إعلان

حداد في جنوب أفريقيا بعد وفاة ويني مانديلا

11:11 م الإثنين 02 أبريل 2018

ويني مانديلا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جوهانسبرج - (د ب أ)

انهالت موجة من الثناء على ويني ماديكيزيلا مانديلا ، الناشطة المناهضة للفصل العنصري والزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، التي توفيت اليوم الاثنين عن عمر يناهز 81 عاما.

وفي خطابه المتلفز الموجه إلى الأمة، قال رئيس جنوب أفريقيا ماتاميلا سيريل رامافوسا " إننا فقدنا اليوم أم، وجدة ، وصديقة، ورفيقة، وزعيمة، وأيقونة".

ولفظت ويني، الزوجة السابقة للزعيم الراحل نيلسون مانديلا، أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في جنوب أفريقيا، أنفاسها الأخيرة بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى بجوهانسبرج وهي محاطة بعائلتها وأصدقائها.

وتعرضت الناشطة للضرب والسجن والمطاردة باستمرار من قبل الشرطة أثناء احتجاز زوجها الذي قبع في السجن 27 عاماً ، وتولت تربية بناتها الصغار وحدها، وكثيراً ما قالت إنها فقدت حياتها بسبب التزامها بالكفاح."

وفي حديثه عن المناضلة التي وصفها بأنها أشهر امرأة في جنوب أفريقيا، أضاف رامافوسا: "لسنوات عديدة، تحملت ويني برباطة جأش الوحشية التي لا معنى لها في دولة الفصل العنصري... وبقيت طوال حياتها مناصرة دؤوبة للمخلصين والمهمشين."

وقالت العائلة في بيان:"لقد احتفظت ويني بذكرى زوجها المسجون نيلسون مانديلا خلال سنوات عمله في جزيرة روبن وساعدته في مسيرة النضال من أجل تحقيق العدالة في جنوب أفريقيا وهو ما أهله لأن يصبح أحد أبرز الوجوه المعروف

وأضاف البيان: "لقد كرست معظم حياتها البالغة من أجل قضية الشعب، ولهذا كانت معروفة على نطاق واسع بأنها أم الأمة".

وكانت ويني شخصية مثيرة للجدل، فقد لعبت في وقت ما دور البطلة لشجاعتها ونشاطها الثابت خلال فترة سجن زوجها التي استمرت 27 عامًا ، ولكن في وقت لاحق وصمت بالشيطنة لإصرارها على مواصلة الكفاح من أجل التحرر.

وتضررت سمعة ويني مانديلا بصورة بالغة بسبب خطاب ألقته في عام 1986 يؤيد "الإعدام بالإطارات" كعقاب على الخونة فيما يتعلق بقضية حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. ويشير هذا المصطلح إلى الطريقة الوحشية للإعدام من خلال وضع إطار به كمية من الوقود حول عنق الشخص ومن ثم إشعال النار فيه.

ووقفت ويني إلى جانب نيلسون مانديلا عندما خرج منتصرا من السجن حتى أصبح رئيساً للبلاد في عام 1994 ، لكن الزوجين انفصلا عن بعضهما في عام 1996 بعد ما يقرب من أربعة عقود من الزواج.

وفي توالي لردود الأفعال على وفاة المناضلة، أعرب كبير أساقفة جنوب أفريقيا "ديزموند توتو" ،اليوم ،عن حزنه العميق لوفاة ويني ماديكيزيلا مانديلا، الناشطة المناهضة للفصل العنصري، والزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، واصفا إياها "بالملهمة".

وقال توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في بيان اليوم: " إن ويني رفضت الرضوخ رغم حبس زوجها والمضايقات الدائمة لعائلتها من جانب قوات الأمن، فضلا عن الاعتقالات واجراءات الحظر والنفي".

وأضاف توتو: " أن تحديها الشجاع كان مصدر إلهام عميق بالنسبة لي ولأجيال من النشطاء ... فلترقد في سلام."

بينما أشاد انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالراحلة ويني مانديلا الزوجة السابقة لرئيس جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، وقال إنها كانت " صوتا قويا لا يعرف الخوف في الكفاح من أجل المساواة".

كماأشاد كلاً من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد وزعيم الحقوق المدنية الأمريكي جيسي جاكسون وغيره من السياسيين والمشاهير على الناشطة الراحلة المناهضة للفصل العنصري.

وطوال مسيرتها، حافظت ويني على قاعدتها الشعبية الكبيرة في صفوف الفقراء، الذين دافعت عنهم.

وفي بلدة سويتو بجوهانسبرج، تجمع المشيعون والمناصرون خارج منزلها مساء اليوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان