إعلان

التبرع بالدم على الـ"فيس بوك".. "انقذ حياة مريض"

05:50 م الأربعاء 10 يونيو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

التبرع بالدم هي إشكالية تُعاني منها مستشفيات مصر، هناك حالات تموت سنويًا بسبب العجز في أكياس الدم، هو ما أدى لبعض الشباب للقيام بعدد من المبادرات الخيرية، منها "bloodegy"، تهدف الصفحة الوعي بثقافة التبرع بالدم، وكذلك المساعدة بنشر الحالات المُحتاجة ومحاولة توفيرها.

يقول "محمود عبدالعزيز"، أحد القائمين على الصفحة، أن السبب في عدم الوعي بثقافة التبرع هو الخوف و عدم الثقة في استحقاق المريض أم لا، العمل على العالم الأزرق يتم عن طريق نشر فيديوهات التوعية، ونشر الحالات المحتاجة، كذلك نشر أماكن العجز الموجودة "يعني دلوقت في عجز بمعهد الأورام"، الإعلام بوجود العجز بمكان ما بيتم بالتنسيق مع صفحة "بنك الدم" غير الرسمية "احنا عاملين زي مجموعة عمل فيها كل المهتمين بنشاط التبرع بالدم مع بعض"، أما على أرض الواقع، فقامت المبادرة بالاشتراك في حملة للتبرع بالدم لصالح مستشفى 57357 خلال عام 2012.

حالات التنسيق بين الصفحات كما يذكر "محمود" تزداد مع وجود الحالات التي تحتاج إلى كميات دم كبيرة "زي زرع الكلى أو الكبد"، وهُنا تنشر الصفحات عن تلك الحالات بكثافة "الحالة ممكن تاخد أيام لو فصيلة نادرة"، كما يُشير القائم على الصفحة أن كثير من الناس يعتقدون بعدم التأثير في الوصول للدم عن طريق الانترنت، وهو ما يُنفيه "الحالات اللي بنوصلها من قريب للمريض وبيبلغنا إن في متبرعين، بنعرف إن الشير والريتويت مفيدين"، فحالة الطفل "بلال"، الذي أكمل عمره الثلاثين يومًا، احتاجت بالأمس إلى أكياس الدم "لأن عملية الطفل كانت النهاردة"، وبالفعل تمت الاستجابة السريعة "عرفنا من أهله إنهم حصلوا على الدم الحمدلله".

القائمون على الصفحة ليسوا أطباء كما يقول "محمود"، هو محاسب، يعملون بشكل تطوعي "اللي مخلينا مكملين على إن التبرع بالدم لازم تكون ثقافة دورية هو فرحة الأم والأب بعد ما يتوفر لهم الدم"، يعتمد القائمون على القراءة الدائمة والاطلاع على إصدارات طبية كمنظمة الصحة العالمية هي المصادر التي يعتمدون عليها "أي حملة توعية بنعملها بيكون مصدرها موقع منظمة الصحة العالمية".

"تبرعك بالدم هو هديتك لإنقاذ مريض السرطان".. كان ذلك شعار إحدى الحملات التي قامت بها الصفحة، وكانت موجهة للتبرع بمعهد الأورام حيث يتردد على المعهد 280 ألف مريض سنويًا، كما ذكرت الصفحة، وذكرت أن من فوائد التبرع "الفحص الدوري، تجنب تراكم الحديد في الدم، تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا جديدة".

اليوم العالمي للتبرع بالدم هو أحد الحملات التي تركز عليها الصفحة، الذي يُوافق يوم 14 يونيو المُقبل، وشعار اليوم هذا العام على موقع منظمة الصحة هو "شكرًا على إنقاذ حياتي"، وتذكر الصفحة أن عدد النساء المتوفين يوميًا بسبب عجز الدم حول العالم هو 800 أما بمصر فسنويًا عدد النساء المتوفين هو 1400 بسبب حدوث نزيف حاد أثناء الولادة أو مضاعفات ما بعد الولادة، وبالنسبة للحملة التي تشنها الصفحة لليوم العالمي فهي للتركيز على "الدم المأمون لإنقاذ الأمهات"، حيث تتشكل أزمة بمصر حول "سبب الوصول في الوقت المناسب إلى الدم ومنتجات الدم المأمونة".

هناك عدد من الحالات المتوفاة يذكرها "محمود" أثرت عليه منها الطفلة "يارا" ذي السبعة أعوام، كانت يارا تغسل كلى بشبين الكوم، المنصورة، بشكل يومي، وحينما تحتاج إلى أكياس الدم تبلغ قريبتها الصفحة، تحسنت الطفلة مبدئيًا ثم توفت بعد ذلك، لكن "محمود" برغم الحالات التي لم تنجح الصفحة في إنجاحها، يعلم أن دعوات قلوب فرحة كفيلة بإنها "تشغلنا زي الحصان"، ودعوة والد يعمل بالسعودية أبلغهم أنه سيقوم بعمرة للفريق تجعلهم يتذكرون أن هناك دومًا أمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان