إعلان

''أسامة المهدي'' ثوري بدرجة ''معتقل''.. و''مش إخوان''

07:38 م الإثنين 30 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

الطريق إلى الحرية كان دومًا سبيله، قطع من أجله عدة طرق إلى ''التحرير'' و''الاتحادية'' ثم إلى ''رابعة العدوية''؛ ينشد حرية وكرامة تربى عليها منذ الصغر، حتى يوم فض اعتصام ''رابعة''، ومن وقتها لم يبرح في بيته بسبب الملاحقات الأمنية، التي نجحت فى اعتقاله مساء الجمعة الماضية، حسب قول أسرته.

''أسامة المهدي''.. شاب عشريني، لم يعرف لشاشات التلفاز طريقًا كغيره من شباب الثورة، على الرغم من انتمائه إلى ائتلاف شبابها، لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من التهمة الملاحقة له بالانتماء لهم، نزل إلى ''محمد محمود'' و''رابعة العدوية'' نصرة لمبادئه.

وكما تروي شقيقته ''منة''؛ فليلة السبت الماضي كانت أول ليلة له بعد فض الاعتصام يشتاق فيها لأهله، وأن يبيت معهم بعد ليالٍ قضاها بعيدًا خوفًا من الملاحقات الأمنية، التي عرفت طريقها إليه من خلال تساؤلات لجيرانه وملاحقات عبر صفحته على موقع ''فيس بوك''.

لكن قدر ''أسامة'' لم يتركه ليلة واحدة فى حضن والده ووالدته وشقيقه الأصغر ''عبد الحميد'' وشقيقته ''منة''؛ فبحسب رواية شقيقته، عندما وصل أمر وجوده بالمنزل إلى الأجهزة الأمنية، تولت فرقة من ضباط وعساكر مهمة إلقاء القبض عليه، بعدد كبير من الأسلحة.

تقول شقيقته: ''كان فى هذه الليلة مرهق جسديًا، وتمنى أن يبقى في المنزل بعد فترة من الغياب، لكن الأمن أتى سريعًا، فحين رآهم أخي الصغير وهو أسفل المنزل، طلب منهم عدم اقتحام الشقة، في مقابل عدم تهريبه وتسليمه في هدوء، بعدها صعد الصغير ليطلب من والدته أن تستعد للموقف''، حسب قولها.

ليلة عصيبة عاشتها عائلة ''أسامة'' وقت اعتقاله، كلمات حزينة تركتها أم ''أسامة'' لشقيقته في الثالثة فجرًا ''أصحي يا منة هيقبضوا على أخوكي''، موقف لم تتعرض له العائلة من قبل، في مقابل ضابط تعامل بما وصفته بـ''عجرفة'' في القبض عليه، مشيرة إلى أن الضابط إلي ''أسامة'' فب ضحكة لا يعرف معناها سوى المعتقلين.

''رجلك خفت من الحرس ولا لأ؟''.. كلمات سألها الضابط إلى ''أسامة'' قبل الرحيل ظلت في أذن شقيقته، وذلك بعد إصابته في قدمه في أحداث ''الحرس الجمهوري''، تحرك بعدها ''أسامة'' إلى قسم أول شبرا، ثم إلى معسكر الأمن المركزي في بنها، وفقاَ لكلام شقيقته.

اتصالات أسرة ''أسامة'' بالمحامين لم تنقطع لمعرفة تطور قضيته، التعسف سيد الموقف في التعامل مع المحامي الخاص به، حتى وصل إلى التهم الموجهة إليه ''الانتماء إلى جماعة محظورة، والتحريض على العنف''، تجدد له في النيابة على إثرها 15 يومًا دون وجود محامٍ للدفاع عنه.

''أسامة'' أيضًا صاحب فيديو شهير على الإنترنت فى يوم 25 يناير، بعد أن نجح في القفز على مدرعة كانت تدهس شباب بالميدان بجنون، حصل بعدها على شُهرة وسط شباب الثورة، وحتى الآن لم يتواصل أحد من الحقوقيين من أجل مساندة قضيته.

''أسامة لم ينتخب مرسي في الجولة الأولى، ولم ينتمي إلى الإخوان، لكنه موقف ضد الانقلاب العسكري وفقط، وضد مجازر المنصة والحرس الجمهوري، والفض في رابعة والنهضة، وضد حكم العسكر''.. هكذا عبرت شقيقته عن موقفه الذي يتبناه ويراه صحيحًا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان