إعلان

وفاة أسمن سيدة في العالم.. صارت الآن أخف وزنًا (بروفيل)

06:05 م الإثنين 25 سبتمبر 2017

إيمان أحمد عبدالعاطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

رُغم تحسن حالة " إيمان أحمد عبدالعاطي" المُلقبة إعلاميًا بأسمن سيدة في العالم، خلال تواجدها بمستشفى برجيل بأبوظبي، توفت فجر اليوم الاثنين، وفق بيان للمستشفى. انتهت حياة إيمان وتوقفت معاناتها بعد نحو عام من محاولة إنقاذها من وضعها الصحي الصعب في القاهرة والهند وأبوظبي.

داخل مستشفى بالإسكندرية كانت البداية، صرخات الأم في غرفة العمليات، التوتر على وجه الأب، قبل أن تأتي طفلتهما إلى الدنيا، فرحة تملأ القلوب، غير أن وزنها الزائد جعل القلق يراودهم "كانت 5 كيلو وربع" بحسب "شيماء" شقيقتها في تصريحات تلفزيونية، لكن الأطباء لم يجدوا في ذلك سببا للخوف.

كبرت الطفلة، جسدها ثقيل، تأكل بنهم، لا تفقد أي جرام من وزنها، الأمر مزعجًا لأسرتها لكن لا أحد يفهم سر السمنة المفرطة، تعايشوا مع الوضع كأي أسرة متوسطة "كنت بساعدها وهي في المدرسة، وكانت سمينة بس حركتها خفيفة وهي صغيرة"، قبل أن تتدهور حالتها ويزداد مُعدل السمنة بشكل مرعب.

صورة 1

في منزلها البسيط، قبعت إيمان في غرفتها لنحو 25 عاما، يأتيها الأطباء بين الحين والآخر دون حل، تغيرت ملامحها، وزنها أصبح 500 كيلو، عاشت حياة قاسية، لا تخرج، لا ترى النور، منعها الوزن عن ممارسة دنيتها الطبيعية، صار الموت قريبًا، تنتظره يومًا بعد يوم، قبل أن تنجح محاولة أخيرة لشقيقتها على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب فيها إنقاذ "إيمان".

انتشرت قصة إيمان في بداية العام الحالي، تداولها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقلت سيرتها إلى وسائل الإعلام المصرية والعالمية. حضر إلى غرفتها البسيطة العشرات من الأطباء من مصر ودول أخرى لمد يد العون، قبل أن تستقر أسرتها على الطبيب الهندي "موافزال لاكدوال" الجراح الهندي المتخصص في حالات السمنة، الذي وعد بنقلها إلى مدينة مومباي ومحاولة إنقاص وزنها.

كيف يمكن نقل إيمان من بيتها؟ سؤال صعب وجد رجال الدفاع المدني حلًا له، بعمل سرير مُخصص لها موضوع على رافعة تتحمل وزنها، وفتح مساحة في البيت لإخراجها بيسر، ثم تستقر على عربة كبيرة، وسفرها إلى الهند في رحلة شحن جوي كاملة "كان علينا أن نكسر شباك الطائرة وتزيدها بمعدات خاصة تضمن صعودها بأمان"-بحسب تصريحات طبيبها الهندي لمصراوي.

إلى مومباي طارت إيمان، هناك تم تجهيز غرفة خاصة لها في مستشفى "صايفي"، تتناسب مع حجمها وبها معايير الراحة-وفق الطبيب الهندي- كما تتصل بغرفة مراقبة مرتبطة بوحدة العناية المركزية، فضلًا عن أجهزة علاج طبيعي وتلفزيون لتسليتها.

صورة 2

دارت عجلة الشفاء، فقدت إيمان عدد من الكيلوجرامات من وزنها في الشهر الأول، تحت إشراف 21 شخصا من أطباء، اهتمت بها الصحف الهندية الكبرى، وباتت محط اهتمام النجوم والشخصيات العامة هناك، وسط احتفاء من شقيقتها باهتمام المستشفى بإيمان، قبل أن تنقلب الأمور فجأة.

صورة 3

اتهامات متبادلة بين شقيقة إيمان وإداراة المستشفى، تقول "شيماء" إنها تعامل بطريقة قاسية هي والمريضة، بينما تنفى المستشفى مؤكدة أن الأخت كادت أن تقتل إيمان بسبب جرعة مياه من فمها وهو تصرف خاطيء لحالتها، زادت حدة الانتقادات، حتى ظهرت إدارة مستشفى "برجيل" بأبوظبي التي عرضت نقل أسمن سيدة في العالم إليها ومباشرة علاجها.

بطريقة مشابهة لما جرى في عملية النقل من قَبل، سافرت إيمان إلى أبوظبي، تم استقبالها باهتمام من قِبل إدارة المستشفى الجديدة، لكن حالتها لم تكن جيدة، يقول المدير التنفيذي المستشفى: "جات في حالة مزرية، اكتئتاب نفسي شديد، عدم قدرة على البلع، أو الحركة" فكان عليهم مزيدًا من الجهد لإنقاذها.

صورة 4

على مدار الأشهر الماضية، تحسنت إيمان بصورة ملحوظة، ظهرت مبتسمة في مؤتمر طبي للإعلان عن حالتها، تُحرك يديها بسلاسة، شاكرة اهتمام الأطباء في مستشفى برجيل، ثم خرجت الشهر الفائت في برنامج تلفزيوني تتحدث بصعوبة لإصابته بجلطة لكنها لم تفقد حسها المرح وسعادتها باهتمام الأطباء بحالتها.

هذا التقدم في حالة إيمان منح من حولها التفاؤل وهو أمر خطير -أحيانا، كان الجميع يتوقع أن تفقد المزيد من الوزن قريبًا، وتُصبح قادرة على الحركة في مرحلة ما، غير أنها أُصيبت بباكتيرا شديدة تُسمى "الصدمة"، توفت على إثرها فجر اليوم. الآن ودعت إيمان السمنة المفرطة وآلامها، باتت أكثر خفة عن ما قَبل.

فيديو قد يعجبك: