إعلان

والدة طفلة أتوبيس العبور: أهدتني ابتسامتها وانطلقت إلى موتها

07:46 م الثلاثاء 14 نوفمبر 2017

طفلة أتوبيس العبور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

في كل يوم، تترك طفلة الأعوام الأربعة سلالم أتوبيس المدرسة وعلى ثغرها ابتسامة تتلقفها أم تقف هناك في انتظار لحظات لعب قصيرة قبيل الصعود رفقة ابنتها إلى المنزل. هكذا هو المشهد الدائم في "حكاية سما"، الطالبة بمرحلة الحضانة في مدرسة "الكنانة" بمنطقة العبور، والتي لقيت مصرعها بالأمس أمام أعين والدتها بعد أن دهسها أتوبيس مدرستها عن طريق الخطأ.

"مصراوي" التقى "شيماء"؛ الأم التي كانت في حال يرثى لها وهي تسرد اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها، إذ قالت: "كنت كعادتي في انتظار سما أمام منزلي. لحظات ووصلت الحافلة وسلمتني مشرفة المدرسة ابنتي التي تعلقت بيدي وهي تضحك ثم تركتني فجأة وهرولت لعبًا في اتجاه الأتوبيس الذي صدمها وسقطت تحت إطاراته صريعة".

"ابتسمت لي ابتسامتها الأخير ثم انطلقت إلى حتفها. راضية بقضاء الله لكنه الفراق الذي يصعب علينا جميعًا"، أضافت الأم ثم انفجرت بالبكاء ورفضت استكمال الحديث.

الأب أيضًا عظمت عليه مصيبته فاعتزل الجميع وانتقل فور الانتهاء من دفن الصغيرة إلى منزل والديه المتوفيين بمساكن الخزف والصيني في بهتيم شبرا الخيمة، وبقى هناك رافضًا الحديث حول الحادثة.

على الجانب الآخر، ينتظر سائق الحافلة المدرسية تحقيقات أمام النيابة، بعد أن ألقي القبض عليه في أعقاب الحادثة، التي كان لوقعها أثر وصل إلى مكتب وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والذي نعى الطفلة "سما" وقدم واجب العزاء لوالديها، في وقت صرح أحمد خيري المتحدث باسم الوزارة بأن "الحادثة أحيلت إلى الشؤون القانونية لمحاسبة المتسببين فيها".

وفي تصريحات سابقة، أكد طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة القليوبية أن الحادثة "لا تعد واقعة إهمال، وإنما مجرد قضاء وقدر"، مضيفًا أن جميع شهود الواقعة أكدوا أن الطفلة (4 سنوات) كانت في طريق عودتها إلى منزلها مستقلة أتوبيساً خاصاً بمدرستها، وأنها بعد أن تسلمتها والدتها من مشرفة الأتوبيس باغتتها مزاحًا وركضت في اتجاه الأتوبيس أثناء دورانه فدهسها، مضيفًا: "كان من المستحيل على السائق أن يدرك أن الطفلة خلف حافلته".

unnamed

فيديو قد يعجبك: