إعلان

"فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب".. 70 لوحة تستعرض الحياة والحرب

04:07 م الأحد 23 يوليه 2017

فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:
للمرة الأولى يجتمع فنانو شمال سيناء كمجموعة ليُعبّروا بريشاتهم عن البيئة السيناوية، وما يتخللها من حُزن جراء الحرب على الإرهاب، ما يقرب من 70 لوحة تم عرضهم داخل قاعة آدم حنين بمركز الهناجر، بدار الأوبرا.

منذ عدّة أشهر اجتمع مصطفى بكير، قوميسير-مُنسق- المعرض، بسبعة فنانين يسكنون العريش، يقول لمصراوي، اتفقوا على عرض لوحاتهم تُعبر عن الطبيعة بسيناء من بر وبحر، كذلك النساء السيناويات اللاتي طغين على أعمال المعرض، بعدها تم الاتفاق مع وزير الثقافة، حلمي النمنم، على عرض اللوحات بدار الأوبرا.

1

استمرت الفاعلية مُدة أسبوع، وانتهت أمس، حيث افتتح وزير الثقافة المعرض تحت اسم "فناني شمال سيناء في مواجهة الإرهاب"، يبدأ عرض اللوحات بالفنان مصطفى بكير، التي تحكي "قصة سيناء البادية والحضر" من تراث وتقاليد، كذلك شاطئ العريش والملابس البدوية.

2

من بين أعماله المميزة كانت اللوحة التي رسم فيها رجال وأطفال يظهرون من الخلف، لا تتضح معالمهم، بل تتماهى أشكالهم مع الخلفية التي توضح غروب الشمس على شاطئ العريش، يقول بكير عن تلك اللوحة "تحكي المُناسبة الشعبية لأهل العريش أربعاء أيوب"، وهي المُناسبة التي تأتي قبل يوم من شم النسيم، حيث يعتقد أهل العريش أن أيوب استشفى في بحر العريش، لذا يأتون للاستشفاء.

البيئة السيناوية هي الموضوع المُوحّد للمعرض، ما بين لوحات توضح شاطئ العريش، وأخرى لمراكب الصيد عند بحيرة البردويل، وكذلك النخيل وصحراء سيناء، غلُب ظهور الفتيات والنساء السيناويات على لوحات المعرض، عكست ملامحهن حال من الحزن، خاصة لدى الفنان حسن المخيلاوي الذي عرض أربع لوحات ما بين فتاة صغيرة وامرأة وسيدة بالزي السيناوي وسيدة أخرى تحمل التين.

3

أما الفنان خليل الكراني كما يذكر بكير فقد عرض لوحات لفتيات سيناويات أثناء عملية حمل المياة وبيع التين والزيتون.

حالة الحرب التي يواجهها شمال سيناء لم تظهر مُباشرة داخل المعرض، إلا أنها وضحت في لوحة للفنان رجب عامر، حيث تمثل وجه سيدة بشعر مفرود لا ملامح لها، وفي منتصف اللوحة نعش يتجمع حوله الناس.

4

جاءت ألوان اللوحات في مُعظمها قاتمة، ما بين الأسود والبني والأزرق الغامق، إلا أن لوحات الفنان محمود الببلاوي كسرت تلك الحدّة، حيث يتجه نحو الفن الحديث، كما يذكر بكير، ليرسم بريشته البيوت السيناوية والناس بألوان واضحة متماهية بين الأبيض والأزرق والبرتقالي والأخضر.

فيديو قد يعجبك: