إعلان

في ذكرى ''أحداث ماسبيرو''.. عامان دون قصاص

07:33 م الخميس 10 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

مر عامان ويومًا، ولا يدري ''شهداء ماسبيرو'' متى سيأتي القصاص لدمائهم، ولا يعلم الشعب من هو الفاعل الحقيقي لمذبحة الواضح والأكيد فيها هو سقوط أكثر من 30 مصريًا أمام ''ماسبيرو.. معبد الإعلام المصري العريق''.

قرية ''المريناب'' بأسوان.. طلقة البداية

مبنى عمره أكثر من عقدين من الزمان يقع بقرية ''المريناب''، تابع لأحد أقباط محافظة أسوان، والذي أوقفه لخدمة الكنيسة هناك، و رغم عدم اكتمال المبنى؛ إلا أنه هُدم بعد توترات طائفية، أشعل فتيلها ''تصريحات المحافظ''، وسكب فيها ''الإعلام'' مزيدًا من الزيت فوق النار.

ليلة الرابع من أكتوبر 2011.. مسيرات انطلقت من أسوان والإسكندرية و''شبرا مصر'' باتجاه وزارة الإعلام، تستنكر الأحداث و تطالب بإقالة المحافظ، وإصدار تشريع قانوني ينظم بناء دور العبادة، إلا أنه في ليل 9 أكتوبر، بدأت المصادمات بعد إعلان قوات الأمن فض الاعتصام وتفريق المتظاهرين، وبدأ سقوط القتلى ''دهسًا بالدبابات''.

الأمن المركزي والشرطة العسكرية.. و''الفاعل مجهول''

أوامر فض الاعتصام أصدرها ''اللواء محسن مراد - مدير أمن العاصمة''، لتتحرك بعدها جنود ''الأمن المركزي'' وتبدأ بالتعامل مع عدد من الأقباط والمسلمين المتضامنين معهم المعتصمين لدى ''بوابة 4'' أمام ماسبيرو، وتتصاعد الأحداث وتنضم قوات من ''الشرطة العسكرية'' التي يشرف عليها ''اللواء حمدي بدين - عضو المجلس العسكري'' آنذاك.

بعد إلقاء قنابل الغاز، لم يجد المتظاهرون أمامهم سوى ''تخليع حديد سور الكوبري'' لاتخاذه كدروع تقيهم هراوات ورصاص الأمن، إلا أن ''مركبات الأمن'' بدأت بالتحرك لإجبارهم على التحرك هم الآخرين، وفي أثناء تحركها كانت الأجساد تتساقط تحتها، وهو ما أظهرته فيديوهات بعض الصحف والفضائيات ووكالات الأنباء الأجنبية.

''ماسبيرو''.. الفاعل والمفعول

رغم اتساقه مع تصريحات ''المؤتمر الإعلامي للمجلس العسكري''، الذي عرض من خلاله فيديوهات تثبت تورط المتظاهرين في حمل ''سيوف وخناجر'' للاعتداء على قوات الأمن وقتلهم ثلاثة منهم، إلا أن انتقادات واسعة طالت الأداء الإعلامي للتليفزيون المصري، وخرجت تصريحات وتعليقات مذيعي ''ماسبيرو'' في سياق تحريضي على ''الفتك بالمعتصمين'' لإنهاء الاعتصام، بدلاً من الدعوة لاحتواء الموقف بهدوء.

''طنطاوي''.. المسئولية والتكريم

في عهده وقعت تلك الأحداث وما تلاها من ''محمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد''، وبحكم المسئولية عن مجريات أمور البلاد لحين إجراء الانتخابات، كان ''المشير طنطاوي'' محط جدال كبير بين ''المسئولية'' و''النفي'' و''استنكار الزج باسمه في إسالة نهر الدماء''، والإشارة بأصابع الاتهام إلى ''الفلول'' وأفراد النظام القديم للانتقام من ''ثورة يناير''.

''قلادة النيل'' كانت ''مكافاة نهاية الخدمة'' بعد مجيء الرئيس ''مرسي'' لسدة الحكم، وشاركه فيها أيضا اللواء ''سامي عنان''، وكان التكريم عن دورهما في إدارة الفترة الانتقالية بعد تغيير قادة أركان الجيش، وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزيرًا للحربية، خلفًا لـ''طنطاوي''، إلا أن هذا التكريم أثار الموجة الثورية بكثير من الإحباط، بعد توقعهم ومطالبتهم بتقديم ''المشير'' وأركان الجيش للمحاكمة كبقية أفراد ''نظام مبارك القديم''.

''احتفالات أكتوبر''.. شهدت رجوع ''المشير'' من جديد للأضواء بعد أكثر من عام من الاختفاء عقب الإقالة، وظهر ''طنطاوي'' بجانب ''السيسي'' و''عدلي منصور'' و''الببلاوي'' و''جيهان السادات - حرم الرئيس الراحل السادات'' وعدد من كبار الدولة والوفود المشاركة بالاحتفال، في مشهد اختلف تمامًا عن ''احتفال مرسي بانتصارات أكتوبر 2012''، والذي حضره ''آل الزمر'' المتورطين بقتل ''السادات''.

''مينا دانيال''.. أيقونة ''أحداث ماسبيرو''

الناشط الشاب ''مينا دانيال''.. صورته الأولى كانت داخل ''مسجد عمر مكرم'' أثناء ''ثورة يناير''، تارة يساعد في نقل مصابي الثورة، وتارة أخرى ''مصاب ملفوف بسجادة صلاة'' أثناء نفس الأحداث، لكنه لم يكن يعلم أن النهاية ستكون بـ''رصاصة في الصدر'' خلال أحداث ''الأحد الأسود''.

''دانيال'' أحد مؤسسي إئتلاف شباب ماسبيرو، وعضو بالتحالف الشعبي الاشتراكي وغيرها من الحركات الثورية، كان من الداعيين للاعتصام أمام ''ماسبيرو''؛ لإنهاء حالة الاحتقان الطائفي على خلفية ''أحداث المريناب''، ومحاكمة المتورطين فيها، لكن الاشتباكات و الممارسات الأمنية كانت كفيلة بسقوطه ومعه أكثر من 30 آخرين، بالإضافة إلى 3 أفراد أمن ضحية لتلك الأحداث، وحتى الآن لا يوجد متهم واضح مسئول عن تلك الدماء مقدم للعدالة.

''وقفة بالشموع'' أمام ماسبيرو لإحياء ذكرى شهداء الأحداث، و''قداس'' أقامته الكنائس لأداء الصلوات على الأرواح، وأنباء عن توجيه الدعوة بالحضور لأفراد الجيش، وهو ما استنكره أهالي الضحايا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان