إعلان

بعد 365 يوم.. اللي يعوزه "التعويم" يحرم ع البيت (ملف خاص)

04:13 م الخميس 02 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أعد الملف- أحمد الليثي ودعاء الفولي ومحمد مهدي وإشراق أحمد ورنا الجميعي وشروق غنيم ومحمد زكريا:

صورة الغلاف- روجيه أنيس:

ربما لا يعرف المصريون ماهية التعويم أو تعريفه العلمي، لا تعنيهم إن وصلت نسبة التضخم 32% أو هبطت لـ26%، لا تشغلهم المصطلحات القادمة من دنيا النشرات الاقتصادية، لا يأبهون لكواليس مفاوضات صندوق النقد الدولي ولا يتطرقون في أحاديثهم بالأسواق عن خطط كريستين لاجارد. كل ما يعرفونه عن جد هو ذلك الغول الذي التهم قوتهم، الزائر الذي حل قبل عام وبات ظله ثقيلا على النفوس؛ "الغلاء" الذي استفحل، المصاريف التي أضحت فوق الاحتمال، العوز البادي على جباههم وقلة الحيلة التي استشرت.

حاول مصراوي أن يطرق الأبواب، يعايش بيوت المصريين عن قرب؛ يقلب معهم ما جرى في دفاتر أيامهم، وتلك الرياح التي عصفت بأحلامهم؛ كيف عاود عجوز العمل بعد بلوغ المعاش بسبع سنوات، ولماذا يسير 5 كيلو يوميا توفيرا لبضع جنيهات قد تصلح ثمنا لمذكرة ابنه في درس الفيزياء. شباب دخل دنيا جديدة بالزواج، وحين حل "التعويم" أيقنوا أن الشهر لن يكتمل براتب زهيد؛ فاتخذوا من منزل الأهل مستقرا يقتسمون فيه القوت مع الأمهات والزوجة. 

اختارت سيدة أن ترتحل في شوارع العاصمة ككعب داير؛ قطعتّ يومها إربًا للعمل في ثلاثة أماكن -بين حكومية وخاصة- كي لا تجد في عيون صغيراتها حاجة لا يمكنها تحقيقها. وأم في قرية منزوية على أطراف الجيزة تجرعت مرارة الاستجداء وهي تطالب بإعفاء أطفالها من المصاريف التي لا تتخطى 80 جنيها، تساوي أجر عمل زوجها الأرزقي الذي يأتي يوما ويغيب أسبوع، وصاحبة كشك صغير اضطرت لإغلاق محلها الصغير وإعادة فتحه 4 مرات بسبب ضيق اليد.

حتى بعض الذين يُعتبرون من "علية القوم" لم يتمكنوا من الوقوف في وجه الأمواج، فاستغنوا عن الخادمات الأجنبيات حين قفز الدولار لمستويات لم تكن في الحسبان. بحثنا خلف رحلة مسن انتهت بالموت جراء البحث عن دواء مستورد، صار وجوده على أرفف الصيدليات كالعنقاء والخل الوفي. كفيف بسوهاج فرط في "ألة برايل" التي لازمته 23 عاما، فأهداها لمؤسسة خيرية بعدما تيقن أن أسعار الورق تحتاج ميزانية لا يقوى على توفيرها.

حكايات من قلب الشوارع لأناس ملوّا العيش، ولم يملوّا المعافرة.

تابع باقي موضوعات الملف:

-في زمن التعويم.. أم تعمل في 3 صنايع من أجل لقمة العيش

-"زيتنا في دقيقنا".. كيف يقاوم "العرسان" آثار التعويم بمساعدات أهاليهم؟

-بدون برايل وعصا بيضاء.. ماذا فعل التعويم في حياة كفيف؟

2017_11_2_17_10_1_603

-بسبب التعويم مات عبد الجليل.. والابن يحكي قصة البحث عن دواء للسرطان

2017_11_2_16_35_58_641

- -أسر تتعذر في دفع مصاريف المدرسة.. 80 جنيهًا بعد التعويم "مش قليلة"

-الشقاء بدلا من التكريم.. التعويم يدفع عم "محمد" للعمل بعد المعاش

-أغلقت دكان الرزق 4 مرات.. نجلاء "عايشة على الصدقة" من بعد التعويم

-بعد عام من الغلاء.. ما فعله التعويم بعالم "الخادمات الأجانب"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان