إعلان

داخل البيت الأبيض.. صراع للسيطرة على الأوضاع مع إيران دون خوص الحرب

08:01 م الجمعة 21 سبتمبر 2018

البيت الأبيض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

عندما دخل جون بولتون، مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة البيت الأبيض، رحب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأبلغه رسالة صارمة: "لن أسمح لك بإشعال حرب مع إيران".

هكذا وصفت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، ما يحدث داخل الإدارة الأمريكية، من محاولات للسيطرة على الأوضاع مع إيران دون الدخول في حرب معها.

وأشارت إلى أن مقولة الرئيس السادس للولايات المتحدة، ثيودور روزفلت، لم تعمل بها الإدارة الحالية، فبدلًا من "التحدث بهدوء وحمل عصا كبيرة"، أصبحت إدارة ترامب "تتحدث بصرخات، وتتمنى ألا تقع حربًا".

وصرح بعض المستشارين غير الرسميين لـ"ديلي بيست"، أن إدارة الرئيس الأمريكي تسعى في الوقت الحالي للترويج إلى حملة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، لأنه غير جيد على الإطلاق، وفي الوقت نفسه يسعى البيت الأبيض إلى الحفاظ على الأجزاء المفيدة والهامة من الاتفاق، عن طريق الضغط على حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، مرة بالعنف وأخرى باللين.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الأزمة الاقتصادية في طهران التي ولدها ترامب، ستزداد سوءًا بعد فرض الولايات المتحدة العقوبات الجديدة في نوفمبر، مشيرة إلى أن الهدف منها هو خلق ضغط كبير على الشارع الإيراني لينتفضوا ضد الحاكم، ويوجهوا اتهامات للرئيس روحاني بالتقصير في حقوق مواطنيه المعيشية بسبب الاتفاق النووي.

وأضافت أن البيت الأبيض يرى أيضًا أهمية العقوبات المفترض تطبيقها في نوفمبر على النفط الإيراني، يكمن في تضييق الخناق على انفاقها على الإرهاب في سوريا واليمن.

وأشارت "ديلي بيست"، إلى أن الدول الأخرى الموافقة على الاتفاق النووي الإيراني دون أي تعديل، تعمل على الحفاظ على اقتصاد طهران "عامًا"، حتى تتمكن من العمل معها في الخفاء.

وكشفت عن مخاوف الدبلوماسيين من محاولات إيران غلق تصدير النفط في المياه الإقليمية بالخليج العربي، ما سيجبر الولايات المتحدة إلى تحريك قطع بحرية حربية إلى هناك لتأمين المنطقة، ما سيؤدي بدوره أيضًا إلى معارك عسكرية تشترك فيها بعض القوى المتحالفة مع كلا الجهتين، وهو ما لا يبشر بالخير.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن طهران من الممكن تحت ذلك الضغط الهائل الذي ستولده الولايات المتحدة، أن تشن بعض العمليات الإرهابية في واشنطن، وتترك بعض الدلائل عن عمد، كنوع من إظهار الغضب، ما سيؤدي أيضًا إلى عواقب وخيمة.

وطالبت الولايات المتحدة بأن توقف جميع الدول كل وارداتها من النفط الإيراني لدى إعادة فرض العقوبات على القطاع النفطي في البلاد بسبب برنامج طهران النووي، في الـ4 من نوفمبر.

وسلك عدد من الدول ذلك النهج، حيث أعلن رئيس اتحاد مصافي النفط في اليابان، الخميس الماضي، أن مصافي النفط اليابانية أوقفت بشكل مؤقت شحنات النفط الإيرانية فى ضوء العقوبات الأمريكية التى ستدخل حيز التنفيذ فى 4 نوفمبر المقبل.

كما أوضح أن اليابان ستشترى بدائل، حيث لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستحصل على إعفاء، وفقاً لوكالة رويترز.

فيديو قد يعجبك: