إعلان

''الكرش الشعبي''.. للطعام ناقدا وذواقا

05:39 م الأحد 30 نوفمبر 2014

شريف المشد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت : يسرا سلامة:

من منا لا يحب الطعام أو لا يشتهيه؟ كل ذلك يمر علينا، تهفو أنفسنا إلى بعض المأكولات، ونشتاق إلى بعض الأماكن من المطاعم نأكل منها، كل ذلك لم يبدُ عاديا إلى ''شريف المشد''، الذي يتابع الأكل ويتابع المطاعم المصرية، ويكتب عنه في مدونته ''الكرش الشعبي''، المعنية بنقد الطعام في مختلف مطاعم مصر.

ولبداية ''الكرش الشعبي'' قصة، يرويها ''شريف'' إذ أنه تتبع حساب على موقع تويتر مهتم بالثقافة بوجه عام يسمى ''القارئ الشعبي''، ففكر لماذا لا يُنشِئ حساب على موقع تويتر باسم ''الكرش الشعبي'' يمزج فيه آراءه عن المطاعم بلمحات ثقافية مختلفة، وهو ما امتد لاحقًا لحسابات بنفس الاسم على مواقع فيسبوك وإنستجرام وتَمبلر، يخطو من خلالها المهندس في الكهرباء إلى عالم الكتابة عن بعض المطاعم، مشاركًا متابعيه آراءه فيهما بشكل دوري.

القصة بدأت لدى ''شريف'' من تجربته لعدد من المطاعم، بدأ الكتابة عنها، منها الشهير ومنها دون ذلك، حيث يقول إن كتابته متخصصة في المطاعم والوجبات وليس الجانب الآخر وهو الطبخ، يبدأ التدوين عن مطعم ورد إلى سمعه أو آخر رشحه أحد الأصدقاء أو مطعم سبق وأن جربه من قبل، يذهب إليه وحيدا أو بصحبة أصدقاء، دون أن يعلن عن هويته كناقد لأصحاب المطعم، ثم يخوض تجربته في الأكل أولا ثم النقد ثانيا.

المدونة التي تم رواجها عبر الانترنت، والصفحة المتابع لها حوالي 6 آلاف قارئ، وصل صيتها لعدد من المطاعم، لاقى ''شريف'' استحسانا من البعض، وانتقادات من البعض الآخر، منها اتهامه بتلقي الأموال نظير الكتابة عن بعض المطاعم، وهو ما نفاه أن ذلك ليس له أي أساس من الصحة؛ فهو يكتب رأيه الخاص المليء بالملاحظات، بالسلب والإيجاب.

يرى ''شريف'' أن الكتابة عن المطاعم ونقادها –والهواية بالنسبة له- لا تزال ثقافة ناشئة وسط المصريين، ولكن بعكس الغرب، الذي يوجد فيه وظائف لأشخاص متخصصون مهمتهم تقييم المطاعم، فإن ثقافة الكتابة عن الطعام ونقده قليلة الانتشار لدى العرب، وهو ما يتمنى أن يغيره بمدونته ''الكرش الشعبي''.

''أنا مش ناقد، أنا في الأول والآخر بروح آكل وعايز اتبسط''.. يقول ''شريف'' إن كل تفاصيل المطاعم تدخل في دائرة النقد، بداية من الإضاءة والديكور وأدوات الطعام، بجانب طريقة الخدمة المقدمة من العاملين فيه، وليس فقط الأكل، مسببا ذلك بأن كل شخص يدفع حوالي 12 في المئة خدمة ينتظر في مقابلها خدمة جيدة، ومن حقه انتقادها نقدها إذا شابهها السوء.

من زيارة واحدة يحكم ''المشد'' على المطعم المذكور لنقده، يرى إن كل مطعم من المفترض أن يملك من مقومات التحكم في جودة، ما يمكنه من الحفاظ على حد أدنى مقبول من جودة الخدمة والطعام المقدم، وحتى إن قل مستوى الخدمة في أحد الأيام.

يحكم ''شريف'' المطاعم من خلال تفاصيل عدة، منها على سبيل المثال، سرعة تقديم الطعام، ويكتب عن كل تفاصيل المطعم، يرى أن التميز هو ما يفرق مطعم عن آخر، مثلا هناك في منطقة المعادي 10 مطاعم إيطالية، الفرق بينها هو الجودة، مضيفا أن هنالك الكثير من المطاعم في مصر غالية، وأحيانا تكون مبالغة جدا دون داع، موضحا أن ذلك لن يتم معرفته إلا حين يتم انتقاده.

ليست فقط المطاعم ذات المستوى العالي التي ينتقدها ينقدها الكاتب ''شريف''، لكنه أيضا انتقد ''المشد'' عن تناول أيضًا المطاعم الشعبية مثل ''فول محروس وفول بشندي وجاد والشبراوي'' للمأكولات الشعبية، حيث يذكر في التدوينة ليس فقط رأيه في الأكل المقدم لكن عن تطور ظهور مطاعم الفول والطعمية بدلا من العربات المعروفة في المصريين، ورؤيته أن ذلك تحول يستحق الرصد بعد مع تطور أثر الرأسمالية التغيرات الاقتصادية على حياة المجتمع المصري، بحسب رأيه.

يرى الناقد الهاوي أن الطعام بشكل عام يحمل الكثير من صفات مجتمعه، وهو لذلك وسيلة ممتازة لفهم طباع وعادات أصحاب هذا الطعام. وسيلة لفهم تطور المجتمعات، وبالتالي فإن تطور الأطعمة يمثل انعكاس لتطورات اجتماعية يمكن رصدها وتحليلها ودراسة تأثير التبادل الحضاري على تلك المجتمعات، تمامًا كالفَن بمختلف طرقه. وهو ما يراه ربط الطعام بالفكر، وبتطور المجتمعات، والحفاظ بشكل أو بآخر على هوية المجتمع المصري.

وفي التدوينة الأحدث لـ''الكرش الشعبي'' اختار ''المشد شريف'' أن يكتبها عن إغلاق مطعم البرنس، حيث يذكر أسبابه لاستحالة تعويض المطعم الشهير بمنطقة إمبابة بعد قرار إغلاقه، منها روعة الملوخية، وتفرد الكبدة والكفتة والسجق به.

1779943_215916885280426_966978279_n

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان