إعلان

جولات دعم في مصر وأفريقيا.. تعرّف على قوافل الأزهر الطبية

12:12 م الخميس 10 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:

لم تكن تتوقع إحسان محمد حجازي، البالغة من العمر 64 عامًا، أن تقوم مرة أخرى للوقوف على قدميها، بعدما قدمت إلى مقر تواجد القافلة الطبية من الأزهر، إلى مدينة الطور بسيناء، على كرسي متحرك، فاقدة الأمل في أن تتحرك من جديد. السيدة الستينية كانت مصابة بالقناة الشوكية بالعمود الفقري، قبل أن يتمكن طاقم القافلة من علاجها لتعاود حياتها بطبيعية من جديد.

الطبيب المعالج للسيدة الستينية، محمود الهنداوي، أستاذ جراحة المخ والاعصاب بطب الأزهر، يقول لـ"مصراوي" إن العملية استغرقت مجهودًا كبيرًا، وتمت في ظروف صعبة "أجواء غير غرف العمليات"، يتابع الطبيب أن العملية كانت الأولى من نوعها في الطور، ولمريضة بهذا السن. إحسان واحدة من أصل 100 مريض من مدينة الطور، الذين تلقوا عمليات جراحية، بالإضافة إلى الكشف على 5 آلاف حالة، و1400 تحاليل وفحوص طبية.

القافلة إلى طور سيناء تُعدّ رقم 31 من قوافل الأزهر، بحسب الشيخ محمد العبد، مسؤول القوافل بمشيخة الأزهر لـ"مصراوي"، مُضيفًا أن هناك قرابة 16 قافلة تمت خارج مصر، في دول مثل السودان، تشاد، بوركينا فاسو، الصومال ونيجيريا والبوسنة والهرسك وغيرها. تمتزج فيها الدعوة بالمنفعة العامة لصحة المرضى، وتستقبلهم هذه البلدان بالفخر والمساعدة.

يتابع العبد أن القوافل بالمحافظات الداخلية لها شروط، أهمها أن تكون المحافظة نائية، لا يوجد بها خدمات طبية.

القوافل الطبية للأزهر ذهبت إلى سيناء، حلايب وشلاتين، سوهاج، الواحات البحرية، سيوة، ممن تنتقص فيهم الخدمات العلاجية للمرضى.

وفقًا للعبد والهنداوي، فتستعين القافلة بأكثر الأطباء كفاءًة، فيقول العبد "لابد أن يكون الطبيب كفء، أستاذ وأستاذ مساعد، لإن أي خطأ طبي سيكون في وجه الأزهر"، يستكمل الهنداوي أن القوافل تُعد كذلك جزء من الدعوة للإسلام بخارج مصر، مشددًا على أن الخدمة تقدم في جميع القوافل –داخليًا وخارجيًا-لجميع الأديان من المرضى.

فكرة القوافل الطبية كانت بالأصل مبادرة من الإمام الأكبر للأزهر الشيخ أحمد الطيب، في عام 2010، تطورت لأول قافلة في عام 2011، تسد حاجة الأماكن النائية بالداخل والخارج، وتقدم الخدمة بالمجان للمرضى، سواء علاجات أو عمليات جراحية، أو كشوفات. يردف العبد أن المشيخة تحضر عدد من الأجهزة بصحبة القافلة، وعند الحاجة لأجهزة أخرى تؤجرها لمساعدة المحتاجين على نفقة المشيخة، يؤكد الهنداوي أن الأطباء كذلك لا يتقاضون أجرًا إضافيًا على القوافل الطبية.

تمد وزارة الصحة يد المساعدة للقوافل في كثير من الأحيان "فيه 4 قوافل تقريبًا"، بحسب الهنداوي، كما قامت القافلة الأخيرة بعمليات لضعاف السمع وتركيب أحد الأطراف، كذلك تمد "الصحة" القافلة بالعلاجات، وإذا احتاجت الحالة للنقل، يتم نقلها إلى أقرب مستشفى جامعي لتقديم المساعدة اللازمة لها.

"ننسق مع رئاسة الجمهورية عندما تطلبنا الدول".. يقول الهنداوي في إشارة للقافلة التي طلبتها جمهورية تشاد من مصر، ولبى الأزهر النداء بإرسالها منذ ثمانية أشهر، مضيفًا "الناس دايمًا بيستقبولنا أفضل استقبال".

فيديو قد يعجبك: