إعلان

كيف عاقب الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين أثناء تغطية أحداث "الأقصى"؟

06:52 م السبت 22 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- يسرا سلامة:

تصوير: رشا حرز الله/ فلسطين:

"كان يوم قاسي جدا".. قالتها رشا حرز الله، الصحفية بوكالة الأنباء الفلسطينية وافا لـ"مصراوي"، معبرة عن التغطيات الصحفية ليوم أمس الجمعة، بعد تظاهرات من أبناء فلسطين، رفضا لتقييد الصلاة في المسجد الأقصى من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

مشهور الوحواح، 33 عاما، الصحفي بوكالة وافا تعرض للإصابة جراء التغطية ظهر الأمس، إذ يذكر إنه خرج لتغطية الأحداث بمنطقة الخليل، وذلك بخروج آلاف من الفلسطينين المنتفضين لنصرة الأقصى، وعندما وصل إليه أنباء وقوع إصابات، تم نقلها إلى مستشفى عالية الحكومي بالخليل، تحرك على الفور.

الوحواح كان بصحبة خمسة صحفيين آخرين، ويذكر في اتصال هاتفي مع مصراوي، إنه فور وصوله للتغطية، اعتدت قوات الاحتلال عليه وعلى آخرين بالضرب، ثم التحذير بطلقات البنادق، وحتى قنابل الصوت، وسقطت واحدة منها على قدمه اليمنى، لتجعله في عداد المصابين جراء الاعتداءات.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد 3 أشخاص وإصابة 391 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، إثر اشتباكات عنيفة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، بسبب رفض إسرائيل إزالة البوابات الالكترونية حول المسجد الأقصى.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إنها استخدمت مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة، وفقا لبي بي سي.

"تم استهداف للصحفيين بشكل ممنهج، وقوات الاحتلال اعتدت علينا بالضرب وأصبت بحرق في القدم اليمنى".. يضيف الوحواح، مشيرا إلى أن المشهد الفلسطيني بالأمس كان بمثابة "صوتا من أجل إعلاء رفض النسيج الفلسطيني للإجراءات التعسفية على المسجد الأقصى المبارك، وضد المحتلين وممارساتهم العنصرية".

وكانت قوات الاحتلال قد قامت بتركيب تلك البوابات بعد مقتل شرطيين إسرائيليين على يد مسلحين عرب، ولم يسمح بالدخول إلا للرجال فوق الخمسين، والنساء بدخول البلدة القديمة في القدس يوم الجمعة.

وأبدى زعماء عرب وفلسطينيون اعتراضهم الشديد على تثبيت البوابات الالكترونية، قائلين إنها تخل بالوضع القائم، وتقول إسرائيل إن البوابات إجراء أمني ضروري بعد تهريب الأسلحة التي قتل بها الشرطيين الاسرائيليين إلى حرم المسجد الأقصى.

تؤمن رشا رحز الله، الصحفية الفلسطينية التي ذهبت لتغطية الأحداث بالأمس بأن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين عن عمد، ورغم ارتداء رشا ومشهور لملبس الصحافة، إلا أن ذلك لم يمنع إصابة الأخير، ومعه صحفيين آخرين، عفيف عميرة وصحفي آخر مراسل الاسوشيتد برس، بحسب الصحفيان لـ"مصراوي".

في الوقت الذي تم فيه إسعاف الوحواح من قبل القوات الطبية القريبة من الأحداث، كانت رشا تحاول الابتعاد عن مواقع الاشتباكات، وتجتهد في نقل المشهد إلى وسيلة إعلامها وافا، فيما كانت المواجهات لنصرة الاقصى عند حاجز قلنديا، والذي يفصل بين رام الله والقدس، وعندما وصل المشاركين لأداء الصلاة على الحاجز تم قمع المسيرة من قبل بدء الصلاة، كما تحكي رشا.

تتابع المراسلة أن الاحتلال ضرب الرصاص، ورصاص "توتو"، الذي تشير إلى أنه محرم دوليا، وتم الاعتداء على المحتجين، وضربت قوات الاحتلال قنابل غاز بشكل غير طبيعي، كما تصف، وكذلك قنابل صوت، وتقول رشا إنها ما يقارب من 15 حالة من المصابين.

فيديو قد يعجبك: