إعلان

بالخط العربي.. فنان تشكيلي يمنح البهجة لرواد معرض الكتاب

01:56 م الأربعاء 07 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

داخل جناح الأزهر بمعرض الكتاب، طابور ضخم، يمتد من البوابة حتى كشك صغير، يقف داخله الفنان التشكيلي "إسماعيل أحمد"، ينهمك الرجل في كتابة أسماء المئات من المواطنين بالخط العربي، ليرسم البهجة على وجوههم "وبتبقى ذكرى حلوة ممكن يحتفظوا بيها طول الوقت" كما يقول إسماعيل لمصراوي.

اقتراحات عدة وضعت على مائدة الأزهر الشريف لتنفيذها خلال معرض الكتاب، من بينها مبادرة عن خط العربي "إني أكتب أسماء الناس وأكلمهم عن جمال الخط العربي، وإزاي الناس تقدر تتعلمه" واختير إسماعيل للأمر كونه مُصمم الجرافيك والخطاط الخاص بمشيخة الأزهر.

الفكرة سبق وتم تنفيذها -وفق إسماعيل- في احتفالية سابقة للأزهر، وشهدت إقبالا كبيرًا من المواطنين "عشان كدا فكرنا نكررها في المعرض ونحاول نسعد الزوار" وهو ما تم من اليوم الأول للمعرض.

في التاسعة صباحًا يتواجد إسماعيل داخل جناح الأزهر، فوجيء من الساعات الأولى بحضور مكثف من الجمهور "الأول كان طابور كبير لحد بوابة الجناح، وبعد كدا اضطرينا نعمل 4 طوابير عشان ميقفلوش الممرات" يطلب الوافدون عليه كتابة أسمائهم "وطبعًا أسماء الناس اللي بيحبوهم".

الأدوات المستخدمة بسيطة "مجرد قلم خشبي اسمه بسطة، وحبر، وبجيب ورق أكتب للناس عليه" يعمل الفنان التشكيلي على مدار اليوم دون انقطاع، فقط ساعة واحدة من أجل الراحل "بيجي حد يكمل مع الجمهور وبرجع تاني أكمل" وصلت الأعداد المهتمة بالتجربة لنحو ألف شخص في الأيام الفائتة.

يستمتع إسماعيل بعمله رغم الإرهاق الشديد، كلما أحس بالانهاك تأتيه ابتسامة أحد الزوار بعد رؤيته لكتابة اسمه بطريقة مميزة فتجعله فخورًا بما يفعل "بكتب بالخط الديواني والكوفي، لأن فيهم تكوينات وشكل جميل في الأسماء والناس بتحبهم".

أصعب الأسماء التي مرت على الفنان التشكيلي، لطلاب الأزهر من دول شرق آسيا "أسمائهم مركبة وبتحتاج وقت عشان تتكتب بشكل كويس" ومن المواقف الطريفة التي لا ينساها، هو قيام أحد الشباب بتكرار وقوفه في الطابور كلما انتهى من استلام الاسم المطلوب "رغم إن الطابور طويل، بس كان حريص إنه يكتب أسماء الناس العزيزة عليه".

كان من المتوقع أن تكون فئة الشباب الأكثر تواجدًا في الطابور، لكن بعد مرور عدة أيام على بدء معرض الكتاب "لقيت اهتمام من أعمار مختلفة، بقيت أشوف أسرة كاملة، وكبار سن، وأطفال كتير" وهذا جعله يشعر بنجاح التجربة.

العشرات ممن حصلوا على تذكار الخط العربي، كتبوا عن إسماعيل على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وهو ما تابعه الفنان التشكيلي بسعادة بالغة "الناس بتروح تحكي كمان عن التجربة فبلاقي ناس قرايبهم أو أصحابهم جاين مخصوص لينا".

بعد تحقيق التجربة لنجاح جيد، تكررت التجربة في أجنحة مختلفة بمعرض الكتاب-بحسب إسماعيل "كان شيء جميل، لأن الهدف من تجربتنا هو معرفة الناس بالخط العربي".

فور انتهاء معرض الكتاب، سيعود إسماعيل إلى عمله داخل المشيخة، لكنه رد على أسئلة المهتمين بتعلم الخط العربي بأنه يُعطي دروسًا داخل الأزهر" فيه رواق لتدريسه مفتوح للجميع من خارج الأزهر" كمحاولة مستمرة لنشر ثقافة الخط العربي واستخدامه ونشره بين المواطنين.

فيديو قد يعجبك: