إعلان

الإسكندرية على صفيح ساخن.. "لسان قلعة قايتباي للإيجار" – (صور)

01:34 م الأحد 22 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد عامر:

"آخر ملجأ للغلابة عايزين تأجروه".. هكذا علق الإسكندرانية على قرار طرح لسان قلعة قايتباي في مزاد علني، لتحويله لمطعم وكافتيريا، بزعم حمايته من سيطرة البلطجية والباعة الجائلين.

وفي قرار مفاجىء، أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أمس السبت، طرح لسان قلعة قايتباي بحي الجمرك في مزايدة علنية أمام المستثمرين، يوم الأربعاء 1 أغسطس المقبل.

وحدد القرار 3 شروط للمزاد العلني الذي يجري وفقًا لأحكام القانون رقم 89 لسنة 1998 بشأن المناقصات والمزايدات، من بينها دفع 100 ألف جنيه تأمين مؤقت و1000 جنيه لشراء كراسة الشروط.

قلعة قايتباي شيدها السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي عام 884 هـ الموافق 1477 م في موقع فنار الإسكندرية، وتحديدًا في نهاية جزيرة فاروس، لحماية الإسكندرية من التهديدات التي تتعرض لها - وقتها.

وشيدت القلعة على شكل مربع تبلغ مساحته 150 X130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات، ويحيط بها حرم واسع "ممشى ولسان" تم بناءها من الصخور كحواجز مائية لحمايتها.

مواطنون:" آخر ما بقي لنا"

وتسبب القرار في حالة استياء بين مواطني المدينة الساحلية، حيث علق إسلام نبيل بديوي قائلا:"اللسان الخاص بالقلعة ده ملك الناس..انتم عايزين تبيعوه وهو مش ملككم"، فيما قال محمد حسن:"حرام ده المكان الوحيد والأخير اللي الواحد بيقعد فيه ويرتاح نفسيًا".

فيما اتفق آخرون مع القرار، إذ قال حسين لطفي:"المكان دا مسيطر عليه بلطجية وحاطين شوية كراسى بلاستيك وواخدين لحسابهم جزء من الرصيف والناس مش بتعرف تستمتع بالمكان ولا حتى المشروبات نظيفة"، وهو الرأى نفسه الذي أكده مواطن آخر يدعى زايد سليم.

تأجير لسان قلعة قايتباي لم يكن القرار الوحيد الذي أثار جدلا حولها مؤخرا، ففي مايو 2016، تسبب قرار وزارة الآثار في السماح بإقامة حفلات الزفاف داخل حرم القلعة مقابل مبالغ مالية لتنشيط مواردها في غضب المواطنين، وهو القرار الذي تم إلغاؤه.

"المصايف" تكشف التفاصيل وتؤكد:" لن يؤثر على القلعة"

ومن جانبه، قال اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إن قرار طرح لسان القلعة لم يكن مفاجئا، موضحا أنه تم تأجيره في وقت سابق إلا أن المستأجر لم يتمكن من استغلاله لصعوبة التنفيذ وقتها.

في نوفمبر 2015، حصلت شركة خاصة علي حق إستغلال لسان قلعه قايتباي، لمدة ثلاث سنوات بإيجار سنوي مليون جنية بزيادة 10% سنوياً، لإقامة كافيتريا سياحية علي الطراز الإسلامي القديم.

وأوضح "حجازي" في تصريح لـ"مصراوي" أن لسان القلعة يسيطر عليه من وصفهم بـ"البلطجية"، قائلا:" هؤلاء الأشخاص يتعدون على حرم القلعة ويقدمون مشروبات بمبالغ مرتفعة للزوار.. ويشوهون المنظر الجمالي للمنطقة السياحية بأكملها".

وتابع:"القرار لن يؤثر على المنظر العام والمشهد المفتوح لقلعة قايتباي"، مشيرا إلى أن كراسة الشروط تحدد على المستأجر الإلتزام بإقامة كافتيريا ومطعم على الطراز الإسلامي باستخدام جريد النخيل بما يتناسب مع تاريخ القلعة سواء من حيث زى العاملين والديكورات وغيرها.

وتساءل رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، قائلا: هل يعقل أن أترك اللسان للبلطجية والمشهد سيئ جدا هناك؟، منوها أنه سيتم إخلاء وإزالة كافة التعديد بمجرد انتهاء المزايدة العلنية.

الآثار:"ملكا لنا ولم يخطرنا أحد"

على الجانب الآخر، أكد مسؤول بإدارة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية، أن المحافظة لم تخطرهم بطرح اللسان في مزايدة علنية، قائلا:" جاري التواصل مع السياحة والمصايف لمراجعة الرسومات والأماكن المطروحة في المزايدة لدراستها وإتخاذ القرار بشأنها".

وأضاف المصدر أن القلعة وكل ما يحيط بها حرما لها ولا يجوز إقامة أي منشأت عليها دون موافقة المجلس الأعلى للآثار.

فيديو قد يعجبك: