إعلان

كاتب بريطاني يكشف أسباب فشل بلاده في سياستها الخارجية

09:28 م الخميس 01 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:
نشر الكاتب الصحفي الكبير باتريك كوكبيرن، مقالًا في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أكد فيه أن تعيين حكومة بلاده لرجال أعمال في مناصب حساسة، مثل حقيبة وزارة الخارجية، لا يعود بالخير على المملكة المتحدة، وأضرّ كثيرًا بسياستها بين دول العالم.

وقال باتريك إن الفكرة "السخيفة" المتمثلة في تجنيد رجال أعمال وغير محترفين آخرين في وزارة الخارجية أكثر خطورة مما قد يعتقده البعض، مؤكدًا أن الوزير الحالي، جيريمي هانت، لم يفِ بوعوده بشأن الزيادة الكبيرة في أعداد الدبلوماسيين البريطانيين، مشيرًا إلى أنه وقع في نفس أخطاء سابقيه.

وأشار كوكبيرن، إلى أن الإخفاقات الرئيسية في السياسة الخارجية البريطانية، كان السبب الرئيسي لها، هو أن الوزراء هواه، بالإضافة إلى رغبتهم "المثيرة للشفقة" في تبني سياسة أمريكا، في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية المختلفة.

وأكد الكاتب الصحفي أن المشاركة البريطانية في حروب أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، كشفت عن عدم القدرة على التنبؤ بالمشكلات والعمل بشكل فعال لتجنبها.

وقال السير جيريمي جرينستوك ، الذي كان مبعوثًا لبريطانيا إلى العراق بعد غزو عام 2003، لتحقيقات "تشيلكوت" الخاصة باستجوابات جرائم الحرب التي ارتكبتها بريطانيا وأمريكا، إن "الاستعدادات لمرحلة ما بعد الحرب، تحليلاتها خاطئة، واختارت أشخاص خطأ".

وأكد الصحفي البريطاني، أنه "لطالما وجدت أنه من الغريب أن يبقى الدبلوماسيون البريطانيون لفترة أقصر في وظائفهم مقارنة بالصحفيين"، مشيرًا إلى أنه حتى يكونوا فعالين بشكل كامل، فإن أي شخص، مهما كان قادرًا، يحتاج إلى وقت وخبرة.

واستكمل أن وزارة الخارجية ظلت لفترة طويلة ضحية لمحاولات، قام بها الوزراء المتعاقبون لتبرير ميزانياتهم من خلال التشديد على دورها في تعزيز التجارة الخارجية، وأن ذلك جم ما يهتمون به، ولا يرون أي أهمية للقضايا الاجتماعية والسياسية، فالاقتصاد هو ما يشغل بالهم وحسب، وهو ما أوقعهم في العديد من الأخطاء والكوارث في الماضي.

وأوضح أن وزراء الخارجية في بريطانيا، اعتمدوا على ترويج مبدأ التجارة والاقتصاد لرئيس الوزراء، باعتباره أكثر واقعية من "الدبلوماسية التقليدية"، وهي فكرة من الأسهل بيعها للحكومات باعتبارها مفيدة بشكل واضح.

وقال كوكبيرن: "أتذكر سفيرًا بريطانيًا في طهران في السبعينيات نُقل عنه قوله، إنه لا يريد أي تقارير مكتوبة بأناقة عن الظروف الاجتماعية في القرى الإيرانية. وما يريده هو الصادرات، والصادرات، والصادرات، وبعد ذلك بقليل تم الإطاحة بالشاه - وهو شيء له علاقة بالظروف الاجتماعية في إيران، وليست الاقتصادية".

وأشار إلى أنه من المفترض أن توسع وزارة الخارجية نشاطها بشكل سريع مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يتعين عليهم خلق تعاونات سياسية واجتماعية مع العالم، إلا أنه ينقصهم الخبرة كثيرًا في ذلك المجال، وسيقضون وقتًا طويلًا في محاولة للتعامل مع الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان