إعلان

لماذا رفضت النائبة الديمقراطية إلهان عمر الاعتراف بمذبحة الأرمن؟

03:00 م الأربعاء 30 أكتوبر 2019

إلهان عمر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

رفضت النائبة الديمقراطية إلهان عمر التصويت لصالح قرار تبناه مجلس النواب الأمريكي، يعترف رسميًا بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية في الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، مُعتبره أنه "سلاح في معركة سياسية".

وأوضحت عمر سبب رفضها في بيان أرسلته إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أعتقد أن المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أمر بالغ الأهمية، لكن لا ينبغي استخدام المساءلة والاعتراف بالإبادة الجماعية كسلاح في معركة سياسية".

وأضافت: "يجب أن يتم ذلك بناء على إجماع أكاديمي خارج نطاق الأبعاد الجيوسياسة، ويجب أن يشمل الاعتراف الحقيقي بالجرائم التاريخية ضد الإنسانية الإبادة الجماعية البشعة في القرن العشرين، والمذابح الجماعية السابقة، مثل تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والإبادة الجماعية لسكان أمريكا الأصليين، التي أودت بحياة مئات الملايين من السكان الأصليين في هذا البلد!".

وتابعت النائبة الديمقراطية: "لهذا السبب، أدليت بصوتي بالامتناع عن التصويت في الجلسة الأخيرة للقرار رقم 296".

كانت إلهان عُمر ذات الأصول الصومالية سجّلت اسمها في التاريخ، إلى جانب النائبة رشيدة طليب عمر ذات الأصول الفلسطينية، كأول مُسلمتين في الكونجرس الأمريكي في وقت سابق من العام الجاري.

وانتُقدِت عمر بسبب تصريحات سابقة اعتُبرت مُعادية للسامية، بما في ذلك انتقادها الدعم الأمريكي لإسرائيل، وإشارتها إلى وقوف مؤسسات ضغط وراء هذا الدعم، ولا سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك).

وأصدر مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، قرارًا يعترف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن، وتم إقراره بأغلبية 405 أصوات.

كما صوت النواب بأغلبية ساحقة أيضا على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض عقوبات على تركيا وبعض مسؤوليها بسبب الهجوم. وفي أول رد فعل لأنقرة، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن القرار "بلا أي قيمة".

كانت تركيا وأرمينيا وقعتا اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات بينهما بعد قرن من العداء.

وتسعى أرمينيا إلى أن تقر تركيا بأن مقتل الأرمن إبادة جماعية لكن الحكومات التركية المتتالية رفضت ذلك.

وتعترف أنقرة بحدوث فظائع لكنها تعللها بكونها وقعت في سياق الحرب، مشددة على أنها لم تحدث بنية مبيتة لإبادة المسيحيين الأرمنيين.

وقد لقي مئات الآلاف من الأرمن حتفهم عام 1915 عندما هُجروا جماعيا من شرقي الأناضول. ومنهم من قتل على يد الجنود العثمانيين، ومنهم من قضى جوعا أو مرضا.

معظم الضحايا الذين لم يقتلوا في "المذابح" كانوا من المدنيين الذين فروا إلى الصحراء حيث لقوا حتفهم جوعا أو عطشا، وفق هيئة الإذاعة البريطانية )بي بي سي).

يقول الأرمن أن 1.5 مليون أرمني لقوا حتفهم بينما تقول تركيا أن الأعداد أقل من ذلك بكثير.

وتعترف 20 دولة بينها فرنسا وروسيا اضافة إلى منظمات دولية مثل البرلمان الأوروبي "بالإبادة الجماعية" للأرمن على يد العثمانيين .

وترفض تركيا استخدم تعبير "الإبادة الجماعية" على ما حدث وتقول إن المئات قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى، وأن الأتراك أنفسهم عانوا كثيرا خلال تلك الحقبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان