى الخطوات التي مكنته من التفوق في العمل التطوعي، حتى وصل لمنصب مدير إدارة الحالات داخل مؤسسة مرسال، إحدى المؤسسات الناجحة في العمل الخيري.

لازال هناك الكثير مما يحلم به توماس، كذلك عزت الذي يبدأ طريق الدراسة الجامعية، حيث يأمل أن ينتهي من دراسة المعهد بمجموع جيد حتى يلتحق بهندسة بترول أو طيران، أما توماس فيطمح ألا يكون مثلما كان أهله مع ابنته "هقولها إن الحياة مالهاش علاقة بالثانوية العامة، ولو عندها موهبة تكمل فيها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان