إعلان

"الخير والنماء" قرية مهددة بالموت تحت الأنقاض في الوادي الجديد (صور)

04:31 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

يعيش سكان قرية "الخير والنماء" في مركز الفرافرة بالوادي الجديد، مهددين بالموت تحت أنقاض منازلهم، والتي تصدعت وتشققت بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي عن مستوى المنازل، ما جعلها عرضة للانهيار في أي وقت.

القرية مكونة من 100 منزل، يعيش فيها 450 أسرة، أقامتها المحافظة منذ 13 عامًا، ضمن فعاليات مشروع هندسي للبناء بخامات البيئة ونفذته المحافظة بمركز الفرافرة.

قال محمد الأمير، من أبناء القرية، إن القرية تعيش في خطر داهم، وهو تعرضه للموت تحت أنقاض منازلها بسبب تصدع كل منازلها، نظرًا لارتفاع منسوب خطوط الرصف الصحي عن مستوى المنازل، ما جعلها عرضة للغرق كل فترة زمنية قصيرة بمياه الصرف الملوثة وتسبب في تصدع وتشقق منازل القرية بالكامل نظرًا لكونها مبنية من الطوب اللبن.

وأضافت سهير محمد، ربة منزل من القرية، أن المنزل الذي تعيش فيه وأسرتها قارب على الانهيار، بسبب انتشار التصدعات به، لأن تربة القرية من مواد طينية فعند إنسداد في مواسير الصرف الصحي وخروج المياه منها تسبب انتفاخًا للتربة وتصدع المنازل بشكل كبير، ما يعرضها للانهيار كما حدثت بعض الانهيارات الجزئية في المنزل.

وأوضحت إيمان محمود، ربة منزل من القرية، أن أطفالها الصغار وزوجها تعرضوا لأكثر من مرة للدغات العقارب والثعابين، والتي تدخل علينا داخل غرف النوم من خلال الشقوق والتصدعات في المنزل، نظرًا لهبوط المنزل وجدرانه بسبب كثرة التشققات والفتحات في جدران المنزل بالرغم من تنفيذ أعمال ترميم ومحارة لجدران المنزل، أكثر من مرة.

من ناحية أخرى، قال المهندس إبراهيم صالح رئيس قرية "الخير والنماء" في مركز الفرافرة لـ"مصراوي"، إن المشكلة حقيقة وبالفعل تم رصد تشققات في جميع منازل القرية، والتي شيدتها المحافظة في مشروع مشترك مع أحد أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة في عام 2003 للبناء بخامات البيئة، وباعت المحافظة جميع المنازل للسكان بعقود رسمية.

أضاف إبراهيم، أن المشكلة الحقيقة هي المنازل مبنية من الطوب اللبن وهو التراب المتواجد في البيئة دون وجود أعمدة أو قواعد خرسانية، وأن التربة التي أقيمت عليها القرية هي تربة "انتفاشية"، فمجرد ما تلمس المياه ترتفع على الفور لمسافة من 1- 1.5 متر ما تسبب في تصدع منازل القرية بالكامل بل وحدوث انهيار جزئي في 3 منازل بالقرية، وكان من الأحرى إلا ينفذ المشروع في هذه المنطقة نظرًا لطبيعة التربة والمواد المستخدمة في البناء.

وأوضح رئيس القرية، أن مشروع الصرف الصحي بالقرية هو مشروع أهلي ولا يتبع المحافظة، ورفضت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي اعتماده، ويجري حاليًا تنفيذ مشروع جديد لخدمة القرية و3 قرى أخرى مجاورة، حيث أن المشروع الحالي هو عبارة عن خطوط طرد ومحطة تجميع لإخراج المياه، بمحرك قدرته 7 أحصنة إلى منطقة جرى تخصيصها كغابة شجرية.

أشار إلى، أنه جرى عرض المشكلة على المسؤولين بالمحافظة، والذين أحالوها للشؤون القانونية بالديوان العام، والتي أقرت أن المنازل بيعت للمواطنين بعقود رسمية، وأن المحافظة ليست مسؤولة عن ترميم المنازل أو إصلاحها، لافتًا إلى تقديم كافة التسهيلات للمواطنين عند بناء منزله مرة أخرى فيما يخص إجراءات التراخيص والبناء.

فيديو قد يعجبك: