إعلان

"داير الناحية" في كفر الشيخ.. فرحة المولد مرت من هنا

04:38 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

في وسط مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، يحيطها من كل جانب شوارع متفرعة ومدخلًا لمناطق حيوية مثل شوارع الجمهورية، والشيخ أحمد ربيع، وسيدي إبراهيم الدسوقي، والمعهد الأزهري، والدلتا، وكذا لأحياء ميدان الساعة والمنشية والمنطقة الصناعية، إنها منطقة داير الناحية التي اشتهرت على مدار أعوام ماضية بتجمع الأهالي فيها لانطلاق الاحتفال بمولد النبوي الشريف، لينطلق من خلالها مسيرات الحرفيين، احتفالًا بتلك الذكرى.

علاء خميس زعلوك، محام، أحد أهالي منطقة داير الناحية، قال لـ"مصراوي"، إنه منذ صغره، ويعرف عن هذه المنطقة، منذ أعوام ماضية، أنها مقر تجمع الأهالي والحرفيين لتبدأ من خلالها مسيرتهم بتلك المناسبة الدينية، كما أنها تجمع الأهل والأحباب وجميع الأسر.

وأضاف "زعلوك" أن تلك بداية هذه العادة تعود إلى قرن مضى، واستمرت عبر الأجيال حتى وقتنا هذا، موضحًا أنه يعلم من الأب والجد، عن استمرار تلك التجمعات في منطقة داير الناحية قبل بدء أي مسيرات، حيث يحدث بها تصافح، وعناق حار بين الأهل والأحباب.

وكشفت خميسة الدريني، موظفة، 46 عامًا، عن اصطحاب والدها لها منذ صغرها لمنطقة داير الناحية لكونها مركزًا تجميع الأهالي لتنظيم مسيرات الاحتفال بالمولد النبوي، وتوزيع الحلوى على المتجمعين، أثناء انتظارهم الحرفيين المشاركون في هذه المسيرة، وتتذكر أنها في إحدى المرات، في صغرها، منحها رجلًا عجوزًا 5 قروش، وكان وقتها يوزع مثل هذه القروش على الأطفال وسط هذه التجمعات بتلك المنطقة.

وأشار طلعت محمد السيد، 70 عامًا، موظف بالمعاش، إلى أنه يسكن بمنطقة حي المنشية المجاورة لمنطقة داير الناحية، كان يلتقي مع أصدقاءه في منطقة داير الناحية، أثناء تحديد موعد تنظيم مسيرة الحرفيين، حيث إن هذه المنطقة تشتهر بذلك وكان التجمع هادئًا، مؤكدًا أن هناك العديد من السكان بتلك المنطقة، يوزعون على الأهالي المتجمعين، شربات وماء ورد، احتفالًا بذكرى المولد النبوي.

وقال إنه منذ سنوات مضت، كانت تجمعات الأهالي بمنطقة داير الناحية، تكون باحترام الناس لبعضها، والتعاون كان يسود الجميع، إنما الآن الوضع أصبح سيئًا بسبب أفعال الناس نفسها، حيث تحدث حالات من الهرج والمرج، بين الشباب، وأحيانًا تتعرض منازل أهالي في هذه المنطقة لحدوث تلفيات بها، بسبب ذلك.

أما مروان عبد الحميد، 37 عامًا، سائق، أوضح أن جدته، كانت تسكن قبل وفاتها في منطقة داير الناحية، وكانت تحرص كل عام على إعداد "الأرز باللبن"، وتوزعه على الأهالي أثناء تجمعهم بتلك المنطقة، انتظارًا لقدوم الحرفيين، لتنظيم مسيرة الاحتفال بالمولد النبوي.

فيديو قد يعجبك: