إعلان

الأهلي والمصري يلتقيان في نفس يوم محاكمة مُتهمي المجزرة: ''الشهداء يمتنعون''

03:19 م السبت 10 يناير 2015

جانب من احداث مذبحة استاد بورسعيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:

ثلاثة أعوام انقضت على ''مذبحة بورسعيد''، تلك الحادثة التي ارتقت فيها روح 72 شاب مصري من أولتراس أهلاوي، ''شافوا الغدر قبل الممات''.. تلك كانت بضع كلمات من أغنية للأولتراس بعد المذبحة، الغدر الذي سبقهم وشكل رعبهم بعد فرحة داخلتهم لفوز الأهلي في تلك المباراة التي بعُد الزمن بها الآن، وهي آخر مباراة لعب فيها النادي أمام المصري، ليخلو بعدها استاد المصري من أقدام المشجعين واللاعبين ويصير بيتًا للرعب.

''الكورة أخدت ابني'' قالتها والدة الشهيد ''كريم خزام''، الذي لم يتعد سنوات عمره تسعة عشر وقت مماته، الأم التي لم تتابع مباريات من قبل ولن ترى الآن المبارة التي سيلعبها الأهلى والمصري للمرة الأولى بعد أعوام المذبحة، بملعب الجونة، ويتخذ الأمن استعداداته لتأمين المباراة الأولى بينهما، فيما تصم الأم أذنيها عن كل ما يثير مشاعر الحزن داخلها.

ترفض والدة ''خزام'' توقيت الماتش، حيث يتزامن مع المباراة المحاكمة التي يقف فيها المتهمين بالمذبحة ''كان ممكن يتأجل''، لم يكن يومًا تفاصيل الحادث وتبعاته سهلًا عليها، ''احنا تعبانين عشان عيالنا ماتت'' والمعاناة المستمرة معها ومع بقية أهالي الشهداء لم تنتهي، تبعات المذبحة مستمرة وكل ما تريده هو العدالة، راغبة في معاقبة الجناة حتى لا يتكرر مثله.

المباراة لم تنتهِ بعد، ماتش طويل يلعبه أهالي الشهداء أمام قلوبهم التي تشتاق لأبنائهم، أماكنهم الفارغة منهم وبقايا أشيائهم التي تذكرهم بهم، أمام الحزن الذي لم ينقضي، والعيون التي تمسهم بشفقة لا يرغبون فيها، الكرة مازالت بالملعب وعليهم ألا يتركوها، ليحرزوا هدفًا في مرمى الجناة الحقيقيين ''بنقول يارب''.

المفارقة الثانية كانت في اللواء أحمـد عبـد الله، محـافـظ البحـر الأحمـر الحـالـي، الذي هـو نفسـه محـافـظ بـورسعيـد السـابـق، حيث كـان حـاضـرًا فـي الاستـاد يـوم أحـداث ''المجزرة''، وسيكـون حـاضـرًا أيضـًا اليـوم فـي أول مبـاراة تجمـع الفـريقيـن منـذ 1074 يـومـًا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان