إعلان

مزارعو سوهاج: السماد "ضيّع" المحصول الصيفي.. وخبير: الحل في "الكومبست"

03:34 م الأربعاء 04 أكتوبر 2017

الأسمدة الأزوتية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبدالواحد:

أعرب عدد من مزارعي قرى ومراكز محافظة سوهاج، عن استيائهم لنقص الأسمدة الأزوتية، من الجمعيات الزراعية برغم رفع أسعارها، بالإضافة إلى معاناتهم المستمرة بسبب نقص مياه الري وغلاء السولار، ما يرفع الأعباء الملقاة على كاهلهم، ويزيد من معاناتهم، وأثر بالسلب على إنتاج المحاصيل وضعفها.

وبحسب ما قال عدد منهم، فإنهم لم يجدوا بديلًا إلا السوق السوداء لإنقاذ محاصيلهم من الهلاك، خاصة محاصيل الذرة الشامية والرفيعة، التي تزرع على مساحات كبيرة في أرجاء المحافظة.

وقال محمد عبدالرحيم، أحد المزارعين بمركز طهطا، إن تقليل حصة الفلاح بالموسم الصيفي إلى جوالين فقط من اليوريا وجوالين من النترات يعد ظلمًا للمزارع، مضيفًا أن المزارع يتسلم جوال سماد اليوريا مقابل 147 جنيهًا للجوال ويتسلم جوال النترات مقابل 143 جنيهًا.

وأوضح أن المزارع يحتاج أضعاف تلك الكميات، ويضطر لشرائها من السوق السوداء مقابل 250 جنيهًا للجوال الواحد، ما يتسبب في خسائر فادحة له نهاية الموسم.

وأضاف نصحي عيسى، مزارع من مركز جهينة، أن ما ينفقه الفلاح على المحاصيل الصيفية خاصة الذرة الشامية والذرة الرفيعة لإنقاذها من الهلاك سواء من نقص المياه أو قلة الأسمدة، يقارب قيمة أرباحه بعد الحصاد، أي أنه لم يتبق له شيء لينفقه وهو ما يجعل المحصول الصيفي لا يحصل تكاليفه وهمومه التي بذلها الفلاح، مشيرًا إلى أن المحافظة تعد من أكبر المحافظات في زراعة الذرة الشامية والرفيعة.

وقال الدكتور محمد سليمان، أستاذ الأراضي وتغذية النبات بكلية الزراعة جامعة سوهاج، إن الفلاح يمكنه الاستغناء عن حوالي 50 % من عمليات التسميد المعدني والمعروفة لدى الفلاحين بالتسميد الكيماوي، من خلال اللجوء إلى التسميد العضوي أو السماد الصناعي أو ما يعرف بـ"الكومبست" قبل زراعة المحصول في مرحلة تجهيز الأرض للزراعة، مضيفًا أن أبحاثًا عديدة أجريت على هذه الأنواع من السماد الذي يقلل الطلب على التسميد المعدني في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء ونقصها في الجمعيات الزراعية وثبتت فعاليته وجودته بالنسبة لغالبية المحاصيل الصيفية.

وأوضح أستاذ الأراضي وتغذية النبات بكلية الزراعة جامعة سوهاج، أن المحصول سواء كان الذرة الرفيعة أو الذرة الشامية أو السمسم وغيرها من المحصول الصيفية الأخرى التي تحتاج إلى تسميد بكميات ومعايير محددة، إذا لم يتم تسميدها بالكيفية المطلوبة فإنها ستمرض وتكون غير قوية ولا تحقق المحصول المرجو في نهاية الموسم الزراعي، مشيرًا إلى أن النبات أو المحصول مثله مثل الإنسان تمامًا إذا لم تتم تغذيته جيدًا فإنه سوف يكون ضعيفًا وهش، وغير قادر على مقاومة الأمراض.

وعن كميات السماد المطلوبة للمحاصيل الصيفية أشار "سليمان" إلى أن محصول الذرة الشامية يحتاج إلى 200 وحدة نيتروجين على الأقل في عمليات التسميد طوال فترة الزراعة أي ما يعادل 6 أجولة سماد من الأنواع التي يتم توزيعها في الجمعيات الزراعية، فيما يحتاج محصول الذرة الرفيعة إلى 120 وحدة نيتروجين خلال فترة الزراعة، ما يعادل 3 أجولة سماد.

فيديو قد يعجبك: