إعلان

لأن غاية التصوير "انبساط".. فينوس تركت عملها وحمدي "مابيسيبش الكاميرا"

10:48 م الجمعة 16 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:

بحثًا عمّا يُمكنه التخفيف من ثِقل الحياة، لا يتخذ أغلب البشر قرارات جريئة تُغيّر من مجرى حياتهم، إلا أنهما اتخذا قرار لا رجعة فيه، وهو ممارسة هواية تُخفف من وطأة الروتين اليومي، يُطلق عليهما في عالم التصوير "هواة"، لا يهتما بالتصنيفات، فالغاية هي الانبساط، لأن الحياة لن تعاش سوى مرة واحدة.

مع احتفال نادي القاهرة للكاميرا 10 سنوات من عُمرها، الذي يعتبر أقدم تجمع فني غير ربحي للمصورين الهواة، تتم فينوس خليل الريس عامها الثاني مع مصوري النادي، حيث يتكوّن قوام النادي من الهواة المصورين، تشغل أوقاتهم المهن التي يتربحون منها، بجانب الهواية التي أحبّوها وشحنوا طاقتهم من خلالها، إلا أن فينوس مع اتخاذها قرار التصوير تركت العمل بالسفارة الليبية "كنت بشتغل عشان أعمل فلوس".

1

عند الأربعين وقفت فينوس أمام نفسها "كنت عايزة أبقى سعيدة"، لذا أخذت قرارها بشغل وقتها بما تُحبه فحسب "قررت أسيب الشغل وأصور هواية".. رغم أن فينوس لا تتحصل من التصوير على مُقابل، إلا أنها اتخذت القرار دون ذرة ندم، أحبّت التصوير منذ زمن بعيد، لكنها كانت المرة الأولى فيها التي تُمسك بكاميرا، تتذكر حينها "كنت خايفة وحاسة إني مش فاهمة حاجة"، لكنها اكتشفت مع الوقت أن كل خطأ ترتكبه يزيدها خبرة "لو مغلطتش هفضل في منطقة راحة مش هطلع منها".

منذ ذلك الوقت اتخذت فينوس مسار التطوّع، حيث تعمل الآن كمنسقة إعلامية لنادي القاهرة، تعلّمت الكثير في العمل بمجال التصوير منها "مبقتش قلقانة من التعامل مع الناس في الشارع"، كذلك سافرت السيّدة كثيرًا إلى أماكن لم تزرها من قبل داخل مصر "رحت سيوة والواحات ورشيد ولفيت الصعيد"، بدأت في تصوير أماكن لم ترها العين كثيرًا "وبقى الناس يسألوني وأنا مبسوطة إني بعرفهم على أماكن جديدة".

2

أتاح نادي القاهرة لفينوس التعرّف على العديد من المصورين "كلنا عيلة وبنساعد بعض"، ترى أن ميزة النادي هو أنهم لا يحترفون التصوير "مفيش مجال للمنافسة بينا"، فيما يكتسبوا الخبرات من بعضهم البعض.

لم تأسف فينوس على قرار ترك العمل اليومي "اكتشفت إن القعدة من غير شغل بيخليكي تعرفي عايزة تعملي ايه"، تشعر أنها محظوظة بما وصلت إليه، تغيرت كثيرًا علاقتها مع ابنها "لما كنت مضغوطة بسبب الشغل مكنش فيه فرصة للتفاهم"، أما الآن فتصحبه معها في زياراتها للتصوير "دلوقت بقى فيه حاجة بنعملها سوا".

3

بجانب العمل كمنسقة اعلامية، لدى فينوس أماكن أخرى تتطوّع فيها "لقيت إني بحب التطوع"، منها التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، الآن تبدأ فينوس مشروع تُساعد من خلالها الشباب من مُحبي التصوير "عندي مكان وعايزة أعمل فيه معارض للشباب اللي معندهمش خبرة".

بالنسبة لأحمد حمدي كان قرار التصوير "صدفة"، خلال شهر أكتوبر 2010 رغب في تجربة جديدة، حيث مُنح دورة تدريبية في التصوير، ومن هنا امتدّ الأمر معه، حتى اشترك في عضوية نادي القاهرة بعدها بعام "اكتشفت في الآخر إن كل واحد عنده حتة فن من جوة بس مبيجربش".

4

التصوير لم يكن شيء غريب على حمدي، منذ صغره امتلك الكاميرا لكنها كانت رغبة طفولية كأي ولد في سنه "كنت بصور بيها صحابي وأنا في المدرسة"، غير أن الكاميرا اختلفت هيئتها بالنسبة له "بقيت أصور بيها الحاجات الحلوة الحلوة"، يُحب حمدي كثيرًا تصوير الفراشات.

أصبحت الكاميرا مثل "الميدتيشن"، أي العلاج بالتأمل، كان قرار حمدي بالتصوير سببه هو رغبته في الابتعاد عن مشاكل شخصية أحاطته في تلك الفترة "كنت بحاول وقتها أدور على حاجة تشغلني"، التصوير منح حمدي الجوائز أيضًان حيث حصل على أحسن صورة في نادي الصيد عام 2013.

5

بالأساس يمتلك حمدي مصنع للملابس الجاهزة، لكن التصوير الذي أصبح جزء أساسي من حياته، جعله يُطوّر من عمله، حيث دشّن موقع لتشجيع الصناعة المصرية، وألهمه التصوير ليتعلم نوعًا منه وهو التصوير التجاري "بقيت أصور بضاعتي جوة الاستديو بتاعي عشان أوفر".

يرى حمدي أن التصوير هبة منحها الله له، لا يُمكنه التفريط فيها، حيث تُلازمه الكاميرا كظله "مفيش حاجة بتعدي عليا في حياتي إلا وأنا معايا الكاميرا".

6

فيديو قد يعجبك: