إعلان

كيف أصبحت كندا دولة وحيدة على يد السعودية؟

03:46 م الإثنين 27 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

انتقدت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" ذائعة الصيت في كندا الصمت العالمي حيال أزمة أوتاوا مع الرياض، وقالت في مقال افتتاحي "إذا كان من السهل على السعودية الهجوم على كندا، وهي شريكها التجاري الصغير نسبيًا، فإنه قد يتوقفون عن ذلك إذا انتقدتهم البلدان التي يعتمدون عليها بطريقة أكبر".

تقول هآرتس إن وضع الصحيفة لا يختلف كثيرًا عن الشعب الكندي الذي لا يشعر بالغضب فقط إزاء الرياض، والتي تدعو لإعدام الناشطة الشيعية إسراء الغمغام، والتي ألقي القبض عليها عام 2015 بتهمة الدفاع عن حقوق الشيعيين، ولكنهم غاضبين أيضًا من الصمت العالمي، وعدم فعل قادة العالم أي شيء لما تقوم به السعودية.

تدهورت العلاقات بين البلدين مطلع الشهر الجاري، عندما أعلنت كندا قلقها الشديد إزاء اعتقال الناشطين الحقوقيين في السعودية، وهذا ما رفضته الرياض واعتبرته تدخلاً سافرًا في شؤونها، فأصدرت قرارًا بتجميد العلاقات بين البلدين، وأخبرت السفير الكندي بمغادرة أراضيها خلال 24 ساعة، كما طالبت الطلاب السعوديين في كندا بالعودة إلى موطنهم.

حسب هآرتس، فإن كندا الآن باتت أكثر دولة وحيدة في العالم بأسره.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية رحبت بسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خاصة تلك المتعلقة بتخفيف القيود على النساء، وشن حملة لمكافحة الفسادة في المملكة، وأكد أغلبهم أن السعودية دخلت مرحلة جديدة أكثر اعتدالاً، ولم يركزوا كثيرًا على ملف السعودية في مجال حقوق الإنسان.

وذكرت هآرتس أن إيران ما تزال تتفوق على السعودية في مجال ارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان، ولكن الرياض تبدو أكثر تحفظا.

ونفذت طهران العام الماضي حكم الإعدام على 507 أشخاص، مقابل اعدام السعودية 147 شخصا، حسب الصحيفة.

وعلى عكس إيران، فإن السعودية يُنظر إليها باعتبارها دولة مؤيدة للغرب، والأهم من ذلك، حسب هآرتس، هو أنها أحد أهم عملاء الولايات المتحدة والدول الأوروبية في مجال الدفاع وشراء الأسلحة.

ووقعت المملكة العام الماضية عقدًا لشراء معدات عسكرية أمريكية بقيمة 110 مليار دولار، وفي عام 2016، اشترت السعودية أسلحة من الاتحاد الأوروبي تجاوزت قيمتها مليار دولار، وفي العام ذاته وقعت عقدًا لشراء 48 مقاتلة بريطانية تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات.

وبالنظر إلى وجود صفقات تجارية وعقود كبرى كتلك، فإنه من المستبعد أن تخاطر أي دولة بانتقاد سياسة المملكة المتعلقة بحقوق الإنسان. وتقول هآرتس إنه من المستحيل أن نرى أحد الزعماء الذين يوقعون صفقات كبرى مع الرياض ينتقدون محمد بن سلمان أو يضغطون عليه لتخفيف عقوبة الإعدام المفروضة على غمغام أو غيرها من الناشطين.

وترى الصحيفة الإسرائيلية إن صعود جيل جديد من الحكام العرب الصغار في السن في نهاية التسعينيات، جعل البعض يظن أنه من الممكن أن تحدث ثورة أو طفرة في المنطقة، إلا أن هؤلاء القادة الصغار أصبحوا مثل الكبار يواصلون الحكم بنفس طريقة ابائهم.

تقول هآرتس إن النظام وتقاليد الحكم أثبتت أنها أقوى من القادة، ولم يُثبت ولي العهد السعودي حتى الآن أنه استثناء لهذه القاعدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان