إعلان

كمبوديا : إدانة اثنين من قيادات الخمير الحمر بارتكاب جرائم إبادة جماعية

11:53 ص الجمعة 16 نوفمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بنوم بنه- (د ب أ):

أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، اثنين من قيادات نظام الخمير الحمر في كمبوديا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، ضد أقليات بهدف التخلص منها خلال سبعينيات القرن الماضي.

وصدر حكمان بالسجن مدى الحياة بحق كل من نون تشيا، 92 عاما، وخيو سامفان، 87 عاما، وهو ثاني حكم بالسجن المؤبد يصدر بحقهما، بعد أن حُكم عليهما بالسجن مدى الحياة في عام 2014 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حكم النظام الشيوعي المتطرف للبلاد من 1975 إلى 1979.

يشار إلى أن تشيا وسامفان هما أول شخصين من الكوادر التابعة لبول بوت، قائد الحركة الشيوعية آنذاك، تتم إدانتهما بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وأشار القاضي نيل نون أثناء تلاوته القرار صباح اليوم الجمعة، إلى مسؤولية تشيا الجنائية عن القتل والتعذيب وجرائم أخرى، ووصفه بأنه كان "الساعد الأيمن المُخلِص لبول بوت" وقال إنه كان "يتمتع بالرقابة على جميع أنشطة الحزب الشيوعي" بفضل منصبه القيادي الرفيع داخل النظام.

وأُدين سامفان، رئيس الدولة، وتشيا، نائب عام أمين الحزب الشيوعي، بتهمة الإبادة الجماعية ضد العرقية الفيتنامية داخل كمبوديا، وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لاتفاقيات جنيف لعام 1949.

كما أدين تشيا بتهمة الإبادة الجماعية ضد أقلية تشام المسلمة.

ولقي نحو 1.7 مليون شخص حتفهم بسبب الجوع والتعذيب والإعدام والسخرة تحت حكم الخمير الحمر.

وطبقا لقرار اليوم الجمعة، أُدين سامفان وتشيا، المعروف باسم "الشقيق رقم 2" أيضا في جرائم ضد الانسانية، تشمل القتل والتعذيب والحبس والزواج القسري والاغتصاب في سياق الزواج القسري، حيث كان كوادر الخمير الحمر يجبرون أشخاصا على الزواج وممارسة الجنس ضد رغبتهم.

وقال نيكولاس كومجيان، وهو ممثل ادعاء دولي في مؤتمر صحفي بعد تلاوة الحكم اليوم إن القرار يعد يوما مهما للعدالة الدولية ولكمبوديا.

يذكر أن حوالي ثمانية ملايين شخص عاشوا في كمبوديا خلال حكم الخمير الحمر.

وأكد كومجيان: "كان كل واحد منهم، تقريبا، ضحية للنظام".

ووفقا لملخص الحكم، وجدت المحكمة أيضا أن سامفان وتشيا شاركا في مشروع جنائي مشترك بهدف المضي قدما بشكل سريع نحو ثورة اشتراكية من خلال "قفزة كبيرة إلى الامام" تهدف إلى "تحويل السكان بشكل جذري إلى مجتمع خمير ملحد ومتجانس من الفلاحين العمال".

وقال الناج والشاهد بالقضية، يوك شانج، 57 عاما، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) اليوم إنه لا يزال مصدوما للاستماع إلى القاضي نون وهو يصف الظروف في موقع العمل "ترابيانج تما دام" في الوقت الحالي بإقليم بانتياي ميانشي شمال غربي البلاد، حيث كان يعيش في سن المراهقة في ظل حكم الخمير الحمر حتى عام 1978.

وأضاف نون أنه كان يتم إجبار العمال على بناء سد وخندقين ويعملون ساعات طويلة بدون راحة، بغض النظر عن ظروف الطقس.

وقال القاضي إن "شهود عيان رأوا عمالا وهم يُقتلون أمامهم وكانوا مهددين بأن يُقتلوا أيضا إذا لم يعملوا بجد بشكل كاف".

فيديو قد يعجبك: