إعلان

أثريون يحذرون من مخاطر نقل مومياء توت عنخ امون من الأقصر إلى القاهرة

12:10 م الجمعة 26 سبتمبر 2014

رفض أثريون حول نقل مومياء الملك الذهبي توت عنخ آم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر- (د ب ا):

رفض أثريون وعلماء المصريات وقوى شعبية ووطنية تصريحات الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية حول نقل مومياء الملك الذهبي توت عنخ آمون من مقبرته فى غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر إلى المتحف المصري في العاصمة القاهرة لإجراء بعض الفحوصات عليها وذلك بعد أن أكدت التقارير الدورية للمومياء أنها تحتاج إلى عملية ترميم وصيانة للحفاظ عليها،

وجاء الرفض خشية تعرض المومياء للدمار.

وأعادت تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، الى الواجهة مجددا الجدل الذى اثاره قرار مماثل صدر فى العام 2004 بنقل مومياء الملك توت عنخ امون الى القاهرة بدعوى اخضاعها لفحوص، وهو القرار الذى رفضه كثير من علماء المصريات آنذاك ، وفى مقدمتهم الدكتور أحمد صالح عبدالله الباحث المصري المتخصص فى علوم المومياوات والمدير السابق لمتحف التحنيط فى الأقصر ، والذى أكد وعدد من الأثريين - فى شهر تشرين ثان/نوفمبر من العام 2004 - على خطورة نقل المومياء بسبب '' انفصال جمجمة المومياء عن الجذع ، وانفصال الجذع عن الساقين '' وهو الأمر الذى يؤكد استحالة نقل المومياء من مقبرتها فى غرب الأقصر الى المتحف المصري فى القاهرة .

ورضخ المسئولون فى المجلس الأعلى للأثار المصرية آنذاك لرأى الأثريين وعلماء المصريات والقوى الشعبية والوطنية بإلغاء قرار نقل مومياء توت عنخ امون الى القاهرة، وجرى فحص المومياء باستخدام الأشعة السينية داخل منطقة وادى الملوك الأثرية فى غرب الأقصر .

وقال محمد عثمان الخبير السياحي ونائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر ومحمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية فى المحافظة انهما سوف يتصدون لقرار نقل المومياء بكافة الطرق والوسائل القانونية.

وجعل قرار نقل مومياء توت عنخ امون من الأقصر الى القاهرة أثريين مصريين يجددون تحذيراتهم من تآكل مومياء الملك توت عنخ آمون وتحولها إلى رماد خلال اقل من ثلاثين عام

ومن أشهر المعارك التى دارت فى أروقة الأوساط الأثرية المصرية وعلماء المصريات فى العالم وأكثرها اثارة تتمثل في التشكيك فى مصرية توت عنخ امون . ولأن توت عنخ آمون هو الأشهر بين ملوك الفراعنة بفضل كنوزه التي بقيت كاملة دون أن تصلها يد اللصوص فقد صار يغرى الكثيرين بالبحث في تاريخه ، لكن بعضا من نتائج تلك البحوث والدراسات لم تجد قبولا في الأوساط المصرية .

مثل إعلان مركز بحوث أوروبي أن دراسة الحمض النووي وبعض خلايا أخذت من مومياء الملك توت عنخ آمون أثبتت انه غير مصري وأن أجداده نزحوا إلى مصر قادمين من بلاد القوقاز . وأن توت عنخ آمون ينتمي وراثيا لمجموعة تعرف باسم هابلوجروب 2ايه 1بي 1ار ينتمي لها كذلك أكثر من نصف الرجال في غرب أوروبا، الأمر الذي يعني أنهم وتوت عنخ آمون ينحدرون من النسل ذاته ، إذ طالب الأثريون والباحثون المصريون بالتحقيق في كيفية تسرب عينات أو شفرة الكود لجينات توت عنخ أمون إلى خارج البلاد وتحديد المسئول عن تسريبها ووصولها لمراكز بحثية في الخارج .

وقال الباحث المصري محمد يحيى عويضة، أن عينات أخذت من المومياوات الفرعونية عرفت بالفعل طريقها إلى إسرائيل لفحصها بهدف خدمة أغراض دينية وسياسية، وأن ''سكوت وود وورد'' المحاضر بمعهد دراسات الشرق الأدنى القديم بالقدس - وهو المعهد التابع لجامعة بريجام يونج بولاية فلوريدا الأمريكية - قد حصل على 27 عينة من مومياوات ملوك مصر الفرعونية ويقوم بتحليلها بمفرده ودون آي مشاركة مصرية منذ عام 1993 .

وكشفت الباحثة المصرية دعاء معبد مهران عن المخاوف من خضوع مومياوات ملوك وملكات الفراعنة للفحص بمعرفة خبراء أجانب ومن أن عينات الحمض النووي المنزوعة من مومياء يمكن أن تتلوث بسهولة أثناء نزعها، وبالتالي يمكن أن تعطي نتائج مزيفة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان