إعلان

كيف تُحل أزمة سائقي التاكسي؟

05:57 م الخميس 03 مارس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:

منذ خمسة أعوام قبل ظهور شركتي "أوبر" و"كريم"، فكّر "محمد ممدوح" بما يشابههما، خدمة تتيح للمواطن طلبه عند المنازل والشركات، من خلال التليفون أو الإنترنت، ظلّت الفكرة ،التي لا تقتصر فقط على تلك الخدمة، رهينة على الورق، فيما قام "ممدوح" بتسجيل "حملة تعاون تاكسي مصر" بالشهر العقاري عام 2013 كجمعية تعاونية إنتاجية.

بعد الثورة ساد حماس الشباب نفس "ممدوح"، يقول إنه يحب التفكير التنموي، يُحاول بأفكاره المتعددة المشاركة في تحسين المجتمع، لذا فكّر حينها في تحسين أوضاع سائقي التاكسي، وهو من بينهم، رغب في إنشاء جمعية تعاونية إنتاجية لملاك التاكسي، لتقوم الجمعية على رعاية وإدارة أموالهم بطريقة مؤمنة.

1 (2) copy

منذ ثماني سنوات يمتلك "ممدوح" التاكسي الخاص به، الذي يعمل عليه أيضًا، غير أنه مع ضغوط الحياة ومسؤولية الزواج قرر تأجيره منذ عام، والعمل بمهنة إضافية، يذكر ممدوح أن المشكلة أساسها سائقي التاكسي "احنا اللي غلطانين، واللي بيطلع مبيقولش يطور"، ويُمكن حلها "زي مشكلة العداد"، يُضيف السائق أن المشكلة تزايدت مع احتجاج العاملين على شركتي "أوبر" و"كريم"، حيث اشتهرت الشركتان بشكل أكبر "اللي مكنش يعرف أوبر عرفها، ووصلني إن أوردرات الشركة وصلت لمليون"، بسبب تلك الأزمات يرى ممدوح أن "المهنة بتضيع بالشكل دا"، ولذلك يتعرض إلى قلة الطلب في تلك الفترة بالذات.

في الفكرة التي يطرحها ممدوح عدة أهداف؛ أولها هي إيجاد راعي يقوم بتوريد قطع الغيار والصيانة، وفي الجزء الخاص بالدعاية والإعلان يعلم ممدوح أهمية الإعلان الذي سيورد دخل كبير للفكرة الافتراضية، بنشر مجلة ثقافية وإخبارية وإعلانية داخل التاكسي" في القاهرة بيركب معانا عشرة في اليوم، لو عملت مجلة، وربعهم شافها بس، لو اتوزعت عليهم هتعملنا مردود كويس".

2 (2)

تدعو الفكرة أيضًا إلى إنشاء موقع على الانترنت للجمعية، وخدمة تساعد الركاب في طلب التاكسي عند المنازل والشركات، كذلك تتيح توفير جهاز فوري داخل التاكسي لشحن الموبايل وتحميل الفواتير الحكومية المختلفة للركاب، وإنشاء مكتبة صغيرة للاطلاع.

حاول ممدوح طرح الفكرة على العديد من زملائه "كانوا معجبين بالفكرة بس مبيساعدوش"، يفسر ذلك "احنا كشعب مبنحبش نبتدي مع بعض"، كذلك عرض الفكرة على الجبالي المراغي، رئيس اتحاد العمال، الذي أعجب بالفكرة "بس مفيش رد فعل"، وحزن كثيرًا مع انتشار تاكسي "أوبر" "زعلت لما ألاقي حلمي بتنفذه شركات أجنبية".

3 (2)

في المؤتمر الذي عقده سائقي التاكسي بنقابة الصحفيين، فبراير الماضي، وزّع ممدوح ورق الحملة على الحضور، ورقة تعرض الفكرة بشكل منظم وفي آخرها يجمع التوقيعات لمن يريد الانضمام، ورغم ذلك لم يجد أحد مهتم بالحملة "احنا بنحب نعمل مظاهرات بس مبنحبش نطور".

يرى ممدوح أن الدولة عليها دور أيضًا في حل مشكلة السائقين "المفروض تتابعنا"، وأنه يمتلك الأفكار التي من الممكن أن تساعد في إيجاد حل للأزمة، فهناك العديد من سائقي التاكسي حياتهم على المحك "فيها ناس عليها أقساط وهتتحبس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان