إعلان

الفيلة تمتلك مهارات ''بشرية'': تخمن العمر عن طريق الصوت وتحزن وتغني

03:34 م الثلاثاء 11 مارس 2014

الفيلة تمتلك مهارات ''بشرية'': تخمن العمر عن طريق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد منصور:

الفيلة، احدى أضخم الحيوانات على سطح الأرض، تمتلك مهارات عديدة، تتمكن من خلال استخدامها من العيش ضمن مخاطر جمة في البرية، دراسات عدة أُجريت في العقود الأخيرة على تلك الحيوانات لقياس ذكائها وقدرتها على التصرف خلال المواقف الخطيرة.

وتمكنت دراسة أخيرة من إثبات أن الأفيال تستطيع التعرف على مكامن الخطر عن طريق الصوت، ويمكنها تحديد عمر المتكلم بواسطة النبرات فقط؛ ودون أن تراه.

المكان هو الحديقة الوطنية بـ"أمبوسيلي" في كينيا، حيث ترتع مجموعات كبيرة من الأفيال داخل المحمية، الأمر الذي استغله العلماء والباحثين لدراسة أفعال تلك الحيوانات العملاقة، نشر فريق بحثي من جامعة "سان أندروز" مجموعة من مكبرات الصوت، وذاعوا تسجيلات صوتيه لقبيلة "المسائي"، احدي القبائل الكينية التي تكن مشاعر العداء للفيلة وتقوم بقتلها ضمن طقوس العبور إلى مرحلة البلوغ، فلاحظ العلماء توتر الفيلة وتشكيلها لمجموعات قتالية واستعداداها لما وصفه العلماء بـ"المعركة"، وفي لحظات التوتر، قام العلماء بتغيير الشريط الصوتي ليُذيع تسجيلًا لقبيلة "كامبا" التي تعشق الفيلة وتقدم لها الطعام، وهو الأمر الذي نتج عنه استرخاء في صفوف الفيلة.

استنتج العلماء من خلال تلك التجربة أن الفيلة تستطيع التعرف على مشاعر العداء تجاهها من خلال الصوت، فكرروا التجربة بطريقة مختلفة عن طريق إذاعة عدد من الأصوات لرجال ونساء وأطفال، وراقبوا سلوك الفيلة ليستنتجوا أن تلك الحيوانات قادرة على التعرف على سن المتحدث من خلال صوته فقط دون أن تراه.

ومن المعروف أن تلك الحيوانات تحزن مثل البشر، فهي تذرف الدموع عند موت أقاربها؛ وخصوصًا الوالدين، وقد وجدت دراسة علمية سابقة أجراها علماء من جامعة "ساكس" أن الفيلة الأفريقية التي فقدت والديها خلال عمليات الإعدام الواسعة التي تمت في حديقة كروجر الوطنية عام 1970 لا تزال تعاني حتى الآن، رغم سنها الكبير، من اضطرابات ما بعد الصدمة.

وتتمكن الفيلة من الغناء، وتستخدم الموجات فوق الصوتية للحفاظ على تماسك القطيع وللعثور على الفيلة الشاردة، ويمكنها التواصل على مسافات تبلغ 6 أميال، وحسب دراسة نشرتها جامعة "سان أندروز" فإن الفيلة يمكنها تنظيم هجمات و "مداهمات" على المحاصيل الزراعية في الليالى حالكة الظُلمة، وذلك عن ما وصفته الدراسة بـ"العمد" لتفادي المواجهات مع البشر.

وتمتلك الفيلة مهارات "التذكر" واتخاذ القرارات بناءً على الخبرات السابقة، وتستخدم غريزتها للابتعاد عن مناطق الحيوانات المفترسة وهو الأمر الذي يصفه البروفيسور "ريتشارد بيرن" من جامعة "سان أندروز" بقوله "إن استخدام الغريزة للابتعاد عن مناطق الخطر هو سلوك فريد في الفيلة، إن تلك الحيوانات أقرب ما تكون للبشر."

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان